ذكرت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية يوم الجمعة الماضي أن الشرطة القضائية في فرنسا تحقق في رسالة إلكترونية أرسلت، في آذار الماضي، إلى مئة من كبار المسؤولين في الشرطة، تؤكد أن الرئيس نيكولا ساركوزي كان عميلاً لدى جهاز «الموساد» الإسرائيلي.
وتحت عنوان «تغلغل الموساد في الاتحاد من اجل حركة شعبية (الحزب الفرنسي الحاكم). نيكولا ساركوزي: الرجل الرابع»، كتب المرسِل، الذي أطلقت عليه الصحيفة اسم «الغراب الإلكتروني»، «كل ذلك ينمّ عن تلاعب حتى أخمص القدمين: رائحة عفن في اليمين المتطرف».
وبحسب الرسالة، أوصى رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق مناحيم بيغن، في العام ,1978 رئيس الاركان الاسرائيلي الاسبق رافاييل ايتان، وكان «قائد التجسس الإسرائيلي» بحسب وصف «لوفيغارو»، بالتسلل إلى الحزب الديغولي، ليجعله شريكاً لإسرائيل. واستطاع ايتان آنذاك استقطاب «ثلاثة مواطنين باتوا جاهزين للتعاون»، هم باتريك بالكاني، رئيساً لشبكة العمالة، وباتريك ديفيديان وبيار لولوش.
وفي العام ,1983 استقطب بلكاني «الشاب الواعد» نيكولا ساركوزي، ليصبح «رابع رجل (فرنسي) في الموساد»، تلاه في العام 1990 «رجل خامس» هو مانويل ايزشليمان، وكان نائب رئيس بلدية اسنيار.
وأوضحت الرسالة أن هذا المقرّب من ساركوزي «كُلِّف بإقامة علاقات مع المسؤولين الإيرانيين في فرنسا»، وهو تأكيد يزيد من قوته أن اسنيار تعتبر أكثر المدن الفرنسية جذباً للجالية الإيرانية، بحسب الصحيفة.