الحبار مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 12635 تاريخ التسجيل : 02/05/2007 العمر : 38 الموقع : فى غيابات الهندسة المدنية رقم العضوية : 3 Upload Photos : أهم مواضيعى :
| موضوع: التاريخ مافيهوش فراولة ! الثلاثاء 9 نوفمبر - 3:34 | |
| التاريخ مافيهوش فراولة
بقلم جلال عامر ٨/ ١١/ ٢٠١٠
أعتقد أن تناول السيد الرئيس للشاى مع فلاح هو بداية انطلاق حملته الانتخابية، فالمشروبات عبر التاريخ كانت لها دلالة سياسية، فمن حفل شاى فى «بوسطن» بدأت حرب الاستقلال فى أمريكا ومن اجتماع فى حانة بيرة فى «برلين» بدأ استيلاء الحزب النازى على الحكم فى ألمانيا وبعد حفل «فودكا» فى موسكو حضره «جورباتشوف» بدأ انهيار الاتحاد السوفيتى، وقد تجادل المصريون سنوات طويلة على عصير «الجوافة»، الذى تناوله «عبدالحكيم عامر» وفنجان «القهوة»، الذى شربه «جمال عبدالناصر»..
وأنا فاقد وشارب مانجة، لكننى أحترم القانون وأحرص دائماً على أن يكون نصف عائلتى على الأقل «عمال وفلاحين» وأتمسك بالأمل حتى داخل القطار، فربما حضر المفتش وسألنى: «فين الأمل بتاعك أعلّم عليه؟» وأعتقد أن أجمل ما فى الدنيا ليس المشروبات، لكنه القيم المطلقة: الحق والخير والجمال وهى القيم التى نقلها «أرسطو» من مسرحية «مدرسة المشاغبين» وأسوأ ما فى الدنيا هو القيم النسبية: المطواة والشومة والجنزير، التى نقلها «السادات» إلى الجماعات الدينية لطرد اليسار من الجامعة ومن يومها استقر داخل الجامعة أن الحق هو المطواة والخير هو الشومة والجمال هو الجنزير،
لكن يوماً ما سوف يشرق النور من «عين» الشمس ويضحك البحر من «فم» الخليج، فقط عليك أن تخصص ساعة يومياً لممارسة الرياضة وحساب المثلثات وتناول المشروبات.. وقد اعتاد أحد حكامنا زمان قبل أن يعزل وزيراً أن يستدعيه إلى مكتبه ويطلب له «ليمون»،
ثم يبلغه بخبر الإقالة، وفى أحد الأيام استدعى وزيراً مجتهداً ليكلفه برئاسة الوزارة وطلب له «ليمون»، فبكى الوزير بشدة وسأل: (أنا عملت إيه يا افندم علشان أشرب ليمون؟) فلا أحد فى مصر يقبل أن يشرب الليمون طواعية.. وواحد قهوة وصلّحه وحط نفسك مطرحه.. وبين الشاى والعصير والليمون تسير الحياة السياسية وتمضى الحياة.. تاريخ العالم مكتوب بالمشروبات، لكن للأمانة القانون مافيهوش «زينب» والتاريخ مافيهوش «فراولة».. رايح فين؟ خليك اشرب حاجة!. | |
|