مسألة مبدأ

هذه القصه قمت بكتابتها منذ وقت طويل قد يعادل عمر بعضكم ولكن الحقيقه لم تواتني الشجاعه ان اعرضها عليكم ولكن الحقيقه الفضل في ذلك يرجع الي ياسمينا التي جعلتني اتشجع بعد ان قرأت قصتها واعرضها عليكم ولذلك اتمني ان تحوز علي اعجابكم واتمني ممن لديه اي نقد ان يعرضه وبمنتهي الصراحه

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد عادت ثانية ....أخذت جدائلها الذهبية تتسلل عبر الثقوب التي أحدثتها جراح الزمن في جسد النافذة....وسرعان ما انتشرت شيئاً فشيئاً حتى مست فراشه وصعدت عليه وكعادتها كل صباح أخذت تداعبه لتوقظه وكعادته دائماً استجاب لدعابتها واستيقظ.......
فرك عينيه وتمطي ثم احتضنها وحياها مبتسماً ثم ترك الفراش ليقوم ببعض الحركات الرياضية.
فالرياضة هي الآلة التي يشحذ بها عزمه و قوته كل يوم ولم ينسي موعده مع ربه ليعترف له بجميله ويشكره ويطلب منه العون والصفح والستر وما أن انهي صلاته حتى ذهب يبحث في أنحاء البيت عن شئ يؤكل فلم يجد سوي كسرة من الخبز القديم وقطعة من الجبن فأخذ نصفها ليأكلها واحتفظ بالنصف الآخر للغداء وجلس يأكل وهو يتذكر كيف أن زوجته تركته لأنه لا يستطيع أن يحضر لها أثوابا كثيرة كمثيلاتها من الجيران ولا يستطيع أن يشتري لها ما تسميه كماليات ورن في أذنه صدي لصوتها وهي تقول له كل يوم قبل خروجه لعمله " أي عمل هذا الذي تعمل ؟! وأي أجر هذا الذي تحصل عليه ؟! ليت أمي وأدتني قبل أن يصير مصيري إلي رجل مثلك " .
حانت منه بسمة ساخرة حين تذكر ذلك ولكنه سرعان ما تجاوزه بخواطر أخري .
أخذ في نزول درجات السلم وهو يحاذر أن يصدر عنه صوت ينبه صاحب البيت لنزوله حتى لا يستوقفه مطالباً إياه بما ينتظره من إيجار المنزل لأشهر ثلاثة مضت ونجحت محاولته ونجي هذه المرة من براثن هذا المالك ولكن مشاكله لم تنتهي بعد فعليه أن يتسلل حتى يخرج من الزقاق دون أن يشعر به القصاب وصاحب دكان البقالة ومن يقوم بكي الملابس له ويجب عليه أن يضاعف من الحذر حين يمر بباب الرجل الذي اقترض منه مبلغاً من المال ولم يسدده بعد وبعد هذه السلسة من الرعب المتواصل والمغامرة استطاع الخروج سالماً ...........
يمكنه الآن أن يسير رافع الهامة واثق الخطي يطرب لدبيب أقدامه علي الأرض ها هو الآن قد وصل إلي مقر عمله

ووظيفة أمين المخازن لشركة كبيرة كالشركة التي يعمل بها وظيفة ليست رغدة بل إنها من اشق الوظائف ورغماً عن ذلك فان لها ازهد الأجور حتى انه كان يتساءل دائماً ويتعجب عن كيفية توزيع الأجور في هذه الشركة هل كلما زاد المكتب الذي يجلس عليه الموظف فخامة وزاد سعر البذلة التي يرتديها زاد آجره ؟!
وقيل له كثيراً أن هذا من شأن الكبار ولا يحق له التكلم فيه.
جلس علي مكتبه المزدحم بالأوراق التي لا يدري لماذا كلما زاد من جهده في العمل زادت هذه الأوراق مهما يؤخذ منها حتى انه سأل أحد المختصين عما إذا كان من الممكن أن يتكاثر الورق ؟!!!
طلب من الساعي أن يأتيه بقدح من الشاي وبعد قصيدة من التوسل والترجي مرة والتهديد والوعيد مرة أخري قبل الساعي أن يضيف ثمن هذا القدح علي الحساب القديم وبينما هو يشرب قدح الشاي إذ اقتحم عليه خلوته رجلان يحمل احدهما في يده حقيبة وما أن رآهم حتى اشار لهم بالجلوس دون ان ينبس ببنت شفه حتى قطع احد الرجلين حبل الصمت المطبق علي حناجرهم وقال " أرجو ان تكون مازالت متذكراً ما اتفقنا عليه بالأمس لقد وعدتنا وها نحن جئنا لتنفذ ما وعدت به وها أمانتك لدينا " .
واخرج من الحقيبة رزم من أوراق نقدية فئة المائة جنيه ووضعها أمامه واخذ يعد بصوت مسموع ألف..... ألفان ........ ثلاثة ألاف...... أربعة ألاف....... خمسة ألاف.... وما ان وصل إلي هذا الرقم حتى اقتحم الغرفة رجال الشرطة وساقوا الثلاثة إلي مركز الشرطة .
بعد ان انتهي التحقيق وأودع الرجلان في السجن جلس الضابط معه وحياه وهو يقول " لقد أديت عملاً يشرف كل مصري يا سيدي وآنا احيي فيك هذا العمل الجرئ "
ثم اقترب منه وادني شفتيه من أذنه وهمس قائلاً " ولكن بالله عليك أخبرني ولا تخف فنحن الآن بمفردنا ولن يسمعنا أحد لماذا رفضت هذه الرشوة ؟!
هل هناك من عرض عليك أكثر أم أنك في ميسور من العيش بحيث لا تحتاج إلي هذا المال ؟!!!!! "
فهز رأسه نافياً فأستطرد الضابط وهو أكثر انفعالاً " إذا لماذا رفضت هذا المال مع انه كان سيكون من الصعب علي أي أحد اكتشافه ؟!!!! ".
فهز كتفيه وقال بصوت اللامبالاة "ابداً مسألة مبدأ ".
ثم غادر المركز واتجه إلي منزله وكان عليه ان يتخذ كل الاحتياطات التي اتخذها عند خروجه ونجح كذلك فيها هذه المرة أيضاً ودخل منزله وكان قد بلغ به الجوع والجهد مبلغاً ليس للصبر عليه نفوذ فاحضر كسرة الخبز وقطعة الجبن اللتان كان قد استبقاهما من الصباح وبعد ان فرغ ذهب إلي حجرة نومه فوجدها تنسحب من الحجرة متخذة نفس الطريق الذي سلكته عند دخولها فسارع إليها واحتضنها وشيعها بنفس الابتسامة التي استقبلها بها ثم نام قرير العين هانئ البال .

القصه رائعه واسلوبك فى الكتابه جميل جدا "بنت مصر" لكن انا كان عندى شوية تعليقات بس ارجو انى مخرجش عن حدودى وارجو انك متزعليش
اولا انتى بتعتمدى فى اسلوبك على المعنى المجمل يعنى بتفضلى ان القصه تكون قصيره لكن فيها المعنى اللى انتى عايزه توصليه والمعنى بيوصل بسرعه وده لقصر القصه الاسلوب ده مش وحش بس انا بقترح عليكى انك تجربى تكتبى باسلوب التشويق قصص اطول وبردو يكون ليها معنى ولازم فى كل جزء من القصه تحاولى توصلى جزء من المعنى
ثانيا يا ريت يكون فى اسماء لشخصيات القصه الرئيسيه لان بكده القصه بتسبت فى العقل اكتر وبيكون تذكرها اسهل
ثالثا وده الاهم.. انتى فعلا رائعه
انا عارفه انى مش كاتبة قصه ولا حاجه ولا ناقده لكن دى كانت مجرد اراء لان انتى من الشخصيات اللى بحترمها واقدرها جدا فى المنتدى
مسألة مبدأ 2696

راااااائعة يا بنت مصر
كعادتك
وشكرا لذوقك وانا ليا الشرف ان قصتي شجعتك علي تنزيل القصة الجميلة دي
وفي انتظار ابداعاتك دوماً

love to life كتب:: القصه رائعه واسلوبك فى الكتابه جميل جدا "بنت مصر" لكن انا كان عندى شوية تعليقات بس ارجو انى مخرجش عن حدودى وارجو انك متزعليش
اولا انتى بتعتمدى فى اسلوبك على المعنى المجمل يعنى بتفضلى ان القصه تكون قصيره لكن فيها المعنى اللى انتى عايزه توصليه والمعنى بيوصل بسرعه وده لقصر القصه الاسلوب ده مش وحش بس انا بقترح عليكى انك تجربى تكتبى باسلوب التشويق قصص اطول وبردو يكون ليها معنى ولازم فى كل جزء من القصه تحاولى توصلى جزء من المعنى
ثانيا يا ريت يكون فى اسماء لشخصيات القصه الرئيسيه لان بكده القصه بتسبت فى العقل اكتر وبيكون تذكرها اسهل
ثالثا وده الاهم.. انتى فعلا رائعه
انا عارفه انى مش كاتبة قصه ولا حاجه ولا ناقده لكن دى كانت مجرد اراء لان انتى من الشخصيات اللى بحترمها واقدرها جدا فى المنتدى

انا اشكرك جداً عزيزتي علي هذا النقد لاني ارحب جداً بكل نقد بناء لانه يسعي دائماً الي وجود اعمال أفضل من العمل الموجود ويذكي حماسة الكاتب علي ان يبذل اقصي ما في وسعه ليحسن عمله

وكلامك ليس ابداً خروج عن الحدود ولا استطيع ان اغضب منك لان من يضع اعماله للجمهور يحب ان يسمع ارائهم فيها بمنتهي الصراحه وليس فقظ المديح والتهليل

وبالنسبه لموضوع اسماء الشخصيات فانا اختلف معك في هذه النقطه فالقصص القصيره تركز دائماً علي المعني والمضمون دون الشخصيات لان الشخصيات فيها اعمارها قصيره ولن نستطيع ان نوضحها في زمن القصه القصير الذي غالباً ما يكون يوماً واحداً او قد يكون احياناً مشهد واحد فانت لا تستطيع ان تتعرف علي شخصيات وتتعلق بها في هذا الزمن القصير جداً لذلك كان الاهتمام بالمعني لانه هو الاهم وهو المغزي من القصه

وشكراً جزيلاً لك

ياسمينا علي مرورك الكريم الذي اسعدني

» ميكانيكا الكم
» مسألة نابليون !!
» إعرف دينك من خلال أكثلا من 60 مسألة عن العقيدة