الشطحة الثانية عشر بعنوان "الطيبون للطيبات ! ".

سباق محموم يحدوه نبأ عظيم ترائى لنا أجمعين كلنا ينتظره ويتمنى قبسا من

نوره نرهبه ونرغبه نتمناه خيرا لنا وندحضه شرا عنا ليس بأسا منا أو وهنا

علينا بل إننا قد حٌجب عنا ما وراء الغيب ولم يكن منا المطّلع على المخبوء منه

أو العرّاف الذى يأتينا بخبر يثلج صدورنا فيه بل كلنا فى الهم شرق وما اختلف

فيه إلا المؤمنين الواثقين بالله العارفين بأمر دينهم والمؤمنون بقدر الله

خيره وشره حلوه ومره والذين قد توكلوا على الله حق توكله وغدوا خماصا

وعادوا بطانا.

الشطحة الثانية عشر بعنوان "الطيبون للطيبات !"

"قول ورايا يا ابنى" : وانا قبلت الزواج منك على سنة الله ورسوله ومذهب الإمام

أبى حنيفة النعمان وعلى الصداق المسمى بيننا.

يخطف أحدهم المنديل وتنطلق الزغاريد لتدوى بمنزلنا ولتبدأ التهانى تتدفق

علىّ وتنسال كالغيث ، وفى حبور عظيم قبّلنى أبى ومن ثم أخى وخالى وأحضان

عظيمة وفرحة كبيرة لم أشعر بها منذ قديم الزمان ولعنة الله تحل على الحزن

وتمحقه محقا لتعم الفرحة منزلنا وما يجاوره ولتنفرج الأسارير بنفوسنا فاللحظات

السعيدة تطيل العمر وتجعل للعقل راحة وللقلب رحمة وللعين دمعة مذاقها حلاوة اللحظة.

انظر فى عينيها وأتذكر هذه اللحظات عندما رأيتها لأول مره ليتعلق بها عقلى

وقلبى وجوارحى وتمتلىء نفسى بشعور جميل لا أستطيع وصفه فإن قلت عشق فقد

ظلمته ولم أعطه حقه وإن قلت هياما فقد إقتربت منه ولكن لم ألمسه حقا ، وترى

الكذب والحب لا يجتمعان أبدا فقد جال بخاطرى الزواج وهو صدق الحب أو حب

الصدق لتأخذنى قدماى إلى حلال الطرق وأقربها إلى الحب وأكثرها فعالية مع قلب

المرأه وهو بيت أبيها لأقرعه قرعا وكأنه سجنا سأخرج منه إلى الداخل وحريتى

قد كتبت فيه وعبوديتى قد كانت بخارجه لأجد رجلا قد أختلط سواد شعره ببياضه

وقد توسط الطول وزاد وأعتدل بنيانه بسداد وتحدث إلىّ فأجاد ، وتحدثت إليه

تفصيلا كثيرا ورحب بى عزيزا كريما وذكرت له مرادى وأراح لى فؤادى وأخبرته

بسؤالى عنه وطيب ما سمعته فيه وبأهله ، وأنه نعم النسب والأهل ولا ينكر مكارم

أخلاقه سوى أولى الجهل والحقد وأمهلنى فرصة للسؤال عنى وسؤال العروس عما تريد.

إنها الآن زوجتى وحبيبتى وصديقتى ورفيقتى وجليستى وآنيستى لا آرى فيها

حاجتى إليها بل آرى فيها حاجتها إلىّ فأكون عند حسن ظنها بى وأهلا لثقتها

فى وعونا لها من أى شىء قد يصيبها من الدنيا فالرجل ملاذ المرأه وملجأها فى كل

وقت ، والمرأه الصالحة تنافس زوجها بحبها فى كل وقت ، وقد كانت هي نعم الرفيق

وخير صديق وأعانتنى على الدنيا وكانت لى كل شىء وسدا منيعا عن كل شر ولا عجب

من ذلك فنعم التربية الصالحة والنشأة الطيبة التى لا تخالف ما اتصفت به زوجتى.

نزغ الشيطان بيننا مره فأتت تستعتبنى وتستفسر ما بال تلك المرأه التى

تحدثت إليها وضحكت أشد الضحك معها وكأنها عزيزة الشأن على قلبك ؟!

إنها غيرة النساء التى تكسبهن طعما آخر وتجعل منهن ملائكة قد إحتلت قلوب الرجال.

أرد قائلا بقصد الرجال المعهود : إنها زميلتى فى العمل ولم تتعد بخفة دمها وحسن طلعتها

ودماثة أخلاقها شيئا يضيرك !

تتأجج النيران بها لما ذكرته من مديح فيها وتترك لى المكان وتتجه إلى آخر

وقد شابها الحزن والضيق والهم والغم وإن كانت هى خلاف ذلك لأن الإبتسامه

لا تفارق وجهها.

أسارع لها لمصالحتها فهى من أحببتها وأوليتها بيتى وشأنى كله وأخترتها

بنفسى ولا يختلف إثنان على طيبة قلبها وقد شغفنى حبها فأنرت لها المسأله

وبيّنت لها أنها قمرى وشمسى وليلى ونهارى وعقلى وجنونى ومهما بلغت النساء

من الجمال وخفة الدم وطيب القلب والخلق لن يلمسوا قاع ما وصلت إليه حبيبتى

فهى أفضلهم كلهم ولا أرى فى غيرها ما آراه فيها وهذا حقها.

لم تزايد علىّ أو تكثر من الحزن فالمرأة العاقلة لا تضيّق الخناق على زوجها وتوليه

ثقة قد تريحها وتريحه وتجعلهما الأسعد فى الدنيا ،وإبتسامة منها جعلتنى أطير فى الدنيا

فرحا وزهوا فهى من تحببنى فى الحياة وتجعل الأمور هينة علىّ وتهبنى الراحة النفسية

التى أحتاجها دائما.

ضاق بنا الحال ذات مره وأشتدت بنا الأمور وألمت بنا ضائقة مالية فوقفت إلى

جوارى وتحملت كل شىء قد أضنى الكثير من زملائى فى زوجاتهم لعدم تحملهم

الأمر ولم تيأس أو تقنط من شىء قط فكانت لى العون والسند والأهل والولد حتى

أزاح الله بفضله عنا الغمامة ولم تؤثر بنا قط تلك الضائقة بل زادت من حبى لها

وودها إلى فنعم الزوجة ما إخترت وتزوجت.

سردت هذا الأمر حينما طرح علىّ ابنى رغبته فى الزواج وحاجته إلى نصيحة فى

الإنتقاء فلم أجد أفضل مما حدث معى وأمه ، ولم أتردد فى ذكره له فالمرأة

الصالحة لا تنبت إلا صالح وهذا ولدى نبت صالح بارك الله فيه وكل من كانوا مثله

ممن كانوا شبابا وأرادوا الزواج وأعطاهم طيبات مثلهم وأعانهم على الدنيا ومكارهها

وأمور الزواج وما فيها.

إلى اللقاء فى الشطحة الثالثة عشر ,,,,

والله الموفق

شطحة موفقة كالعادة يا بشمهدس هانى
سلمت يداك وقلمك
اسلوب متميز واحساس مرهف

ومن ما اعجبنى فى هذه الشطحة :
انك بدأتها على صوت المأذون
وبعد كدة رجعت بالزمن الى الوراء الى فترة الخطوبة
بعد كدة الى الامام الى فترة الزواج والمشكلة الى حدثت بينهم
بعد كدة اخدتنا الى الامام قوى الى انه بينصح ولده المقبل على الزواج
التسلسل بهذا الشكل زاد من جمال الشطحة و اثارة الانتباه

بس مش عارف ليه حاسس ان المقدمة بها شئ من الغموض على الاقل بالنسبة لى

شكرا على هذه الشطحة وفى الانتظار الشطحة المقبلة ........

كان نفسي أكون أول من يرد علي هذه الشطحة
بس يلا البشمهندس زايــد سبقني
كويس

بس شطحة جميلة جدااااااً
بل كلمة جميلة قليلة عليها جداااااً
ومعروضة بطريقة وتسلسل راااائع

بس أنا عايزة أعرف عداءك للمرأة راح فيييين !! Exclamation

ويظهر كدة أنك حتكون زوج كويس فربنا يكرمك بزوجة صالحة وذرية صالحة ان شاء الله

وأنا برده حاسة ان المقدمة فيها بعض الغموض إلا بقي لو كنت أنت تقصد حاجة تانية ...

وفي انتظاااار الشطحة القادمة بأذن الله .....

zayed كتب:: شطحة موفقة كالعادة يا بشمهدس هانى
سلمت يداك وقلمك
اسلوب متميز واحساس مرهف

ومن ما اعجبنى فى هذه الشطحة :
انك بدأتها على صوت المأذون
وبعد كدة رجعت بالزمن الى الوراء الى فترة الخطوبة
بعد كدة الى الامام الى فترة الزواج والمشكلة الى حدثت بينهم
بعد كدة اخدتنا الى الامام قوى الى انه بينصح ولده المقبل على الزواج
التسلسل بهذا الشكل زاد من جمال الشطحة و اثارة الانتباه

بس مش عارف ليه حاسس ان المقدمة بها شئ من الغموض على الاقل بالنسبة لى

شكرا على هذه الشطحة وفى الانتظار الشطحة المقبلة ........

شكرا جزيلا يا بشمهندس زايد على مرورك اللى بيسعدنى دايما وبيشرفنى فى جميع الشطحات وعلى ملاحظاتك

اللى طبعا صحيحة ، والحمد لله إن الشطحة اتفهمت دون غموض وبخصوص المقدمة فهى ربما تكون غاضمة

والقصد فيها أن الزواج مصير أو قدر مكتوب لا نعرفه ويتنافس الجميع للحصول عليه "نتزوج يعنى" وفيه ناس

بترغبه وترهبه والرغبه بتكون حبا فى الإستقرار وتكملة نصف الدين ورهبته خوفا من المشاكل والمصاريف والمدام

تطلع مش كويسة ونقدر نستثنى من ذلك الناس المتوكلين على الله والطيبين لأن ربنا بيبعتلهم ناس على شاكلتهم

وهن الطيبات.

أتمنى وجهة نظرى فى المقدمة تكون وضحت ومتكونش غامضة جدا وسأحاول بإذن الله تسهيلها فى المره القادمة

كل الشكر لمرورك أخى زايد وربنا يكرمك فى النتيجة ونسمع عنك خيرا

والله الموفق

MISS_R كتب:: كان نفسي أكون أول من يرد علي هذه الشطحة
بس يلا البشمهندس زايــد سبقني

بس شطحة جميلة جدااااااً
بل كلمة جميلة قليلة عليها جداااااً
ومعروضة بطريقة وتسلسل راااائع

بس أنا عايزة أعرف عداءك للمرأة راح فيييين !!

ويظهر كدة أنك حتكون زوج كويس فربنا يكرمك بزوجة صالحة وذرية صالحة ان شاء الله

وأنا برده حاسة ان المقدمة فيها بعض الغموض إلا بقي لو كنت أنت تقصد حاجة تانية ...

وفي انتظاااار الشطحة القادمة بأذن الله .....

شكرا جزيلا على كلامك الجميل وذوقك يا بشمهندسه رانيا وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم جميعا

وبخصوص العداء فهو عداء أدبى لا أكثر ويكون على اللواتى قد تجردن من الآداب العامة والقواعد التى

تشوه شكل المرأه وتجعلها ممقوته بين شيع الرجال والنساء أيضا لأن من النساء من يكرهن أفعال آخريات

من جنسهن وأنا عدو لكل من ترتكب أى شىء يخالف الحق والدين والشرع وتدعى الفضيلة وهى عكس ذلك

والكثير والكثير على هذا المنوال والأهم هو أنه عداء ليس لمجرد العداء إنما للتقويم والإصلاح فقط ما استطعت.

وبخصوص كونى زوج "كويس" فكل ملتزم بدينه أو محب لزوجته يعتبر رجل كويس وأيضا ليس من الضرورى

أن أتكلم عن شىء ويكون بى فمثلا تحدثت من ذى قبل عن فريدة وأنا لم أجرب شعور النساء وعلاقتهن بآبائهن

وكذلك شعور الأب ويمكننى التحدث والسرد عن المدمنين والمنحرفين وخلاف ذلك دون تجربه ويقول العقاد

ليس من الضرورى أن تزور بلدا كى تعرف ما فيها وماذا يوجد بها ، لذلك هذا محض كتابه وتسطير لأحداث

آراها صحيحة وقد تختلف مع آخرين وتتفق مع إناس آخر ولكنى قد إرتحت لها ولنمطها ولما كتبته.

أتمنى أن أكون شخصا صالحا وأن أكون أفضل وأفضل بإذن الله وحوله وبخصوص غموض المقدمة فقد

فسرتها فى المشاركة سابقة مع البشمهندس زايد ومن الممكن أن أقول أن المعنى الخفى للمقدمة هو النتيجة

فقمكن تطبيق المقدمة عليها ومن الممكن تطبيق المعنى على الدنيا أو العمل المستقبلى وكل من يهوى تفسير

ويراه صحيحا فليراه.

كل الشكر لكى على المرور الكريم وإن شاء الله القادم أفضل

والله الموفق

اسلوب رائع في الكتابه كالعاده طبعا
وموضوع مهم للتناول وقد تم تناوله بشكل صحيح وشيق
نتمني ان نري المزيد والمزيد من الشطحات فلا تطيل علينا الغياب

بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اود ان اشكرك على ابداعك الجميل والمتميز والمتغير وانا اقل بكتير على ان اقيم هذه الابداعات . اخى اود ان اعترف بسرورى الشديد انه يوجد فى هذه الايام شباب يفكر فى الحياة الزوجية بهذا التفكير رغم كل الظروف المحيطة بنا .اود ان اعلن عن مدى احترامك للمراة الواضح فى احترامك للحب الذى لابد ان ينتهى النهاية الجميلة وهى الزاوج .لكن عندى سؤال لك لعلك تجييب عنه (هل هذه النظرة للزواج موجودة حتى الان؟؟ ) اشكرك على اتساع صدرك لمداخلتى

بنت مصر كتب:: اسلوب رائع في الكتابه كالعاده طبعا
وموضوع مهم للتناول وقد تم تناوله بشكل صحيح وشيق
نتمني ان نري المزيد والمزيد من الشطحات فلا تطيل علينا الغياب

شكرا على مرورك اللى شرفنى بالطبع أختى بنت مصر وإن شاء الله لن أطيل الغياب وأتمنى أن اكون عند حسن

ظنكم جمبعا.

ندى الايام كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اود ان اشكرك على ابداعك الجميل والمتميز والمتغير وانا اقل بكتير على ان اقيم هذه الابداعات . اخى اود ان اعترف بسرورى الشديد انه يوجد فى هذه الايام شباب يفكر فى الحياة الزوجية بهذا التفكير رغم كل الظروف المحيطة بنا .اود ان اعلن عن مدى احترامك للمراة الواضح فى احترامك للحب الذى لابد ان ينتهى النهاية الجميلة وهى الزاوج .لكن عندى سؤال لك لعلك تجييب عنه (هل هذه النظرة للزواج موجودة حتى الان؟؟ ) اشكرك على اتساع صدرك لمداخلتى

شكرا لردك ومداخلتك أختى المهندسة وبالطبع تستطيعين التقييم وقول الكثير فأنتى مهندسة والمهنسون لديهم

حسا فنيا وذوقا يختلف عن أى من متقلدى المهن الآخرى لذلك لا تترددى فى ذكر محاسن أو عيوب أى شطحة

مما أكتبها فهذا يسعدنى ويشرفنى ويضيف إلى الكثير ، وهذه النظرة الموجوده بالشطحة بالطبع موجوده بأرض الواقع

لأن الخير موجود والحق موجود والصدق موجود لكن تغيب عنا هذه الأشياء لأمور كثيره وهى عدم الإلتزام الدينى

وتبادل الإحترام بين الرجل والمرأه ونسيان السنن التى حثنا عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم

ونسيان كيفية معاملتة لزوجاته أمهات المؤمنين لذلك لا تنزعجى من تواجد المشاكل أو أشخاص نسوا الأسس

فالخير موجود بهذه الأمه إلى يوم القيامة بإذن الله وربنا يهدينا جميعا إلى ما فيه الخير لنا ولكم أجمعين

وتكون الشطحة تذكير بما يفرض عمله وتنفيذه.

كل الشكر والإمتنان لمروركم الكريم بهذه الصفحة

والله الموفق

اسلوب راق كالعاده وننتظر المزيد يا بشمهندس هاني

شطحة جميلة اوى يا بشمهندس

وشكرا لك على هذا الاسلوب المتميز واتمنى رؤية المزيد

الشطحة الثانية عشر بعنوان "الطيبون للطيبات ! ". 2696

eng_bassam كتب:: اسلوب راق كالعاده وننتظر المزيد يا بشمهندس هاني

الأرقى هو أنت أخى ومرورك أسعدنى كثيرا وأتمنى أن أكون عند حسن الظن دائما

كل الشكر لك يا بشمهندس بسام على مرورك الكريم

Mira كتب:: شطحة جميلة اوى يا بشمهندس

وشكرا لك على هذا الاسلوب المتميز واتمنى رؤية المزيد

شكرا على مرورك الجميل أختى المهندسة وقولك الرائع بشأن الشحطة وبإذن الله سأتابع الكتابة وتنزيل

الشطحات قريبا وأتمنى أن تكون أفضل دائما.

والله الموفق

» الشطحة السادسة بعنوان "القيادات القديمة المهترئه".
» الشطحة الرابعة عشر بعنوان " أصول الأصول !!!"
» الشطحة الخامسة عشر بعنوان "المشهد الأخير !!"
» الشطحة الحادية عشر بعنوان "فريدة !!"
» الشطحة السادسة عشر بعنوان "جنون ! "