لاتبكى... انه الحب الخالد

كان احمد طفلا هادئا لم يعبأ بتلك الالعاب التى كانت تجذب اقرانه
و انما كان اهتمامه الوحيد هو الشرود بعيدا بعيدا عن دنيا الاطفال
الى دنيا اخرى لم يستطيع حتى والديه الوصول لها
و كان اهتمامه كله منذ ان كان في الخامسة منصبا على صورة صغيرة رسميا بيديه الصغيرتين
و لم يرها احد كان يخفيها بعيدا عن اعين الاخرين حتى والديه
و كان كثيرا ما يحدث نفسه ليلا حتى والديه
و كان كثيرا ما يحادث نفسه ليلا حتى بلغ الى مرحلة اعتقد فيها والده ان طفلهم قد جن او فقد صوابه
و لكنه
لم يكن كذلك
و الدليل هو حصوله على اعلى الدرجات فى المدرسة
و كان الجميع يقولون سوف يكون هذا الطفل عالما عظيما و لكنه حتى لم يكن يهتم بهذا
و ذات يوم استدعى استاذ التربية الفنية والد احمد و عرض عليه رسما
و قال له هل لك تفسير لهذا الرسم يا سيدي فنظر والد احمد للرسم فوجده قد رسم بابد بارعة
تدل على ان ما رسمه ليس سوى فنان عظيم من فنانى عصر النهضة او عصور الفن المذدهرة
و كان الرسم عبارة عن وجه فتاه ابدع الله
فقال بانبهار
من هذا الفنان الرائع الذى رسم تلك اللوحة
فقال الاستاذ انها من رسم ولدك احمد
و كلما طلبت منه رسما لاى موضوع لا يرسم سوى تلك الصورة ..
من هذه الفتاه يا سيدى
اخبرنى
فلقد استدعيت ولدك لمدة ثلاث ساعات كاملة بعد انتهاء فترة الدراسة
ووقف امامى ينظر للصورة و لم يرد على و لم يجد والد احمد جوابا و انما ظل صامتا
و حمل معه الصورة و ذهب الى المنزل يريدها لوالدة احمد
فعجيب السيدة و قالت لقد رايت صورة مشابهة معلقة فوق سرير
و لم يلحظ وجود والديه بالحجرة حتى

لمست امه كتفه قائلة ولدى من هذه الفتاه
فقال لها احمد انها كل ما اتمنى فى الوجود يا اماه
انها حياتى مستقبل عمرى انها كل ما املك فهمست امه فى اذنه
و قالت الا تخجل من والدك يا احمد فنظر احمد فى عين والده مباشرة
و قال: لم اخجل يا امي اننى لا افعل او ارتكب اى خطا فاخذ والده ينظر اليه فى دهشه و خرج من الحجرة
و هكذا ظل احمد قرابة ثلاثة اعوام
تقريبا حتى انتهت دراسته الثانوية بتفوق و دخل احمد كلية الشرطة و اظهر تفوقا كبيرا فى دراسته و ذات يوم جاء خالد صديق احمد
و استضافته والده احمد بكرم شديد فهو الصديق الوحيد لولدها
فسالها خالد عن احمد قائلا: الم يعد احمد بعد فنظرت اليه الام بدهشة
و قالت يعود من اين ياولدى
فقال خالد باندفاع لقد ذهب لكى يشترى فستان الزفاف لعروسته
و ثم قطع كلامه فجاة بعد ان شعر بفداحة ما قال
فلقد امره احمد الا يتحدث عن هذا الامر فصعقت الام
و قالت عروس و زفاف زفاف من ياولدى
تكلم يا خالد من هى فقال خالد فى حيرة شديدة
لا اعرفها ياسيدتى انه لم يرنى سوى صورتها فقط
و قبل ان يكمل كلانه دخل احمد سعيدا و فى يده لفة صغيرة و صورة كبيرة مطوية
فسالته امه عن امر تلك اللفة فنظر اليها برهة ثم قال انه فستان زفاف يا امى
فقالت الام زفاف من يا ولدى مازلت صغيرا يا احمد
فشرد احمد بنظره بعيدا و قال كلا يا امي لست صغيرا و اتنمنى ان تحضرى يوما ما زفافي و اتجهت الام بفضولها لكى ترى الصورة التى جلبت كل السعادة على ولدها
و كل الرعب على صديق ولدها فاذا هي صورة كبيرة لتلك الفتاه و يداها مخضبتان بالدماء التي تتساقط من جثة تحملها بين يديها
و عندما حدقت الام فى الجثة وجدت فيها رسما لوجه ابنها فصرخت الام و اتجهت لحجرتها و اغلقت بابها و اخذت تبكى و مرت على هذه الاحداث سنوات و سنوات
حتى بدات الحرب حرب اكتوبر 1973 و فى هذه الحرب كان احمد مثالا للبطولة و الوفاء و بعد الانتظار بحث الجميع عن احمد فلم يجدوه
و ذهبت امه و ابوه و صديقه خالد للبحث عنه ووجده فى احدى المستشفيات الكبيرة التى تضم الكثير من ابطال الحرب
فوجدت الام ولدها راقدا و على وجهة ابتسامة كبيرة و يحتضن تلك اللفة التى راتها منذ سنوات على الرغم من جرحه .
و قال لها لقد حصلت على ما تنيت و اليوم زفافى كما وعدت من قبل انك سوف تكونين من اول المدعوين اماه
اذهبى بتلك اللفة الى منزلنا انها فستان الزفاف و سوف تعرفين فتاتي سوف ترينها كما اراها و ان ذهبت روحىفهى لها
و ان ذهب جسدى فهو ملكها و اعطى امه اللفة
و لفظ انفاسه الاخيرة
و اقيمت له جنازة كما يجب ان تكون لبطل من ابطال الحرب
و عجبت الام لماذا لم تات حبيبة ابنها لرؤيته
و ذهبت الى المنزل و فتحت غرفة ولدها البطل
و فضت اللفة فاذا بها قطعة من القماش ذات ثلاثة الوان هى الاسود و الابيض و الاحمر و يتوسطها رسم ذهبى لنسر صغير .
و اخيرا استطاعت الام ان تعرف محبوبة ابنها التى لم تتركه و لو لثانية واحدة الفتاه التى اعطاها ولدها حياته و اعطته خلودا دائما

مــــصــــــــــــــر

قصه جميله اووووي
و ينقل لقسم القصص

بجد قصه أكتر من ررررررررائعه

لاتبكى... انه الحب الخالد 2696

راااااااااااااااائع يازعيم , بجد انا مش عارفة اقول ايه بعد الكلام ده اللى خلانا كلنا ندمع من روعته!!!
لاتبكى... انه الحب الخالد 2696

خالص الشكر والتقدير والتحية الى كل من قرأ القصة ولم يحرمنا من تعليقه
Eng:Hossam
sky
dody el

قصة جميلة جدا لاتبكى... انه الحب الخالد 2696

شكرا على مرورك الجميل
ويارب دايما على طول تنورينا
شكراااااااااااااا
fatma

قصه خطيره...
تسلم ايدك

بجد قصه جميله وموثرة خالص بجد دماررررررررر

» الوان من الحب (انيس منصور )فارس الحب وفيلسوف العشق
» الحب نظرهـ ام عشرهـ .. الحب بالامس واليوم ..؟؟
» هاذا هو الحب في نظري .فما الحب في نظرك
» حمق الحب : ديك الجن الحب وجريمة الشرف
» هل الحب الثانى يمحو الحب الاول ؟