منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
 

 حكايات الف ليلة وليلة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد سيد
الدعم الفنى
الدعم الفنى
احمد سيد


عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
العمر : 36
الموقع : الساحرة المستديرة
رقم العضوية : 5
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالثلاثاء 1 أبريل - 19:00

المقدمه 1
حكايات الملك شهريار وأخيه الملك شاه الزمان

حكي والله أعلم أنه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والأوان ملك من ملوك ساسان بجزائر الهند والصين صاحب جند وأعوان وخدم وحشم له ولدان أحدهما كبير والآخر صغير وكانا بطلين وكان الكبير أفرس من الصغير وقد ملك البلاد وحكم بالعدل بين العباد وأحبه أهل بلاده ومملكته وكان اسمه الملك شهريار وكان أخوه الصغير اسمه الملك شاه زمان وكان ملك سمرقند العجم ، ولم يزل الأمر مستقيماً في بلادهما وكل واحد منهما في مملكته حاكم عادل في رعيته مدة عشرين سنة وهم في غاية البسط والانشراح .
لم يزالا على هذه الحالة إلى أن اشتاق الكبير إلى أخيه الصغير فأمر وزيره أن يسافر إليه ويحضر به فأجابه بالسمع والطاعة وسافر حتى وصل بالسلامة ودخل على أخيه وبلغه السلام وأعلمه أن أخاه مشتاق إليه وقصده أن يزوره فأجابه بالسمع والطاعة وتجهز وأخرج خيامه وبغاله وخدمه وأعوانه وأقام وزيره حاكماً في بلاده وخرج طالباً بلاد أخيه .
فلما كان في نصف الليل تذكر حاجة نسيها في قصره فرجع ودخل قصره فوجد زوجته راقدة في فراشه معانقة عبداً أسود من العبيد ، فلما رأى هذا اسودت الدنيا في وجهه وقال في نفسه : إذا كان هذا الأمر قد وقع وأنا ما فارقت المدينة فكيف حال هذه العاهرة إذا غبت عند أخي مدة ، ثم أنه سل سيفه وضرب الاثنين فقتلهما في الفراش ورجع من وقته وساعته وسار إلى أن وصل إلى مدينة أخيه ففرح أخيه بقدومه ثم خرج إليه ولاقاه وسلم عليه ففرح به غاية الفرح وزين له المدينة وجلس معه يتحدث بانشراح فتذكر الملك شاه زمان ما كان من أمر زوجته فحصل عنده غم زائد واصفر لونه وضعف جسمه ، فلما رآه أخوه على هذه الحالة ظن في نفسه أن ذلك بسبب مفارقته بلاده وملكه فترك سبيله ولم يسأل عن ذلك .
ثم أنه قال له في بعض الأيام : يا أخي أنا في باطني جرح ، ولم يخبره بما رأى من زوجته ، فقال : إني أريد أن تسافر معي إلى الصيد والقنص لعله ينشرح صدرك فأبى ذلك فسافر أخوه وحده إلى الصيد .
وكان في قصر الملك شبابيك تطل على بستان أخيه فنظروا وإذا بباب القصر قد فتح وخرج منه عشرون جارية وعشرون عبداً وامرأة أخيه تمشي بينهم وهي غاية في الحسن والجمال حتى وصلوا إلى فسقية وخلعوا ثيابهم وجلسوا مع بعضهم ، وإذا بامرأة الملك قالت : يا مسعود ، فجاءها عبد أسود فعانقها وعانقته وواقعها وكذلك باقي العبيد فعلوا بالجواري ، ولم يزالوا في بوس وعناق ونحو ذلك حتى ولى النهار .
فلما رأى أخو الملك فقال : والله إن بليتي أخف من هذه البلية ، وقد هان ما عنده من القهر والغم وقال : هذا أعظم مما جرى لي ، ولم يزل في أكل وشرب .
وبعد هذا جاء أخوه من السفر فسلما على بعضهما ، ونظر الملك شهريار إلى أخيه الملك شاه زمان وقد رد لونه واحمر وجهه وصار يأكل بشهية بعدما كان قليل الأكل، فتعجب من ذلك وقال : يا أخي ، كنت أراك مصفر الوجه والآن قد رد إليك لونك فأخبرني بحالك ، فقال له : أما تغير لوني فأذكره لك واعف عني إخبارك برد لوني ، فقال له : أخبرني أولاً بتغير لونك وضعفك حتى أسمعه .
فقال له : يا أخي ، إنك لما أرسلت وزيرك إلي يطلبني للحضور بين يديك جهزت حالي وقد بررت من مدينتي ، ثم أني تذكرت الخرزة التي أعطيتها لك في قصري فرجعت فوجدت زوجتي معها عبد أسود وهو نائم في فراشي فقتلتهما وجئت عليك وأنا متفكر في هذا الأمر ، فهذا سبب تغير لوني وضعفي ، وأما رد لوني فاعف عني من أن أذكره لك .
فلما سمع أخوه كلامه قال له : أقسمت عليك بالله أن تخبرني بسبب رد لونك ، فأعاد عليه جميع ما رآه فقال شهريار لأخيه شاه زمان : اجعل أنك مسافر للصيد والقنص واختف عندي وأنت تشاهد ذلك وتحققه عيناك ، فنادى الملك من ساعته بالسفر فخرجت العساكر والخيام إلى ظاهر المدينة وخرج الملك ثم أنه جلس في الخيام وقال لغلمانه لا يدخل علي أحد ، ثم أنه تنكر وخرج مختفياً إلى القصر الذي فيه أخوه وجلس في الشباك المطل على البستان ساعة من الزمان وإذا بالجواري وسيدتهم دخلوا مع العبيد وفعلوا كما قال أخوه واستمروا كذلك إلى العصر .
فلما رأى الملك شهريار ذلك الأمر طار عقله من رأسه وقال لأخيه شاه زمان : قم بنا نسافر إلى حال سبيلنا وليس لنا حاجة بالملك حتى ننظر هل جرى لأحد مثلنا أو لا فيكون موتنا خير من حياتنا ، فأجابه لذلك .
ثم أنهما خرجا من باب سري في القصر ولم يزالا مسافرين أياماً وليالي إلى أن وصلا إلى شجرة في وسط مرج عندها عين بجانب البحر المالح فشربا من تلك العين وجلسا يستريحان . فلما كان بعد ساعة مضت من النهار وإذا هم بالبحر قد هاج وطلع منه عمود أسود صاعد إلى السماء وهو قاصد تلك المرجة ، فلما رأيا ذلك خافا وطلعا إلى أعلى الشجرة وكانت عالية وصارا ينظران ماذا يكون الخبر ، وإذا بجني طويل القامة عريض الهامة واسع الصدر على رأسه صندوق فطلع إلى البر وأتى الشجرة التي هما فوقها وجلس تحتها وفتح الصندوق وأخرج منه علبة ثم فتحها فخرجت منها صبية بهية كأنها الشمس المضيئة كما قال الشاعر :
أشرقت في الدجى فلاح النهار ............ واستنارت بنورها الأسحـار
من سناها الشموس تشرق لما ............ تنبدي وتنجـلـي الأقـمـار
تسجد الكـائنـات بـين يديها ............ حين تبدو وتهتـك الأسـتـار
وإذا أومضت بروق حمـاهـا ............ هطلت بالمدامع الأمـطـار
قال : فلما نظر إليها الجني قال : يا سيدة الحرائر التي قد اختطفتك ليلة عرسك أريد أن أنام قليلاً ، ثم أن الجني وضع رأسه على ركبتيها ونام فرفعت رأسها إلى أعلى الشجرة فرأت الملكين وهما فوق تلك الشجرة فرفعت رأس الجني من فوق ركبتيها ووضعته على الأرض ووقفت تحت الشجرة وقالت لهما بالإشارة انزلا ولا تخافا من هذا العفريت فقالا لها : بالله عليك أن تسامحينا من هذا الأمر ، فقالت لهما : بالله عليكما أن تنزلا وإلا نبهت عليكما العفريت فيقتلكما شر قتلة ، فخافا ونزلا إليها فقامت لهما وقالت ارصعا رصعاً عنيفاً وإلا أنبه عليكما العفريت ، فمن خوفهما قال الملك شهريار لأخيه الملك شاه زمان : يا أخي افعل ما أمرتك به فقال : لا أفعل حتى تفعل أنت قبلي ، وأخذا يتغامزان على نكاحها فقالت لهما ما أراكما تتغامزان فإن لم تتقدما وتفعلا وإلا نبهت عليكما العفريت ، فمن خوفهما من الجني فعلا ما أمرتهما به فلما فرغا قالت لهما أقفا وأخرجت لهما من جيبها كيساً وأخرجت لهما منه عقداً فيه خمسمائة وسبعون خاتماً ، فقالت لهما : أتدرون ما هذه ? فقالا لها : لا ندري فقالت لهما أصحاب هذه الخواتم كلهم كانوا يفعلون بي على غفلة قرن هذا العفريت فأعطياني خاتميكما أنتما الاثنان الأخران فأعطاها من يديهما خاتمين فقالت لهما أن هذا العفريت قد اختطفني ليلة عرسي ثم أنه وضعني في علبة وجعل العلبة داخل الصندوق ورمى على الصندوق سبعة أقفال وجعلني في قاع البحر العجاج المتلاطم بالأمواج ، ويعلم أن المرأة منا إذا أرادت أمر لم يغلبها شيء كما قال بعضهم :
لا تأمنن إلى النـسـاء ............ ولا تثق بعهـودهـن
فرضاؤهن وسخطهن ............ معلق بفـروجـهـن
بيدين وداً كـاذبـــاً ............ والغدر حشو ثيابهـن
بحديث يوسف فاعتبر ............ متحذراً من كيدهـن
أو ما تـرى إبـلـيس ............ أخرج آدماً من أجلهن
فلما سمعا منها هذا الكلام تعجبا غاية العجب وقالا لبعضهما : إذا كان هذا عفريتاً وجرى له أعظم مما جرى لنا فهذا شيء يسلينا ، ثم أنهما انصرفا من ساعتهما ورجعا إلى مدينة الملك شهريار ودخلا قصره ، ثم أنه رمى عنق زوجته وكذلك أعناق الجواري والعبيد ، وصار الملك شهريار كلما يأخذ بنتاً بكراً يزيل بكارتها ويقتلها من ليلتها ، ولم يزل على ذلك مدة ثلاث سنوات فضجت الناس وهربت ببناتها ولم يبق في تلك المدينة بنت تتحمل الوطء .
ثم أن الملك أمر الوزير أن يأتيه بنت على جري عادته ، فخرج الوزير وفتش فلم يجد بنتاً فتوجه إلى منزله وهو غضبان مقهور خايف على نفسه من الملك ، وكان الوزير له بنتان ذاتا حسن وجمال وبهاء وقد واعتدال ، الكبيرة اسمها شهرزاد والصغيرة اسمها دنيازاد ، وكانت الكبيرة قد قرأت الكتب والتواريخ وسير الملوك المتقدمين وأخبار الأمم الماضيين ، قيل أنها جمعت ألف كتاب من كتب التواريخ المتعلقة بالأمم السالفة والملوك الخالية والشعراء فقالت لأبيها : مالي أراك متغيراً حامل الهم والأحزان وقد قال بعضهم في المعنى شعراً :
قل لمن يحمل همـاً ............ إن هـمـاً لا يدوم
مثل ما يفنى السرور ............ هكذا تفنى الهمـوم
فلما سمع الوزير من ابنته هذا الكلام حكى لها ما جرى له من الأول إلى الآخر مع الملك فقالت له : بالله يا أبت زوجني هذا الملك فإما أن أعيش وإما أن أكون فداء لبنات المسلمين وسبباً لخلاصهن من بين يديه ، فقال لها : بالله عليك لا تخاطري بنفسك أبداً ، فقالت له : لا بد من ذلك فقال : أخشى عليك أن يحصل لكي ما حصل الحمار والثور مع صاحب الزرع ، فقالت له : وما الذي جرى لهما يا أبت ?


إلى اللقاء مع الجزء الثاني من المقدمه
تقبلوا تحياتي


عدل سابقا من قبل احمد سيد في الثلاثاء 1 أبريل - 19:03 عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.engaswan.com
احمد سيد
الدعم الفنى
الدعم الفنى
احمد سيد


عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
العمر : 36
الموقع : الساحرة المستديرة
رقم العضوية : 5
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالثلاثاء 1 أبريل - 19:01

حكاية الحمار والثور مع صاحب الزرع

قال : اعلمي يا ابنتي أنه كان لبعض التجار أموال ومواش وكان له زوجة وأولاد وكان الله تعالى أعطاه معرفة ألسن الحيوانات والطير وكان مسكن ذلك التاجر الأرياف وكان عنده في داره حمار وثور فأتى يوماً الثور إلى مكان الحمار فوجده منكوساً مرشوشاً وفي معلفه شعير مغربل وتبن مغربل وهو راقد مستريح ، وفي بعض الأوقات ركبه صاحبه لحاجة تعرض له ويرجع على حاله ، فلما كان في بعض الأيام سمع التاجر الثور وهو يقول للحمار : هنيئاً لك ذلك ، أنا تعبان وأنت مستريح تأكل الشعير مغربلاً ويخدمونك وفي بعض الأوقات يركبك صاحبك ويرجع وأنا دائماً للحرث .
فقال له الحمار : إذا خرجت إلى الغيط ووضعوا على رقبتك الناف فارقد ولا تقم ولو ضربوك فإن قمت فارقد ثانياً فإذا رجعوا بك ووضعوا لك الفول فلا تأكله كأنك ضعيف وامتنع عن الأكل والشرب يوماً أو يومين أو ثلاثة فإنك تستريح من التعب والجهد ، وكان التاجر يسمع كلامهما ، فلما جاء السواق إلى الثور بعلفه أكل منه شيئاً يسيراً فأصبح السواق يأخذ الثور إلى الحرث فوجده ضعيفاً فقال له التاجر : خذ الحمار وحرثه مكانه اليوم كله ، فلما رجع آخر النهار شكره الثور على تفضلاته حيه أراحه من التعب في ذلك اليوم فلم يرد عليه الحمار جواباً وندم أشد الندامة ، فلما رجع كان ثاني يوم جاء المزارع وأخذ الحمار وحرثه إلى آخر النهار فلم يرجع إلا مسلوخ الرقبة شديد الضعف فتأمله الثور وشكره ومجده فقال له الحمار : أعلم أني لك ناصح وقد سمعت صاحبنا يقول : إن لم يقم الثور من موضعه فأعطوه للجزار ليذبحه ويعمل جلده قطعاً وأنا خائف عليك ونصحتك والسلام .
فلما سمع الثور كلام الحمار شكره وقال في غد أسرح معهم ، ثم أن الثور أكل علفه بتمامه حتى لحس المذود بلسانه ، كل ذلك وصاحبهما يسمع كلامهما ، فلما طلع النهار وخرج التاجر وزوجه إلى دار البقر وجلسا فجاء السواق وأخذ الثور وخرج ، فلما رأى الثور صاحبه حرك ذنبه وظرط وبرطع ، فضحك التاجر حتى استلقى على قفاه .
فقالت له زوجته : من أي شيء تضحك ، فقال لها : شيء رأيته وسمعته ولا أقدر أن أبيح به فأموت ، فقالت له : لا بد أن تخبرني بذلك وما سبب ضحكك ولو كنت تموت ، فقال لها : ما أقدر أن أبوح به خوفاً من الموت ، فقالت له : أنت لم تضحك إلا علي ، ثم أنها لم تزل تلح عليه وتلح في الكلام إلى أن غلبت عليه ، فتحير أحضر أولاده وأرسل أحضر القاضي والشهود وأراد أن يوصي ثم يبوح لها بالسر ويموت لأنه كان يحبها محبة عظيمة لأنها بنت عمه وأم أولاده وكان عمر من العمر مائة وعشرين سنة .
ثم أنه أرسل وأحضر جميع أهلها وأهل جارته وقال لهم حكايته وأنه متى قال لأحد على سره مات ، فقال لها جميع الناس ممن حضر : بالله عليك اتركي هذا الأمر لئلا يموت زوجك أبو أولادك ، فقالت لهم : لا أرجع عنه حتى يقول لي ولو يموت ، فسكتوا عنها ، ثم أن التاجر قام من عندهم وتوجه إلى دار الدواب ليتوضأ ثم يرجع يقول لهم ويموت .
وكان عنده ديك تحته خمسون دجاجة ، وكان عنده كلب ، فسمع التاجر الكلب وهو ينادي الديك ويسبه ويقول له : أنت فرحان وصاحبنا رايح يموت ، فقال الديك للكلب : وكيف ذلك الأمر ? فأعاد الكلب عليه القصة فقال له الديك : والله إن صاحبنا قليل العقل ، أنا لي خمسون زوجة أرضي هذه وأغضب هذه وهو ما له إلا زوجة واحدة ولا يعرف صلاح أمره معها ، فما له لا يأخذ لها بعضاً من عيدان التوت ثم يدخل إلى حجرتها ويضربها حتى تموت أو تتوب ولا تعود تسأله عن شيء .
قال : فلما سمع التاجر كلام الديك وهو يخاطب الكلب رجع إلى عقله وعزم على ضربها ، ثم قال الوزير لابنته شهرزاد ربما فعل بك مثل ما فعل التاجر بزوجته ، فقالت له : ما فعل ? قال : دخل عليها الحجرة بعدما قطع لها عيدان التوت وخبأها داخل الحجرة وقال لها : تعالي داخل الحجرة حتى أقول لك ولا ينظرني أحد ثم أموت ، فدخلت معه ، ثم أنه قفل باب الحجرة عليهما ونزل عليها بالضرب إلى أن أغمي عليها ، فقالت له : تبت ، ثم أنها قبلت يديه ورجليه وتابت وخرجت وإياه وفرح الجماعة وأهلها وقعدوا في أسر الأحوال إلى الممات .
فلما سمعت ابنة الوزير مقالة أبيها قالت له : لا بد من ذلك ، فجهزها وطلع إلى الملك شهريار وكانت قد أوصت أختها الصغيرة وقالت لها : إذا توجهت إلى الملك أرسلت أطلبك فإذا جئت عندي ورأيت الملك قضى حاجته مني قولي يا أختي حدثينا حديثاً غريباً نقطع به السهر وأنا أحدثك حديثاً يكون فيه الخلاص إن شاء الله .
ثم أن أباها الوزير طلع بها إلى الملك فلما رآه فرح وقال : أتيت بحاجتي فقال : نعم ، فلما أراد أن يدخل عليها بكت ، فقال لها : ما بك ? فقالت : أيها الملك إن لي أختاً صغيرة أريد أن أودعها ، فأرسلها الملك إليها فجاءت إلى أختها وعانقتها وجلست تحت السرير فقام الملك وأخذ بكارتها ثم جلسوا يتحدثون ، فقالت لها أختها الصغيرة : بالله عليك يا أختي حدثينا حديثاً نقطع به سهر ليلتنا فقالت : حباً وكرامة إن أذن الملك المهذب ، فلما سمع ذلك الكلام وكان به قلق ففرح بسماع الحديث .


إلى اللقاء مع الليله الأولى
تقبلوا تحياتي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.engaswan.com
احمد سيد
الدعم الفنى
الدعم الفنى
احمد سيد


عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
العمر : 36
الموقع : الساحرة المستديرة
رقم العضوية : 5
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالثلاثاء 1 أبريل - 19:04

حكاية التاجر مع العفريت

الليلة الأولى

قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد ، أنه كان تاجر من التجار ، كثير المال والمعاملات في البلاد قد ركب يوماً وخرج يطالب في بعض البلاد فاشتد عليه الحر فجلس تحت شجرة وحط يده في خرجه وأكل كسرة كانت معه وتمرة ، فلما فرغ من أكل التمرة رمى النواة وإذا هو بعفريت طويل القامة وبيده سيف ، فدنا من ذلك التاجر وقال له : قم حتى أقتلك مثل ما قتلت ولدي .
فقال له التاجر : كيف قتلت ولدك ?
قال له : لما أكلت التمرة ورميت نواتها جاءت النواة في صدر ولدي فقضي عليه ومات من ساعته .
فقال التاجر للعفريت : أعلم أيها العفريت أني على دين ولي مال كثير وأولاد وزوجة وعندي رهون فدعني أذهب إلى بيتي وأعطي كل ذي حق حقه ثم أعود إليك ، ولك علي عهد وميثاق أني أعود إليك فتفعل بي ما تريد والله على ما أقول وكيل .
فاستوثق منه الجني وأطلقه فرجع إلى بلده وقضى جميع تعلقاته وأوصل الحقوق إلى أهلها وأعلم زوجته وأولاده بما جرى له فبكوا وكذلك جميع أهله ونساءه وأولاده وأوصى وقعد عندهم إلى تمام السنة ثم توجه وأخذ كفنه تحت إبطه وودع أهله وجيرانه وجميع أهله وخرج رغماً عن أنفه وأقيم عليه العياط والصراخ فمشى إلى أن وصل إلى ذلك البستان وكان ذلك اليوم أول السنة الجديدة فبينما هو جالس يبكي على ما يحصل له وإذا بشيخ كبير قد أقبل عليه ومعه غزالة مسلسلة فسلم على هذا التاجر وحياه وقال له : ما سبب جلوسك في هذا المكان وأنت منفرد وهو مأوى الجن ?
فأخبره التاجر بما جرى له مع ذلك العفريت وبسبب قعوده في هذا المكان فتعجب الشيخ صاحب الغزالة وقال : والله يا أخي ما دينك إلا دين عظيم وحكايتك حكاية عجيبة لو كتبت بالإبر على آفاق البصر لكانت عبرة لمن اعتبر ثم أنه جلس بجانبه وقال والله يا أخي لا أبرح من عندك حتى أنظر ما يجري لك مع ذلك العفريت .
ثم أنه جلس عنده يتحدث معه فغشي على ذلك التاجر وحصل له الخوف والفزع والغم الشديد والفكر المزيد وصاحب الغزالة بجانبه فإذا بشيخ ثان قد أقبل عليهما ومعه كلبتان سلاقيتان من الكلاب السود ، فسألهما بعد السلام عليهما عن سبب جلوسهما في هذا المكان وهو مأوى الجان فأخبراه بالقصة من أولها إلى آخرها فلم يستقر به الجلوس حتى أقبل عليهم شيخ ثالث ومعه بغلة زرزورية فسلم عليهم وسألهم عن سبب جلوسهم في هذا المكان فأخبروه بالقصة من أولها إلى آخرها وبينما كذلك إذا بغبرة هاجت وزوبعة عظيمة قد أقبلت من وسط تلك البرية فانكشفت الغبرة وإذا بذلك الجني وبيده سيف مسلول وعيونه ترمي بالشرر فأتاهم وجذب ذلك التاجر من بينهم وقال له : قم أقتلك مثل ما قتلت ولدي وحشاشة كبدي .
فانتحب ذلك التاجر وبكى وأعلن الثلاثة شيوخ بالبكاء والعويل والنحيب فانتبه منهم الشيخ الأول وهو صاحب الغزالة وقبل يد ذلك العفريت وقال له : يا أيها الجني وتاج ملوك الجان إذا حكيت لك حكايتي مع هذه الغزالة ورأيتها عجيبة ، أتهب لي ثلث دم هذا التاجر ?
قال : نعم يا أيها الشيخ ، إذا أنت حكيت لي الحكاية ورأيتها عجيبة وهبت لك ثلث دمه .
فقال ذلك الشيخ الأول : اعلم يا أيها العفريت أن هذه الغزالة هي بنت عمي ومن لحمي ودمي وكنت تزوجت بها وهي صغيرة السن وأقمت معها نحو ثلاثين سنة فلم أرزق منها بولد فأخذت لي سرية فرزقت منها بولد ذكر كأنه البدر إذا بدا بعينين مليحتين وحاجبين مزججين وأعضاء كاملة فكبر شيئاً فشيئاً إلى أن صار ابن خمس عشرة سنة فطرأت لي سفرة إلى بعض المدائن فسافرت بمتجر عظيم وكانت بنت عمي هذه الغزالة تعلمت السحر والكهانة من صغرها فسحرت ذلك الولد عجلاً وسحرت الجارية أمه بقرة وسلمتها إلى الراعي ، ثم جئت أنا بعد مدة طويلة من السفر فسألت عن ولدي وعن أمه فقالت لي جاريتك ماتت وابنك هرب ولم أعلم أين راح فجلست مدة سنة وأنا حزين القلب باكي العين إلى أن جاء عيد الضحية فأرسلت إلى الراعي أن يخصني ببقرة سمينة وهي سريتي التي سحرتها تلك الغزالة فشمرت ثيابي وأخذت السكين بيدي وتهيأت لذبحها فصاحت وبكت بكاء شديداً فقمت عنها وأمرت ذلك الراعي فذبحها وسلخها فلم يجد فيها شحماً ولا لحماً غير جلد وعظم فندمت على ذبحها حيث لا ينفعني الندم وأعطيتها للراعي وقلت له : ائتني بعجل سمين فأتاني بولدي المسحور عجلاً فلما رآني ذلك العجل قطع حبله وجاءني وتمرغ علي وولول وبكى فأخذتني الرأفة عليه وقلت للراعي ائتني ببقرة ودع هذا .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .
فقالت لها أختها : ما أطيب حديثك وألطفه وألذه وأعذبه .
فقالت : وأين هذا مما أحدثكم به الليلة القابلة إن عشت وأبقاني الملك .
فقال الملك في نفسه : والله ما أقتلها حتى أسمع بقية حديثها .
ثم أنهم باتوا تلك الليلة إلى الصباح متعانقين فخرج الملك إلى محل حكمه وطلع الوزير بالكفن تحت إبطه ثم حكم الملك وولي وعزل إلى آخر النهار ولم يخبر الوزير بشيء من ذلك فتعجب الوزير غاية العجب ثم انفض الديوان ودخل الملك شهريار قصره .


إلى اللقاء مع الليله القادمه
تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.engaswan.com
احمد سيد
الدعم الفنى
الدعم الفنى
احمد سيد


عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
العمر : 36
الموقع : الساحرة المستديرة
رقم العضوية : 5
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالثلاثاء 1 أبريل - 19:08

حكاية الصياد مع العفريت

الليلة الثالثة


قالت لها أختها دنيا زاد : يا أختي أتمي لنا حديثك .
فقالت : حباً وكرامة .

قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن التاجر أقبل على الشيوخ وشكرهم وهنوه بالسلامة ورجع كل واحد إلى بلده وما هذه بأعجب من حكاية الصياد فقال لها الملك :
وما حكاية الصياد ?
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أنه كان رجل صياد وكان طاعناً في السن وله زوجة وثلاثة أولاد وهو فقير الحال وكان من عادته أنه يرمي شبكته كل يوم أربع مرات لا غير ثم أنه خرج يوماً من الأيام في وقت الظهر إلى شاطئ البحر وحط معطفه وطرح شبكته وصبر إلى أن استقرت في الماء ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها فلم يقدر على ذلك فذهب بالطرف إلى البر ودق وتداً وربطها فيه ثم عرى وغطس في الماء حول الشبكة وما زال يعالج حتى أطلعها ولبس ثيابه وأتى إلى الشبكة فوجد فيها حماراً ميتاً فلما رأى ذلك حزن وقال :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أن هذا الرزق عجيب وأنشد يقول :
يا خائضاً في ظلام الله والهـلـكة ........ أقصر عنك فليس الرزق بالحركة
ثم أن الصياد لما رأى الحمار ميت خلصه من الشبكة وعصرها ، فلما فرغ من عصرها نشرها وبعد ذلك نزل البحر ، وقال بسم الله وطرحها فيه وصبر عليها حتى استقرت ثم جذبها فثقلت ورسخت أكثر من الأول فظن أنه سمك فربط الشبكة وتعرى ونزل وغطس ، ثم عالج إلى أن خلصها وأطلعها إلى البر فوجد فيها زيراً كبيراً ، وهو ملآن برمل وطين فلما رأى ذلك تأسف وأنشد قول الشاعر :
يا حـرقة الـدهـر كــفـــي ........ إن لـم تـكـفـي فـعـفـــي
فلا يحـظــى أعـــطـــي ........ ولا يصـنـعـه كـــفـــي
خرجـت أطـلــب رزقـــي ........ وجـدت رزقـي تــوفـــي
كم جاهل في ظهور وعالم متخفي
ثم إنه رمى الزير وعصر شبكته ونظفها واستغفر الله وعاد إلى البحر ثالث مرة ورمى الشبكة وصبر عليها حتى أستقرت وجذبها فوجد فيها شفافة وقوارير فأنشد قول الشاعر :
هو الرزق لا حل لديك ولا ربط ........ ولا قلم يجدي عليك ولا خـط
ثم أنه رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم أنك تعلم أني لم أرم شبكتي غير أربع مرات وقد رميت ثلاثاً ، ثم أنه سمى الله ورمى الشبكة في البحر وصبر إلى أن أستقرت وجذبها فلم يطق جذبها وإذا بها أشتبكت في الأرض فقال :
لا حول ولا قوة إلا بالله .
فتعرى وغطس عليها وصار يعالج فيها إلى أن طلعت على البحر وفتحها فوجد فيها قمقما من نحاس أصفر ملآن وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا سليمان .
فلما رآه الصياد فرح وقال :
هذا أبيعه في سوق النحاس فإنه يساوي عشرة دنانير ذهباً .
ثم أنه حركه فوجده ثقيلاً فقال :
لا بد أني أفتحه وأنظر ما فيه وأدخره في الخرج ثم أبيعه في سوق النحاس .
ثم أنه أخرج سكينا ، وعالج في الرصاص إلى أن فكه من القمقم وحطه على الأرض وهزه لينكت ما فيه فلم ينزل منه شيء ولكن خرج من ذلك القمقم دخان صعد إلى السماء ومشى على وجه الأرض فتعجب غاية العجب وبعد ذلك تكامل الدخان ، واجتمع ثم انتفض فصار عفريتاً رأسه في السحاب ورجلاه في التراب برأس كالقبة وأيدي كالمداري ورجلين كالصواري ، وفم كالمغارة ، وأسنان كالحجارة ، ومناخير كالإبريق ، وعينين كالسراجين ، أشعث أغبر .
فلما رأى الصياد ذلك العفريت ارتعدت فرائصه وتشبكت أسنانه ، ونشف ريقه وعمي عن طريقه فلما رآه العفريت قال :
لا إله إلا الله سليمان نبي الله .
ثم قال العفريت : يا نبي الله لا تقتلني فإني لا عدت أخالف لك قولاً ولا أعصي لك أمراً .
فقال له الصياد : أيها المارد أتقول سليمان نبي الله ، وسليمان مات من مدة ألف وثمانمائة سنة ، ونحن في آخر الزمان فما قصتك ، وما حديثك وما سبب دخولك إلى هذا القمقم .
فلما سمع المارد كلام الصياد قال : لا إله إلا الله أبشر يا صياد .
فقال الصياد : بماذا تبشرني .
فقال : بقتلك في هذه الساعة أشر القتلات .
قال الصياد : تستحق على هذه البشارة يا قيم العفاريت زوال الستر عنك ، يا بعيد لأي شيء تقتلني وأي شيء يوجب قتلي وقد خلصتك من القمقم ونجيتك من قرار البحر ، وأطلعتك إلى البر .
فقال العفريت : تمن علي أي موتة تموتها ، وأي قتلة تقتلها .
فقال الصياد : ما ذنبي حتى يكون هذا جزائي منك .
فقال العفريت : اسمع حكايتي يا صياد .
قال الصياد : قل وأوجز في الكلام فإن روحي وصلت إلى قدمي .
قال : اعلم أني من الجن المارقين ، وقد عصيت سليمان بن داود وأنا صخر الجني فأرسل لي وزيره آصف ابن برخيا فأتى بي مكرهاً وقادني إليه وأنا ذليل على رغم أنفي وأوقفني بين يديه فلما رآني سليمان استعاذ مني وعرض علي الإيمان والدخول تحت طاعته فأبيت فطلب هذا القمقم وحبسني فيه وختم علي بالرصاص وطبعه بالاسم الأعظم ، وأمر الجن فحملوني وألقوني في وسط البحر فأقمت مائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني أغنيته إلى الأبد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحد ، ودخلت مائة أخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الأرض ، فلم يخلصني أحد فمرت علي أربعمائة عام أخرى فقلت كل من خلصني أقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني أحد فغضبت غضباً شديداً وقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعة قتلته ومنيته كيف يموت وها أنك قد خلصتني ومنيتك كيف تموت .
فلما سمع الصياد كلام العفريت قال : يا الله العجب أنا ما جئت أخلصك إلا في هذه الأيام .
ثم قال الصياد للعفريت ، اعف عن قتلي يعف الله عنك ، ولا تهلكني ، يسلط الله عليك ، من يهلكك .
فقال : لا بد من قتلك ، فتمن علي أي موتة تموتها .
فلما تحقق ذلك منه الصياد راجع العفريت وقال : اعف عني إكراماً لما أعتقتك . فقال العفريت : وأنا ما أقتلك إلا لأجل ما خلصتني .
فقال الصياد : يا شيخ العفاريت هل أصنع معك مليح ، فتقابلني بالقبيح ولكن لم يكذب المثل حيث قال :
فعلنا جميلاً قابـلـونـا بـضـده ........ وهذا لعمري من فعال الفواجـر
ومن يفعل المعروف مع غير أهله ........ يجازى كما جوزي مجير أم عامر
فلما سمع العفريت كلامه قال : لا تطمع فلا بد من موتك.
فقال الصياد : هذا جني ، وأنا إنسي وقد أعطاني الله عقلاً كاملاً وها أنا أدبر أمراً في هلاكه ، بحيلتي وعقلي وهو يدبر بمكره وخبثه .
ثم قال للعفريت : هل صممت على قتلي .
قال : نعم .
فقال له : بالاسم الأعظم المنقوش على خاتم سليمان أسألك عن شيء وتصدقني فيه .
ثم إن العفريت لما سمع ذكر الاسم الأعظم اضطرب واهتز وقال : اسأل وأوجز . فقال له : كيف كنت في هذا القمقم ، والقمقم لا يسع يدك ولا رجلك فكيف يسعك كلك .
فقال له العفريت : وهل أنت لا تصدق أنني كنت فيه .
فقال الصياد : لا أصدق أبداً حتى أنظرك فيه بعيني .

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

إلى اللقاء مع الليله القادمه
تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.engaswan.com
فيلسوف الغبرة
عضو بدرجة مهندس إستشارى
عضو بدرجة مهندس إستشارى



عدد المساهمات : 907
تاريخ التسجيل : 01/09/2007
العمر : 37
الموقع : أسوان
رقم العضوية : 73
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالإثنين 7 أبريل - 19:03


أشكرك على القصص الجميلة يا بو السيد ، .. أرجو أن نستطيع قراءة الموضوع إلى نهايته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد سيد
الدعم الفنى
الدعم الفنى
احمد سيد


عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
العمر : 36
الموقع : الساحرة المستديرة
رقم العضوية : 5
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالجمعة 11 أبريل - 14:27

تكملة حكاية الصياد مع العفريت
وبداية حكاية الملك يونان والحكيم رويان


الليلة الرابعة


قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن الصياد لما قال للعفريت لا أصدقك أبداً حتى أنظرك بعيني في القمقم فانتفض العفريت وصار دخاناً صاعداً إلى الجو ، ثم اجتمع ودخل في القمقم قليلا ً، حتى استكمل الدخان داخل القمقم وإذا بالصياد أسرع وأخذ سدادة الرصاص المختومة وسد بها فم القمقم ونادى العفريت ، وقال له : تمن علي أي موتة تموتها لأرميك في هذا البحر وأبني لي هنا بيتاً وكل من أتى هنا أمنعه أن يصطاد وأقول له هنا عفريت وكل من أطلعه يبين له أنواع الموت يخبره بينها .
فلما سمع العفريت كلام الصياد أراد الخروج فلم يقدر ورأى نفسه محبوساً ورأى عليه طابع خاتم سليمان وعلم أن الصياد سجنه وسجن أحقر العفاريت وأقذرها وأصغرها ، ثم أن الصياد ذهب بالقمقم إلى جهة البحر ، فقال له العفريت :
لا .. لا .
فقال الصياد : لا بد .. لا بد .
فلطف المارد كلامه وخضع وقال :
ما تريد أن تصنع بي يا صياد .
قال : ألقيك في البحر إن كنت أقمت فيه ألفاً وثمانمائة عام فأنا أجعلك تمكث إلى أن تقوم الساعة ، أما قلت لك أبقيني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله فأبيت قولي وما أردت إلا غدري فألقاك الله في يدي فغدرت بك .
فقال العفريت : افتح لي حتى أحسن إليك .
فقال له الصياد : تكذب يا ملعون ، أنا مثلي ومثلك مثل وزير الملك يونان والحكيم رويان .
فقال العفريت : وما شأن وزير الملك يونان والحكيم رويان وما قصتهما .
قال الصياد : اعلم أيها العفريت ، أنه كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان في مدينة الفرس وأرض رومان ملك يقال له الملك يونان وكان ذا مال وجنود وبأس وأعوان من سائر الأجناس ، وكان في جسده برص قد عجزت فيه الأطباء والحكماء ولم ينفعه منه شرب أدوية ولا سفوف ولا دهان ولم يقدر أحد من الأطباء أن يداويه .
وكان قد دخل مدينة الملك يونان حكيم كبير طاعن في السن يقال له الحكيم رويان وكان عرفاً بالكتب اليونانية والفارسية والرومية والعربية والسريانية وعلم الطب والنجوم وعالماً بأصول حكمتها وقواعد أمورها من منفعتها ومضرتها .
عالماً بخواص النباتات والحشائش والأعشاب المضرة والنافعة فقد عرف علم الفلاسفة وجاز جميع العلوم الطبية وغيرها ، ثم إن الحكيم لما دخل المدينة وأقام بها أيام قلائل سمع خبر الملك وما جرى له في بدنه من البرص الذي ابتلاه الله به وقد عجزت عن مداواته الأطباء وأهل العلوم .
فلما بلغ ذلك الحكيم بات مشغولاً ، فلما أصبح الصباح لبس أفخر ثيابه ودخل على الملك يونان وقبل الأرض ودعا له بدوام العز والنعم وأحسن ما به تكلم وأعلمه بنفسه فقال :
أيها الملك ، بلغني ما اعتراك من هذا الذي في جسدك وأن كثيراً من الأطباء لم يعرفوا الحيلة في زواله وها أنا أداويك أيها الملك ولا أسقيك دواء ولا أدهنك بدهن .
فلما سمع الملك يونان كلامه تعجب وقال له : كيف تفعل ، فو الله لو برأتني أغنيك لولد الولد وأنعم عليك ، ما تتمناه فهو لك وتكون نديمي وحبيبي .
ثم أنه خلع عليه وأحسن إليه وقال له أتبرئني من هذا المرض بلا دواء ولا دهان ?
قال : نعم أبرئك بلا مشقة في جسدك .
فتعجب الملك غاية العجب ثم قال له : أيها الحكيم الذي ذكرته لي يكون في أي الأوقات وفي أي الأيام ، فأسرع يا ولدي .
قال له : سمعاً وطاعة .
ثم نزل من عند الملك واكترى له بيتاً حط فيه كتبه وأدويته وعقاقيره ثم استخرج الأدوية والعقاقير وجعل منها صولجاناً وجوفه وعمل له قصبة وصنع له كرة بمعرفته .
فلما صنع الجميع وفرغ منها طلع إلى الملك في اليوم الثاني ودخل عليه وقبل الأرض بين يديه وأمره أن يركب إلى الميدان وأن يلعب بالكرة والصولجان وكان معه الأمراء والحجاب والوزراء وأرباب الدولة ، فما استقر بين الجلوس في الميدان حتى دخل عليه الحكيم رويان وناوله الصولجان وقال له :
خذ هذا الصولجان واقبض عليه مثل هذه القبضة وامش في الميدان واضرب به الكرة بقوتك حتى يعرق كفك وجسدك فينفذ الدواء من كفك فيسري في سائر جسدك فإذا عرقت وأثر الدواء فيك فارجع إلى قصرك وادخل الحمام واغتسل ونم فقد برئت والسلام .
فعند ذلك أخذ الملك يونان ذلك الصولجان من الحكيم ومسكه بيده وركب الجواد وركب الكرة بين يديه وساق خلفها حتى لحقها وضربها بقوة وهو قابض بكفه على قصبة الصولجان ، وما زال يضرب به الكرة حتى عرق كفه وسائر بدنه وسرى له الدواء من القبضة .
وعرف الحكيم رويان أن الدواء سرى في جسده فأمره بالرجوع إلى قصره وأن يدخل الحمام من ساعته ، فرجع الملك يونان من وقته وأمر أن يخلو له الحمام فأخلوه له ، وتسارعت الفراشون وتسابقت المماليك وأعدوا للملك قماشه ودخل الحمام واغتسل غسيلاً جيداً ولبس ثيابه داخل الحمام ثم خرج منه .
ولما خرج الملك من الحمام نظر إلى جسده فلم يجد فيه شيئاً من البرص وصار جسده نقياً مثل الفضة البيضاء ففرح بذلك غاية الفرح واتسع صدره وانشرح ، فلما أصبح الصباح دخل الديوان وجلس على سرير ملكه ودخلت عليه الحجاب وأكابر الدولة .
هذا ما كان من أمر الملك يونان ، وأما ما كان من أمر الحكيم رويان فإنه رجع إلى داره وبات ، فلما أصبح الصباح طلع إلى الملك واستأذن عليه فأذن له في الدخول فدخل وقبل الأرض بين يديه وأشار إلى الملك بهذه الأبيات :
زهت الفصاحة إذا ادعيت لها أبـاً ........ وإذا دعت يوماً سواك لهـا أبـى
يا صاحب الوجـه الـذي أنـواره ........ تمحوا من الخطب الكريه غياهبا
ما زال وجهك مشرقاً متـهـلـلاً ........ فلا ترى وجه الزمان مقطـبـا
أوليتني من فضلك المنن الـتـي ........ فعلت بنا فعل السحاب مع الربـا
وصرفت جل الملا في طلب العلا ........ حتى بلغت من الزمان مـآربـا
فلما فرغ من شعره نهض الملك قائماً على قدميه وعانقه وأجلسه بجانبه وخلع عليه الخلع السنية ، وإذا بموائد الطعام قد مدت فأكل صحبته وما زال عنده ينادمه طول نهاره .
فلما أقبل الليل أعطى الحكيم ألفي دينار غير الخلع والهدايا وأركبه جواده وانصرف إلى داره والملك يونان يتعجب من صنعه ويقول :
هذا داواني من ظاهر جسدي ولم يدهنني بدهان ، فو الله ما هذه إلا حكمة بالغة ، فيجب علي لهذا الرجل الإنعام والإكرام وأن أتخذه جليساً وأنيساً مدى الزمان . وبات الملك يونان مسروراً فرحاً بصحة جسمه وخلاصه من مرضه .
فلما أصبح الملك وجلس على كرسيه ووقفت أرباب دولته وجلست الأمراء والوزراء على يمينه ويساره ثم طلب الحكيم رويان فدخل عليه وقبل الأرض بين يديه فقام الملك وأجلسه بجانبه وأكل معه وحياه وخلع عليه وأعطاه ، ولم يزل يتحدث معه إلى أن أقبل الليل فرسم له بخمس خلع وألف دينار ، ثم انصرف الحكيم إلى داره وهو شاكر للملك .
فلما أصبح الصباح خرج الملك إلى الديوان وقد أحدقت به الأمراء والوزراء والحجاب ، وكان له وزير من وزرائه بشع المنظر نحس الطالع لئيم بخيل حسود مجبول على الحسد والمقت . فلما رأى ذلك الوزير أن الملك قرب الحكيم رويان وأعطاه هذه الأنعام حسده عليه وأضمر له الشر كما قيل في المعنى :
ما خلا جسد من حسد .
وقيل في المعنى : الظلم كمين في النفس القوة تظهره والعجز يخفيه .
ثم أن الوزير تقدم إلى الملك يونان وقبل الأرض بين يديه وقال له :
يا ملك العصر والأوان ، أنت الذي شمل الناس إحسانك ولك عندي نصيحة عظيمة فإن أخفيتها عنك أكون ولد زنا ، فإن أمرتني أن أبديها أبديتها لك .
فقال الملك وقد أزعجه كلام الوزير : وما نصيحتك ?
فقال : أيها الملك الجليل ، قد قالت القدماء من لم ينظر في العواقب فما الدهر له بصاحب ، وقد رأيت الملك على غير صواب حيث أنعم على عدوه وعلى من يطلب زوال ملكه وقد أحسن إليه وأكرمه غاية الإكرام وقربه غاية القرب ، وأنا أخشى على الملك من ذلك .
فانزعج الملك وتغير لونه وقال له : من الذي تزعم أنه عدوي وأحسنت إليه ? فقال له : أيها الملك إن كنت نائماً فاستيقظ فأنا أشير إلى الحكيم رويان .
فقال له الملك : إن هذا صديقي وهو أعز الناس عندي لأنه داواني بشيء قبضته بيدي وأبراني من مرضي الذي عجز فيه الأطباء وهو لا يوجد مثله في هذا الزمان في الدنيا غرباً وشرقا ً، فكيف أنت تقول عليه هذا المقال وأنا من هذا اليوم أرتب له الجوامك والجرايات وأعمل له في كل شهر ألف دينار ولو قاسمته في ملكي وإن كان قليلاً عليه . وما أظن أنك تقول ذلك إلا حسداً .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .
فقالت لها أختها : يا أختي ما أحلى حديثك وأطيبه وألذه وأعذبه .
فقالت لها : وأين هذا مما أحدثكم به الليلة المقبلة إن عشت وأبقاني الملك . فقال الملك في نفسه : والله لا أقتلها حتى أسمع بقية حديثها لأنه حديث عجيب . ثم أنهم باتوا تلك الليلة متعانقين إلى الصباح . ثم خرج الملك إلى محل حكمه واحتبك الديوان فحجم وولى وأمر ونهى إلى آخر النهار ، ثم انفض الديوان فدخل الملك قصره وأقبل الليل .


إلى اللقاء مع الليله القادمه
تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.engaswan.com
احمد سيد
الدعم الفنى
الدعم الفنى
احمد سيد


عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
العمر : 36
الموقع : الساحرة المستديرة
رقم العضوية : 5
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالجمعة 11 أبريل - 14:28

تكملة حكاية الملك يونان والحكيم رويان
وعوده إلى حكاية الصياد مع العفريت


الليلة الخامسة


قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن الملك يونان قال لوزيره :
أنت داخلك الحسد من أجل هذا الحكيم فتريد أن أقتله وبعد ذلك أندم كما ندم السندباد على قتل البازي .
فقال الوزير : وكيف كان ذلك ?
فقال الملك : ذكر أنه كان ملك ملوك الفرس يحب الفرجة والتنزه والصيد والقنص وكان له بازي رباه ولا يفارقه ليلاً ولا نهاراً ويبيت طوال الليل حامله على يده وإذا طلع إلى الصيد يأخذه معه وهو عامل له طاسة من الذهب معلقة في رقبته يسقيه منها .
فبينما الملك جالس وإذا بالوكيل على طير الصيد يقول : يا ملك الزمان هذا أوان الخروج إلى الصيد .
فاستعد الملك للخروج وأخذ البازي على يده وساروا إلى أن وصلوا إلى واد ونصبوا شبكة الصيد إذا بغزالة وقعت في تلك الشبكة فقال الملك :
كل من فاتت الغزالة من جهته قتلته ، فضيقوا عليها حلقة الصيد .
وإذا بالغزالة أقبلت على الملك وشبت على رجليها وحطت يديها على صدرها كأنها تقبل الأرض للملك فطأطأ الملك للغزالة ففرت من فوق دماغه وراحت إلى البر .
فالتفت الملك إلى المعسكر فرآهم يتغامزون عليه ، فقال : يا وزيري ماذا يقول العساكر .
فقال : يقولون إنك قلت كل من فاتت الغزالة من جهته يقتل .
فقال الملك : وحياة رأسي لأتبعنها حتى أجيء بها .
ثم طلع الملك في أثر الغزالة ولم يزل وراءها وصار البازي يلطشها على عينها إلى أن أعماها ودوخها فسحب الملك دبوساً وضربها فقلبها ونزل فذبحها وسلخها وعلقها في قربوس السرج . وكانت ساعة حر وكان المكان قفراً لم يوجد فيه ماء فعطش الملك وعطش الحصان .
فالتفت الملك فرأى شجرة ينزل منها ماء مثل السمن ، وكان الملك لابساً في كفه جلداً فأخذ الطاسة في رقبة البازي وملأها من ذلك الماء ووضع الماء قدامه وإذا بالبازي لطش الطاسة فقلبها ، فأخذ الملك الطاسة ثانياً ، وملأها وظن أن البازي عطشان فوضعها قدامه فلطشها ثانياً وقلبها فغضب الملك من البازي وأخذ الطاسة ثالثاً وقدمها للحصان فقلبها البازي بجناحه فقال الملك :
الله يخيبك يا أشأم الطيور وأحرمتني من الشرب وأحرمت نفسك وأحرمت الحصان ثم ضرب البازي بالسيف فرمى أجنحته .
فصار البازي يقيم رأسه ويقول بالإشارة انظر الذي فوق الشجرة فرفع الملك عينه فرأى فوق الشجرة حية والذي يسيل سمها فندم الملك على قص أجنحة البازي ثم قام وركب حصانه وسار ومعه الغزالة حتى وصل الملك على الكرسي والبازي على يده فشهق البازي ومات فصاح الملك حزناً وأسفاً على قتل البازي ، حيث خلصه من الهلاك ، هذا ما كان من حديث الملك السندباد .
فلما سمع الوزير كلام الملك يونان قال له : أيها الملك العظيم الشأن وما الذي فعلته من الضرورة ورأيت منه سوء إنما فعل معك هذا شفقة عليك وستعلم صحة ذلك فإن قبلت مني نجوت وإلا هلكت كما هلك وزير كان احتال على ابن ملك من الملوك ، وكان لذلك الملك ولد مولع بالصيد والقنص وكان له وزيراً ، فأمر الملك ذلك الوزير أن يكون مع ابنه أينما توجه فخرج يوماً من الأيام ، إلى الصيد والقنص وخرج معه وزير أبيه فسارا جميعاً فنظر إلى وحش كبير فقال الوزير لابن الملك دونك هذا الوحش فاطلبه فقصده ابن الملك ، حتى غاب عن العين وغاب عنه الوحش في البرية ، وتحير ابن الملك فلم يعرف أين يذهب وإذا بجارية على رأس الطريق وهي تبكي فقال لها ابن الملك من أنت :
قالت : بنت ملك من ملوك الهند وكنت في البرية فأدركني النعاس ، فوقعت من فوق الدابة ولم أعلم بنفسي فصرت حائرة .
فلما سمع ابن الملك كلامها رق لحالها وحملها على ظهر دابته وأردفها وسار حتى مر بجزيرة فقالت له الجارية :
يا سيد أريد أن أزيل ضرورة .
فأنزلها إلى الجزيرة ثم تعوقت فاستبطأها فدخل خلفها وهي لا تعلم به ، فإذا هي غولة وهي تقول لأولادها :
يا أولادي قد أتيتكم اليوم بغلام سمين .
فقالوا لها : أتينا به يا أمنا نأكله في بطوننا .
فلما سمع ابن الملك كلامهم أيقن بالهلاك وارتعد فرائضه وخشي على نفسه ورجع فخرجت الغولة فرأته كالخائف الوجل وهو يرتعد فقالت له :
ما بالك خائفاً .
فقال لها : أن لي عدواً ، وأنا خائف منه .
فقالت الغولة إنك تقول أنا ابن الملك .
قال لها : نعم .
قالت له : مالك لا تعطي عدوك شيئاً من المال ، فترضيه به .
فقال لها : أنه لا يرضى بمال ولا يرضى إلا بالروح وأنا خائف منه ، وأنا رجل مظلوم .
فقالت له : إن كنت مظلوماً كما تزعم فاستعن بالله عليه بأنه يكفيك شره وشر جميع ما تخافه .
فرفع ابن الملك رأسه إلى السماء وقال : يا من يجيب دعوة المضطر ، إذا دعاه ويكشف السوء انصرني على عدوي واصرفه عني ، إنك على ما تشاء قدير .
فلما سمعت الغولة دعاءه ، انصرفت عنه وانصرف ابن الملك إلى أبيه ، وحدثه بحديث الوزير وأنت أيها الملك متى آمنت لهذا الحكيم قتلك أقبح القتلات ، وإن كنت أحسنت إليه وقربته منك فإنه يدبر في هلاكك ، أما ترى أنه أبراك من المرض من ظاهر الجسد بشيء أمسكته بيدك ، فلا تأمن أن يهلكك بشيء تمسكه أيضاً .
فقال الملك يونان : صدقت فقد يكون كما ذكرت أيها الوزير الناصح ، فلعل هذا الحكيم أتى جاسوساً في طلب هلاكي ، وإذا كان أبرأني بشيء أمسكته بيدي فإنه يقدر أن يهلكني بشيء أشمه .
ثم إن الملك يونان قال لوزيره : أيها الوزير كيف العمل فيه .
فقال له الوزير : أرسل إليه في هذا الوقت واطلبه ، فإن حضر فاضرب عنقه فتكفي شره وتستريح منه واغدر به قبل أن يغدر بك .
فقال الملك يونان : صدقت أيها الوزير .
ثم إن الملك أرسل إلى الحكيم ، فحضر وهو فرحان ولا يعلم ما قدره الرحمن كما قال بعضهم في المعنى :
يا خائفاً من دهـره كـن آمـنـاً ........ وكل الأمور إلى الذي بسط الثرى
إن المـقـدر كـان لا يمـحـى ........ ولك الأمان من الذي مـا قـدرا
وأنشد الحكيم مخاطباً قول الشاعر :
إذا لم أقم يوماً لحقك بـالـشـكـر ........ فقل لي إن أعددت نظمي مع النثر
لقد جددت لي قبل السؤال بأنـعـم ........ أتتني بلا مطل لـديك ولا عـذر
فمالي لا أعطي ثنـاءك حـقـه ........ وأثني على علياك السر والجهر
سأشكر ما أوليتني من صـنـائع ........ يخف لها فمي وإن أثقلت ظهري
فلما حضر الحكيم رويان قال له الملك : أتعلم لماذا أحضرتك ؟
فقال الحكيم : لا يعلم الغيب إلا الله تعالى .
فقال له الملك : أحضرتك لأقتلك وأعدمك روحك .
فتعجب الحكيم رويان من تلك المقالة غاية العجب ، وقال : أيها الملك لماذا تقتلني ? وأي ذنب بدا مني ؟
فقال له الملك : قد قيل لي إنك جاسوس وقد أتيت لتقتلني وها أنا أقتلك قبل أن تقتلني .
ثم إن الملك صاح على السياف ، وقال له اضرب رقبة هذا الغدار ، وأرحنا من شره ، فقال الحكيم :
أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله .
ثم أنه كرر عليه القول مثلما قلت لك أيها العفريت وأنت لا تدعي بل تريد قتلي فقال الملك يونان للحكيم رويان :
إني لا آمن إلا أن أقتلك فإنك برأتني بشيء أمسكته بيدي فلا آمن أن تقتلني بشيء أشمه أو غير ذلك .
فقال الحكيم : أيها الملك أهذا جزائي منك ، تقابل المليح بالقبيح .
فقال الملك : لا بد من قتلك من غير مهلة .
فلما تحقق الحكيم أن الملك قاتله لا محالة بكى وتأسف على ما صنع من الجميل مع غير أهله ، كما قيل في المعنى :
ميمونة من سمات العقل عارية ........ لكن أبوها من الألباب قد خلقا
لم يمش من يابس يوماً ولا وحل ........ إلا بنور هداه تقى الـزلـقـا
بعد ذلك تقدم السياف وغمي عينيه وشهر سيفه وقال ائذن والحكيم يبكي ويقول للملك :
أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله ، وأنشد قول الشاعر :
نصحت فلم أفلح وغشوا فأفلـحـوا ....... فأوقعني نصـحي بـدار هـوان
فإن عشت فلم أنصح وإن مت فأزلي ....... ذوي النصح من بعدي بك لـسان
ثم إن الحكيم قال للملك : أيكون هذا جزائي منك ، فتجازيني مجازاة التمساح .
قال الملك : وما حكاية التمساح .
فقال الحكيم : لا يمكنني أن أقولها ، وأنا في هذا الحال فبالله عليك أبقني يبقيك الله .
ثم إن الحكيم بكى بكاء شديداً فقام بعض خواص الملك وقال : أيها الملك هب لنا دم هذا الحكيم ، لأننا ما رأيناه فعل معك ذنباً إلا أبراك من مرضك الذي أعيا الأطباء والحكماء .
فقال لهم الملك : لم تعرفوا سبب قتلي لهذا الحكيم وذلك لأني إن أبقيته فأنا هالك لا محالة ومن أبرأني من المرض الذي كان بي بشيء أمسكته بيدي فيمكنه أن يقتلني بشيء أشمه ، فأنا أخاف أن يقتلني ويأخذ علي جعالة لأنه ربما كان جاسوساً وما جاء إلا ليقتلني فلا بد من قتله وبعد ذلك آمن على نفسي .
فقال الحكيم : أبقني يبقيك الله ولا تقتلني يقتلك الله .
فلما تحقق الحكيم أيها العفريت أن الملك قاتله لا محالة قال له :
أيها الملك إن كان ولا بد من قتلي فأمهلني حتى أنزل إلى داري فأخلص نفسي وأوصي أهلي وجيراني أن يدفنوني وأهب كتب الطب وعندي كتاب خاص الخاص أهبه لك هدية تدخره في خزانتك .
فقال الملك للحكيم : وما هذا الكتاب .
قال : فيه شيء لا يحصى وأقل ما فيه من الأسرار إذا قطعت رأسي وفتحته وعددت ثلاث ورقات ثم تقرأ ثلاث أسطر من الصحيفة التي على يسارك فإن الرأس تكلمك وتجاوبك عن جميع ما سألتها عنه .
فتعجب الملك غاية العجب واهتز من الطرب وقال له أيها الحكيم : وهل إذا قطعت رأسك تكلمت .
فقال : نعم أيها الملك وهذا أمر عجيب .
ثم أن الملك أرسله مع المحافظة عليه ، فنزل الحكيم إلى داره وقضى أشغاله في ذلك اليوم وفي اليوم الثاني طلع الحكيم إلى الديوان وطلعت الأمراء والوزراء والحجاب والنواب وأرباب الدولة جميعاً وصار الديوان كزهر البستان وإذا بالحكيم دخل الديوان ، ووقف قدام الملك ومعه كتاب عتيق ومكحلة فيها ذرور ، وجلس وقال :
ائتوني بطبق .
فأتوه بطبق وكتب فيه الذرور وفرشه وقال : أيها الملك خذ هذا الكتاب ولا تعمل به ، حتى تقطع رأسي فإذا قطعتها فاجعلها في ذلك الطبق وأمر بكبسها على ذلك الذرور فإذا فعلت ذلك فإن دمها ينقطع ، ثم افتح الكتاب .
ففتحه الملك فوجده ملصوقاً فحط إصبعه في فمه وبله بريقه وفتح أول ورقة والثانية والثالثة والورق ما ينفتح إلا بجهد ، ففتح الملك ست ورقات ونظر فيها فلم يجد كتابة فقال الملك :
أيها الحكيم ما فيه شيء مكتوب فقال الحكيم قلب زيادة على ذلك فقلب فيه زيادة فلم يكن إلا قليلاً من الزمان حتى سرى فيه السم لوقته وساعته فإن الكتاب كان مسموماً فعند ذلك تزحزح الملك وصاح وقد قال :
سرى في السم .
فأنشد الحكيم رويان يقول :
تحكموا فاستطالوا في حكومتهـم ........ وعن قليل كان الحكم لـم يكـن
لو أنصفوا أنصفوا لكن بغوا فبغى ........ عليهم الدهر بالآفات والمـحـن
وأصبحوا ولسان الحال يشـدهـم ........ هذا بذاك ولا عتب على الزمـن
فلما فرغ رويان الحكيم من كلامه سقط الملك ميتاً لوقته ، فاعلم أيها العفريت أن الملك يونان لو أبقى الحكيم رويان لأبقاه الله ، ولكن أبى وطلب قتله فقتله الله وأنت أيها العفريت لو أبقيتني لأبقاك الله .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .
فقالت لها أختها دنيازاد : ما أحلى حديثك .
فقالت : وأين هذا مما أحدثكم به الليلة القابلة إن عشت وأبقاني الملك .
وباتوا الليلة في نعيم وسرور إلى الصباح ، ثم أطلع الملك إلى الديوان ولما انفض الديوان دخل قصره واجتمع بأهله .

إلى اللقاء مع الليله القادمه
تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.engaswan.com
احمد سيد
الدعم الفنى
الدعم الفنى
احمد سيد


عدد المساهمات : 667
تاريخ التسجيل : 20/06/2007
العمر : 36
الموقع : الساحرة المستديرة
رقم العضوية : 5
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالجمعة 11 أبريل - 14:28

تكملة حكاية الصياد مع العفريت


الليلة السادسة


قالت شهرزاد :

بلغني أيها الملك السعيد أن الصياد لما قال :
للعفريت لو أبقيتني كنت أبقيتك ، لكن ما أردت إلا قتلي فأنا أقتلك محبوساً في هذا القمقم ، وألقيك في هذا البحر .
ثم صرخ المارد وقال : بالله عليك أيها الصياد لا تفعل وأبقني كرماً ولا تؤاخذني بعملي ، فإذا كنت أنا مسيئاً كن أنت محسناً ، وفي الأمثال السائرة :
يا محسناً لمن أساء كفي المسيء فعله ولا تعمل عمل أمامة مع عاتكة .
قال الصياد : وما شأنهما .
فقال العفريت : ما هذا وقت حديث وأنا في السجن حتى تطلعني منه وأنا أحدثك بشأنهما .
فقال الصياد : لا بد من إلقائك في البحر ولا سبيل إلى إخراجك منه فإني كنت أستعطفك وأتضرع إليك وأنت لا تريد إلا قتلي من غير ذنب استوجبته منك ، ولا فعلت معك سوءاً قط ولم أفعل معك إلا خيراً ، لكوني أخرجتك من السجن ، فلما فعلت معي ذلك ، علمت أنك رديء الأصل ، واعلم أنني ما رميتك في هذا البحر ، إلا لأجل أن كل من أطلعك أخبره بخبرك ، وأحذره منك فيرميك فيه ثانياً فتقيم في هذا البحر إلى آخر الزمان حتى ترى أنواع العذاب .
فقال العفريت : أطلقني فهذا وقت المروءات وأنا أعاهدك أني لم أسؤك أبداً بل أنفعك بشيء يغنيك دائماً .
فأخذ الصياد عليه العهد أنه إذا أطلقه لا يؤذيه أبداً بل يعمل معه الجميل فلما استوثق منه بالإيمان والعهود وحلفه باسم الله الأعظم فتح له الصياد فتصاعد الدخان حتى خرج وتكامل فصار عفريتاً مشوه الخلقة ورفس القمقم في البحر .
فلما رأى الصياد أنه رمى القمقم في البحر أيقن بالهلاك وبال في ثيابه ، وقال : هذه ليست علامة خير ، ثم أنه قوى قلبه وقال :
أيها العفريت قال الله تعالى : وأوفوا العهد ، إن العهد كان مسؤولاً وأنت قد عاهدتني وحلفت أنك لا تغدر بي فإن غدرت بي يجرك الله فإنه غيور يمهل ولا يهمل ، وأنا قلت لك مثل ما قاله الحكيم رويان للملك يونان أبقني يبقيك الله .
فضحك العفريت ومشى قدامه ، وقال أيها الصياد اتبعني فمشى الصياد وراءه وهو لم يصدق بالنجاة إلى أن خرجا من ظاهر المدينة وطلعا على جبل ونزلا إلى برية متسعة وإذا في وسطها بركة ماء ، فوقف العفريت عليها وأمر الصياد أن يطرح الشبكة ويصطاد ، فنظر الصياد إلى البركة ، وإذا بهذا السمك ألواناً ، الأبيض والأحمر والأزرق والأصفر ، فتعجب الصياد من ذلك ثم أنه طرح شبكته وجذبها فوجد فيها أربع سمكات ، كل سمكة بلون ، فلما رآها الصياد فرح .
فقال له العفريت : ادخل بها إلى السلطان وقدمها إليه ، فإنه يعطيك ما يغنيك وبالله أقبل عذري فإنني في هذا الوقت لم أعرف طريقاً وأنا في هذا البحر مدة ألف وثمانمائة عام ، ما رأيت ظاهر الدنيا إلا في هذه الساعة ولا تصطد منها كل يوم إلا مرة واحدة واستودعتك الله .
ثم دق الأرض بقدميه فانشقت وابتلعته ومضى الصياد إلى المدينة متعجب مما جرى له مع هذا العفريت ثم أخذ السمك ودخل به منزله وأتى بماجور ثم ملأه ماء وحط فيه السمك فاختبط السمك من داخل المأجور في الماء ثم حمل المأجور فوق رأسه وقصد به قصر الملك كما أمره العفريت .
فلما طلع الصياد إلى الملك وقدم له السمك تعجب الملك غاية العجب من ذلك السمك الذي قدمه إليه الصياد لأنه لم ير في عمره مثله صفة ولا شكلاً ، فقال : ألقوا هذا السمك للجارية الطباخة .
وكانت هذه الجارية قد أهداها له ملك الروم منذ ثلاثة أيام وهو لم يجربها في طبيخ فأمرها الوزير أن تقليه ، وقال لها :
يا جارية إن الملك يقول لك ما ادخرت دمعتي إلا لشدتي ففرجينا اليوم على طهيك وحسن طبيخك فإن السلطان جاء إليه واحد بهدية .
ثم رجع الوزير بعدما أوصاها فأمره الملك أن يعطي الصياد أربعمائة دينار فأعطاه الوزير إياها فأخذها الصياد في حجره وتوجه إلى منزله لزوجته ، وهو فرحان مسرور ثم اشترى لعياله ما يحتاجون إليه هذا ما كان من أمر الصياد .
وأما ما كان من أمر الجارية فإنها أخذت السمك ونظفته ورصته ، في الطاجن ثم إنها تركت السمك حتى استوى وجهه وقلبته على الوجه الثاني ، وإذا بحائط المطبخ قد انشقت وخرجت منها صبية رشيقة القد أسيلة الخد كاملة الوصف كحيلة الطرف بوجه مليح وقد رجيح لابسة كوفية من خز أزرق وفي أذنيها حلق وفي معاصمها أساور وفي أصابعها خواتيم بالفصوص المثمنة وفي يدها قضيب من الخيزران فغرزت القضيب في الطاجن وقالت : يا سمك يا سمك هل أنت على العهد القديم مقيم .
فلما رأت الجارية هذا غشي عليها وقد أعادت الصبية القول ثانياً وثالثاً فرفع السمك رأسه في الطاجن وقال :
نعم ... نعم ، ثم قال جميعه هذا البيت :
إن عدت عدنا وإن وافيت وافينا ........ وإن خرجت فإنا قد تكافـينـا
فعند ذلك قلبت الصبية الطاجن وخرجت من الموضع الذي دخلت منه والتحمت حائط المطبخ ثم أقامت الجارية فرأت الأربع سمكات محروقة مثل الفحم الأسود ، فقالت تلك الجارية : من أول غزوته حصل كسر عصبته .
فبينما هي تعاتب نفسها ، وإذا بالوزير واقف على رأسها ، وقال لها هاتي السمك للسلطان فبكت الجارية وأعلمت الوزير بالحال أنه أرسل إلى الصياد فأتوا به إليه ، فقال له أيها الصياد لا بد أن تجيب لنا بأربع سمكات مثل التي جئت بها أولاً .
فخرج الصياد إلى البركة وطرح شبكته ثم جذبها وإذا بأربع سمكات ، فأخذها وجاء بها إلى الوزير ، فدخل بها الوزير إلى الجارية وقال لها قومي اقليها قدامي ، حتى أرى هذه القضية فقامت الجارية أصلحت السمك ، ووضعته في الطاجن على النار فما استقر إلا قليلاً وإذا بالحائط قد انشقت ، والصبية قد ظهرت وهي لابسة ملبسها وفي يدها القضيب فغرزته في الطاجن وقالت :
يا سمك هل أنت على العهد القديم مقيم .
فرفعت السمكات رؤوسها وأنشدت هذا البيت :
إن عدت عدنا وإن وافيت وافينا ........ وإن هجرت فإنا قد تكافـينـا .
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح .

إلى اللقاء مع الليله القادمه
تقبلوا تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.engaswan.com
عبير رمضان
مراقب عام المنتديات
مراقب عام المنتديات
عبير رمضان


عدد المساهمات : 3897
تاريخ التسجيل : 09/04/2008
العمر : 56
الموقع : في قلب مصر
رقم العضوية : 994
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload
حكايات الف ليلة وليلة Mvj7fm

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالثلاثاء 15 أبريل - 14:23

الف شكر علي هذا المجهود المضني وان كنت اري انك لو وضعت مجموعة القصص في ملف وورد ونسقته تنسيق جيد ثم رفعته علي موقع رفع للتحميل كان سيكون اجمل وافيد
ولا انتي رأيك ايييييييييييييييه؟


حكايات الف ليلة وليلة 2696
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
YeHi@$MmZ
مراقب عام منتدى أقسام الكليه ومشرف قسمى حاسبات وكورسات هندسيه
مراقب عام منتدى أقسام الكليه ومشرف قسمى حاسبات وكورسات هندسيه
YeHi@$MmZ


عدد المساهمات : 5020
تاريخ التسجيل : 25/06/2007
العمر : 37
الموقع : سرى
رقم العضوية : 10
Upload Photos : حكايات الف ليلة وليلة Upload

حكايات الف ليلة وليلة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حكايات الف ليلة وليلة   حكايات الف ليلة وليلة I_icon_minitimeالثلاثاء 15 أبريل - 15:39

ودة اللى حيحصل ان شاء الله

شكررررراً احمد سيد

وبغذن الله حنقوم بتنفيذ فكرة بنت مصر

بس نفضى شويية من الإمتحاناات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكايات الف ليلة وليلة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إستمع إلى حلقات ألف ليلة و ليلة ....!!!
» من قصص جحا
» حكايات الحب..و المطر !!
» فضل صوم شعبان وليلة النصف منه
» العشر الأواخر وليلة القدر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان :: مواضيع عامة :: البيــــــــــت بيتــــــــك-
انتقل الى: