استغلال الجثث البشريه فى التجارب النووية

منذ اكتشاف الإشعاع النووي أجريت عدة اختبارات على البشر لفهم تأثير التلوث الإشعاعي على جسم الإنسان والواقع أن العلماء الأوائل في هذا المجال لم يستوعبوا مدى خطورة التعرض للإشعاع ولهذا فكثيرا ما كانوا يعرضون حياة هؤلاء الذين يجرون عليهم التجارب للخطر ولكن في السنوات الأخيرة تم استيعاب مخاطر التعرض لاختبارات الإشعاع التي أصبحت تجري تحت مراقبة مكثفة من قبل جمعيات أخلاقيات الطب والحفاظ على الصحة العامة ومع هذا فقد أجريت عدة اختبارات سرية على البشر كانت بالتأكيد غير أخلاقية.فخلال وبعد الحرب العالمية الثانية اجرى العلماء في مشروع مانهاتن النووي الأمريكي وبعض مشاريع تطوير الأسلحة النووية الأخرى دراسات وتجارب على البشر لمعرفة تأثير تسرب معدن البلوتونيوم على صحة الإنسان وقد أجريت التجارب بشكل سري على مرضي يتوقع ألا يحيوا لأكثر من عشرة أعوام أو يعانون من أمراض قاتلة وكان يتم حقنهم بخمسة ميكروجرام من البلوتونيوم.وفي كتاب ملفات البلوتونيوم :اختبارات أمريكا الطبية في الحرب الباردة والذي نالت مؤلفته أيلين ويلسوم جائزة بوليتزر لأحسن تحقيق صحفي عن موضوع الكتاب سرد لتفاصيل تلك التجارب التي أجريت دون علم أهالي المرضى في مستشفيات تعليمية أمريكية مختلفة.

استغلال الجثث البشريه فى التجارب النووية 138083.eps

وتسرد الكاتبة تفاصيل مشروع (جابريل )الذي بدأ عام 1949 لدراسة وتحديد كم الأسلحة النووية التي يمكن تفجيرها قبل أن تلوث بنشاطها الإشعاعي الجو والماء والتربة وحجم تأثيرها على المدى الطويل في المحاصيل الزراعية والحيوانات والإنسان (خاصة النساء والاطفال) وقد ذكر تقرير المشروع أن إطلاق مادة ال(strontium-09) خلال اقل من عشر سنوات سوف ينتج عنه قدر كافٍ من التلوث الإشعاعي يمكن أن يلاحظ في عينات من المواد الحية حول العالم وانه الآن يمكن أن تقام تجربة كيميائية لمعرفة حجم تأثير الإشعاعات النووية على الإنسان على نطاق واسع».
ونتيجة لهذه العملية السرية فقد بدأ علماء البرنامج يجمعون جثثاً وعظاماً بشرية من حول العالم وكانت العظام يتم حرقها وفحص رمادها لمعرفة حجم الإشعاع الذي تحتويه وقد ظلت تلك العملية سرية حيث لم يعرف أهالي الأطفال أي شيء عن ما يحدث لأعضاء صغارهم المتوفين.
وفي 4 يونيو 2001 نشرت جريدة الدايلي ميل البريطانية تقريرا يثبت أن جثث أطفال بريطانيين حديثي الولادة كانت تشحن وترسل إلى الولايات المتحدة خلال الخمسينيات والستينيات لتستخدم في تجارب وكانت تلك الجثث تحرق ثم يقاس حجم الإشعاع في بقايا الجثث.
وفي 15 يناير 1994 شكل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لجنة استشارية حول التجارب الإشعاعية على البشر وقد أنشئت تلك اللجنة للتحقيق حول التقارير الخاصة باستخدام جثث بشرية وبشر أحياء كفئران تجارب في أبحاث حول تأثير الإشعاع النووي وأوصت اللجنة في نهاية تحقيقاتها بعدم إجراء أي نوع مشابه من التجارب مرة أخرى ونشر التقرير النهائي الذي حمل اسم (ACHRE) على موقع وزارة الطاقة الأمريكية.ما قام به جانثير فون هاجينز الخبير الألماني بعلم التشريح فلا يزال حتى الآن من أكثر التجارب إثارة للجدل حول العالم فقد ابتكر تكنيكاً لتحنيط الإنسان واستخدم الجثث في الدعاية التكنيكية ثم طور فيما بعد ما اسماه معارض عالم الجثث.ولد الخبير الالمانى في بولندا في 10 يناير 1945 وكان والده جرهارد ليبشين ضابطاً خدم في البوليس السري النازي ثم انتقل مع أسرته إلى ألمانيا الشرقية بعد الحرب وقد ولد مصابا بمرض الهيموفيليا أو النزف الدموي الوراثي ولهذا فقد قضي ستة أشهر في المستشفى وهو طفل بعد أن جرح نفسه مما نمى لديه حب الطب وفي عام 1965 درس الطب في جامعة جينا ولكن تم اعتقاله بعد أن اشترك في مظاهرة سياسية ومحاولة للهرب إلى ألمانيا الغربية أخيرا في عام 1970 وهناك أكمل دراساته في الطب إلى أن نال درجة الدكتوراه عام 1975 من جامعة هيديلبيرج.وهناك عمل في عدة معاهد للتشريح والتحليل الأمراض وقدم محاضرات لأكثر من عشرين عاما.
ولكنه اشتهر بصفة خاصة لما ابتكره من تكنيك للتحنيط عام 1977 وحصل على براءة اختراع في العام التالي وفيما بعد طور تكنيكه الذي يعتمد على استبدال سوائل الجسم بمادة البلاستيك السائلة وأسس معهداً للتحنيط في هيديلبيرج عام 1993 وكان أستاذاً زائراً في الصين وعدة دول حول العالم منذ عام 1996 حيث أسس مراكز للتحنيط في الأكاديمية الطبية في كيرغيزستان (عاصمتها بيشيك) ومنذ عام 2004 أصبح أستاذا زائرا في جامعة نيويورك.طور فون هاجينز معارض عالم الجثث وعرض بها عددا مما تم تحنيطه في عدة أوضاع خاصة مع تشريحها بدرجات متفاوتة وقد انتقل المعرض حول عواصم العالم منذ عام 1995 حيث عرض للمرة الأولى في طوكيو ولقي قدرا كبيرا من الاهتمام والجدل في عدة دول .فقد جادل الناقد بأن المعرض لجأ إلى مواضع مثيرة للاشمئزاز وان العنصر الفني فيه مثل الأوضاع التي تتخذها الجثث المحنطة قد ثبتت بطريقة فيها عدم احترام وحط من قدر الإنسان وجسده ومع هذا فقد ظل المعرض والذى تلاه يلقى إقبالا شديدا من قبل الجماهير حول العالم.
وفي عام 2002 قام فون هاجينز بأول عملية تشريح علنية لجثة في المملكة المتحدة ولم يحدث هذا منذ 170 عاما وقد قدم عرضه أمام جمهور من 500 شخص مقابل بيع تذاكر في احد مسارح لندن وقبيل قيامه بتلك العملية تلقى خطاباً من الحكومة البريطانية حذرته فيه من أن قيامه بعملية تشريح أمام الجمهور يعد انتهاكا للبند رقم 6 من قانون التشريح لعام 1984 وقد حضر العرض ضباط من شرطة متروبوليتان ولكنهم لم يتدخلوا في العرض وتمت العملية كاملة وعرضت في نوفمبر عام 2002 على القناة الرابعة التليفزيونية البريطانية.ولكن فيما بعد قررت ميونخ إلغاء عرض مشابه.
ويؤكد فون هاجينز انه يأمل أن تأسيس متحف للجثث حيث يعرض فيه تشريح الجسم البشري ويبدو أن الجدل الذي تلاقيه معارضه لا يردعه عن مواصلة عمله الذي نال عنه حتى الآن أكثر من مليار دولار.
والواقع انه قد ثبت استخدامه لجثث السجناء الصينيين الذين تم إعدامهم في حين كان مدير أعماله يروج إلى حصوله على الجثث من جامعة بكين بوسائل قانونية إلا أن الجامعة أكدت أنها لم تسمع عن الأمر وليس لديها أي اتصالات بمدير أعماله.
وكان فريق من المحققين قد حاولوا معرفة مصدر الجثث التي يعرضها بلا طائل حيث أكد احد المحاضرين في معارضه انه من غير المسموح لهم التحدث عن مصدر الجثث.وكان هذا الغموض الذي أحاط بمصدر حصوله على الجثث قاد إلى عدة مظاهرات قام بها أمريكيون من أصل صيني في الولايات المتحدة عندما كان معرضه يقام في مدينة سان فرانسيسكو في يونيو 2005 حيث ظل القائمون على المعرض يراوغون في الأسئلة الخاصة بمصدر الجثث واكتفوا بالقول إنها لأشخاص تبرعوا بجثثهم للأغراض العلمية والأبحاث.
وفي أكتوبر 2003 أنشأت لجنة برلمانية في كيرغيزستان للتحقيق في اتهامات بأن فون هاجينز قد حصل بشكل غير قانوني وعلى مئات الجثث من السجون ومستشفيات الأمراض العقلية والمستشفيات العامة وتحنيطها دون الحصول على إذن من أهالي الموتى لكنه أنكر التهمة ولم يتمكن المحققون من إثباتها عليه.
وفي يناير 2004 ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أن فون هاجينز حصل على عدة جثث من سجناء صينيين تم إعدامهم وقد قال وقتها انه لم يعرف مصدر الجثث فقام بإحراق عدد كبير من الجثث التي اتهم بالحصول عليها بشكل غير شرعي ورفع محاميه دعوي قضائية ضد دير شبيجل حصل فيها على حكم ضد المجلة الألمانية في مارس 2005 يمنع المجلة من نشر أي مقالات تزعم أن الجثث لسجناء تم إعدامهم.وفي فبراير 2004 نشرت صحيفة ألمانية أن فون هاجينز عرض على الكسندر سيزونيك مبلغا كبيرا من المال ومعاشا شهريا طوال حياته إذا وافق على نقل جثته إلى معهد التحنيط الخاص به بعد وفاته ولكنه رفض. وهو يعد أطول رجل في العالم الآن حيث يبلغ طوله 2,39 متر والذي لعب كرة السلة من قبل للاتحاد السوفيتي حاليا يعاني من عدة مشاكل صحية.
كانت آخر معارضه في فبراير 2006 «عالم الجثث 3» في متحف مدينة هيوستن للعلوم الطبيعية وطبقا لكتيب المعرض فقد حضره أكثر من 17 مليون زائر حول العالم حتى نهاية عام 2005 ويذكر أن الغرض منه أن يتعلم الإنسان الحي تفاصيل وأسرار الجسم البشري مما يقوده إلى الاهتمام بشكل أفضل بصحته وان جميع الجثث المعروضة تم الحصول عليها من متبرعين وافقوا على استخدام جثثهم بعد وفاتهم.ويحتوى المعرض على نحو 25 جثة كاملة تم تحنيطها مع تحديد أعضاء معينة للعرض في أوضاع بارزة حيث تعرض على سبيل المثال رئة مدخن ورئة أخرى لميت لم يدخن لمعرفة الفرق.
كما تعرض أيضا جثث عدة أجنة مصابة بعيوب خلقية وجثة لسيدة حامل توفيت وهي في شهرها الثامن وتوفي الجنين معها حيث تعرض جثتها وجثة الجنين داخل الرحم مما أثار حجما كبيرا من الجدل حول انه بالتأكيد أن هذه الأجنة لم تسمح باستغلال جثثها.وقد وضع فون هاجينز أوامر مشددة حول عدم السماح للزوار بالتقاط أي صور وان يوقع المصورون الصحفيون على موافقتهم على عدم استخدام تلك الصور إلا في إصدار واحد وفي إطار عدم انتقاد المعرض وان تعاد له الصور مرة أخرى ولهذا فان معظم الصحف تحجم عن تصوير معرضه.

استغلال الجثث البشريه فى التجارب النووية 72805

استغلال الجثث البشريه فى التجارب النووية 72805

هوه اللي اعرفه ( شوفته في فيلم اجنبي ) بيحكي قصه غواصه روسيه حصل فيها تسرب للأشعاع ,,

وبعد التراجيديا والناس اللي ماتو ,,, لما الغواصه وصلت لها المساعده ,,, اللي كان بيطلع حي أول حاجه بيعملوها معاه انهم كانو ( بيغسلوه ) بالميه ,,, ومعرفش ليه !!

عموما موضوع بجد رائع ,,,,,,, ,,, ننتظر جديدك استغلال الجثث البشريه فى التجارب النووية 668769

استغلال الجثث البشريه فى التجارب النووية 668769

استغلال الجثث البشريه فى التجارب النووية 2696

» استغلال السلطه
» الموسوعة الشاملة للسرطان
» أحدث صور التجارب النوويه العربيه
» موسم الحج .. بيزنس .. استغلال .. نصب .. ومكاسب اخرى !
» بدايه نور البشريه