عدد المساهمات : 665 تاريخ التسجيل : 28/11/2007 العمر : 36 الموقع : هناك رقم العضوية : 329 Upload Photos :
موضوع: أغرب ماقرأت في عـالم الـنحل !! السبت 28 يونيو - 16:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول العالم فترلنك في كتابه ( حياة النحل ) :" لو أن أحدا من عالم آخر هبط إلى الأرض وسأل عن أكمل ما أبدعه منطق الحياة ، لما وسعنا إلا أن نعرض عليه مشط الشمع المتواضع الذي يبنيه النحل " .
ويقول كريس موريسون - رئيس أكاديمية العلوم بنيويورك - بعد أن يستعرض وظائف الملكة والعاملات في خلية النحل " لا بد أن يكون هناك خالقا أرشدها إلى كل تلك الأعمال العظيمة التي تقوم بها بإتقان بديع " .
وفي حياة النحل أسرار عجيـبة اكتشف الإنسان في العصر الحديث بعضا منها ، ومازال هناك الكثير من تلك الأسرار التي أودعها الله في ذلك الكائن الحي الذي أوحي إليه . ورأيت في رحلة البحث في موضوع النحل والعسل لفتات تجعل المرء يسرح في عالم آخر فيه ملكة وعاملات .. وفيه نظام وانضباط .. وفيه تناغم واتساق .. وكلها مظاهر من عظمة الخالق المبدع الذي جعل من أمة النحل مثالا يحتذي به في التعاون والنظام . الكل يعمل حسب سنه ودوره . المهندسات والبناءات يشيدن قرص النحل . والعاملات يقمن برحلات للكشف عن أماكن الرحيق . والكيميائيات يتأكدن من نضوج العسل وحفظه . والخادمات يحافظن على نظافة الشوارع والأماكن العامة في الخلية . والحارسات على باب الخلية يراقبن من دخل إليها ومن خرج .. يطردن الدخلاء أو من أراد العبث بأمن الخلية .
- من الذي يحكم الخلية ؟
يقول كتاب Nature : " رغم أن الملكة هي أهم فرد في مجتمع النحل ، إلا أنها لا تحكم خلية النحل على الإطلاق ، غير أنها تنتج هرمونات تحدد مخـتلف نواحي سلوك النحل".
فكيف تتحكم هرمونات الملكة بسلوك الآخرين ؟
إن العاملات وهن يقمن بتنظيف جسد الملكة يحملن هذه الهرمونات ويوزعنها بسرعة على باقي أفراد الخلية من النحل . ويتم ذلك خلال تبادل الطعام فماً لفم .
أما عمل الملكة الحقيقي فهو إنتاج البويضات ، فـ الملكة هي الأنثى الوحيدة المكتملة جنسيا، أما العاملات فلم تكتمل الأعضاء الجنسية لديهن . ولا تقوم الملكة برعاية أبنائها ، ولكنها تعتمد على العاملات اللاتي يحضن صغار النحل ويطعمهن الطعام .
إذن من يحكم خلية النحل هم العاملات أنفسهن . فهن اللواتي يقررن متى وأين يجمعن رحيق الأزهار . وهن اللاتي يقررن متى تستبدل ملكتهن ، وهن اللاتي يحددن متى يهاجرن في حشد كبير لتشكيل خلية جديدة ، فلا خلاف بين العاملات ولا صراع .
هل ذكور النحل كسالى ؟
كانت نظرة الإنسان إلى ذكور النحل نظرة خاطئة . فكان يظن أن هؤلاء الذكور كسالى لا يحبون العمل . فوظيفة ذكر النحل في حياته كلها هو تلقيح الملكة . ولكن هل هو خامل بليد لا يحب العمل.. ؟
تشير الأدلة العلمية الحديثة إلى غير ذلك ، فما الذكر بخامل عن العمل .. إنما غير قادر على القيام بما تقوم به العاملات . فليس في أرجله سلال يستطيع جمع رحيق الأزهار فيها . ولسانه قصير لا يقوى معه على امتصاص رحيق الأزهار . فهو في الحقيقة عاجز حتى عن تغذية نفسه ، بل إنه يستجدي الطعام من زميلاته العاملات. ولكنه مكلف بعمل هام، متى أداه مات وذهب إلى عالم الفناء . ولا يستطيع سوى عدد قليل من مئات الذكور إنجاز مهمتهم في الحياة ، ألا وهي تلقيح الملكة ، وتـتسبب عملية التزاوج هذه في موت الذكر الذي يؤدي إلى تلك المهمة . والحقيقة أنه لو لم يكن هناك ذكور لما أمكن حدوث الإخصاب ، ولأدى ذلك إلى موت الخلية .
مشاهد من الزفاف الملكي :
وأول ما تقوم به الملكة الجديدة ضمن استعدادها لرحلة الزفاف ، وهو قتل منافساتها من الملكات . وإذا تصادف أن خرجت ملكتان في آن واحد ، فإنه يحدث بينهما نزال ينتهي بموت إحداهما . وبعد أسبوع من الاستعداد والتجهيز ، تبدأ مراسم الزفاف الملكي . فتغادر الملكة الخلية وتحلق فوقها من جهات عديدة ، كي لا تخطئ طريق الرجوع بعد الانتهاء من عملية التلقيح . ثم تقوم ببث عطرها الملكي الجذاب المثير ، وترسل أنغامها الرنانة المغرية . وتصدر صفيرا من ثغورها التنفسية يسمعه بالكاد النحال على بعد متر أو اثنين من الخلية، لكن الذكور على بعد 4 كيلومترات تسمع هذا الصفير وتلبي النداءات في الحال، بمجرد توافر عدد معقول من الذكور.
ويبدأ الطيران .........وتلحق بها الذكور بعزيمة ونشاط . وكلما أوشك أحدهم على اللحاق بها، زادت سرعتها وارتفعت في الفضاء ، ويتساقط بعض الذكور واحدا تلو الآخر حين يعجزون عن اللحاق بها . ولا يبقى معها إلا قلة من الذكور . وهنا تنطلق بأقصى سرعة تستطيعها ، وترتفع لأعلى مسافة يمكنها بلوغها . ويظفر بها أقواها بنية ، وأجلدها على تحمل المشاق . ويتم تلقيحها وتنتهي مراسم الزفاف الملكي بعد 15 - 35 دقيقة من بدئها . يقدر العلماء أن الملكة تضع حوالي 200 - 250 ألف بويضة في الموسم الواحد ، وتترك وراءها قرابة مليون بويضة قبل أن تخطفها يد المنون .
لغة الفورمون ؟
لقد أكتشف علماء الحشرات أن النحل يستخدم بعض المواد الكيميائية كرسائل يتم إرسالها من خلال إفراز مواد تدعى الفورمون تنتج من غدد في جسم النحل يتم استقبالها بوساطة حاسة الشم الحساسة لدى النحل ومن أبرز من أيد هذه النظرية هو عالم الحشرات( فنر) وبعض معاونيه ، وعلى الأخص جونسون يعتبرون أن النحلة تعتمد أساساً على الروائح كلغة للتفاهم فيما بينها، وقاموا بإجراء سلسلة من التجارب استنتجوا منها، أن النحل عندما يتجمع حول النحلة الراقصة يلتقط منها مجموعتين من الروائح : رائحة الغذاء و روائح الموضع المحيط بالغذاء .
رقصــة النحــــــــل
ترقص العاملات فوق خلية النحل لتخبر زميلاتها بمكان الأزهار . فالزاوية بين مركز الشكل الذي تتخذه في دوراتها فوق الخلية وبين الخط العمودي هي نفسها الزاوية التي تقع بين الشمس وبين المكان الذي توجد فيه الأزهار ، وتعلم العاملات من هذه الزاوية الطريق الذي يجب أن تتجه به لتصل إلى مكان الطعام .
فإذا كان الطعام على مسافة 300 قدم من خلية النحل أو أقل ، فإن النحلة تقوم برقص دائري . أما إذا كانت المسافة أبعد من ذلك فإنها تتخذ شكل رقم8 ( بالإنجليزية فنجد ان النحل متقن لعلم الهندسة والزوايا وقد اكتسب أجهزة توجيه أكثر تطورا من راداراتنا.
ففي رحلة العودة تهتدي النحلة إلى مسكنها بحاستي النظر والشم معاً ، أما حاسة الشم فتتعرف على الرائحة الخاصة المميزة للخلية ، وأما حاسة الإبصار فتساعد على تذكر معالم رحلة الاستكشاف، إذ يلاحظ أن النحل عندما تغادر البيت تستدير إليه وتقف أو تحلق أمامه فترة وكأنها تتفحصه وتتمعنه حتى ينطبع في ذاكرتها، ثم هي بعد ذلك تطير من حوله في دوائر تأخذ في الاتساع شيئاً فشيئاً فتقوم بذلك بحفظ مكان البيت حتى يتسنى لها العودة بسهولة
عيــــون النحـــــل
للنحل نوعان من العيون :
1. العيون المركبة : وهما اثنتان تقعان على جانبي رأس النحلة ، وتتألف من بضعة آلاف من الوحدات البصرية . وهي سداسية الأضلاع ، وتستخدم العيون المركبة في الرؤية لمسافات بعيدة عندما تكون النحلة خارج الخلية . ولها القدرة على تمييز ذات الألوان التي تميزها عين الإنسان باستثناء اللون الأحمر . إضافة إلى كونها حساسة للأشعة فوق البنفسجية . وتضم العين المركبة في الذكر ضعف عدد الوحدات البصرية التي تؤلف عين الشغالة . ولذلك يلاحظ أن عيني الذكر ضخمتان جدا ، وهذا ما يتيح للذكر إمكانية متابعة الملكة خلال رحلة طيران الزفاف الملكي .
2. العيون البسيطة : وعددها ثلاث تحتل أعلى الرأس ، وتستخدمها النحلة في الرؤية القريبة والإضاءة الخافتة داخل الخلية.
أحبتي في الله!
في كل يوم يزداد إيماننا بكتاب ربنا، ويزداد حبُّنا لهذا الدين الحنيف، والسبب في ذلك هو كثرة الحقائق العلمية التي
يزخر بها هذا القرآن، والتي يكتشفها العلماء في كل يوم، وهذا يجعلنا نفتخر بانتمائنا للإسلام – الرسالة الخاتمة.
ومن عجائب النحل ظاهرة يسميها العلماء ظاهرة السُّكر عند النحل، فبعض النحل يتناول أثناء رحلاته بعض المواد
المخدرة مثل الإيثانول ethanol وهي مادة تنتج بعد تخمّر بعض الثمار الناضجة في الطبيعة، فتأتي النحلة لتلعق
بلسانها قسماً من هذه المواد فتصبح "سكرى" تماماً مثل البشر، ويمكن أن يستمر تأثير هذه المادة لمدة 48 ساعة.
إن الأعراض التي تحدث عند النحل بعد تعاطيه لهذه "المسكرات" تشبه الأعراض التي تحدث للإنسان بعد تعاطيه
المسكرات، ويقول العلماء إن هذه النحلات السكرى تصبح عدوانية، ومؤذية لأنها تفسد العسل وتفرغ فيه هذه المواد
المخدرة مما يؤدي إلى تسممه، ولكن الله تعالى يصف العسل بأنه (شفاء) في قوله تعالى: (يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ
مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ) [النحل: 69]. فماذا هيَّأ الله لهذا العسل ليبقى سليماً ولا يتعرض لأي مواد سامة؟
طبعاً من رحمة الله تعالى بنا ولأنه جعل في العسل شفاء، فمن الطبيعي أن يهيئ الله وسائل للنحل للدفاع عن
العسل وبقائه صالحاً للاستخدام. وهذا ما دفع العلماء لدراسة هذه الظاهرة ومتابعتها خلال 30 عاماً، وكان لابد من مراقبة سلوك النحل.
بعد المراقبة الطويلة لاحظوا أن في كل خلية نحل هناك نحلات زودها الله بما يشبه "أجهزة الإنذار"، تستطيع تحسس
رائحة النحل السكران وتقاتله وتبعده عن الخلية!! وتأملوا معي الحكمة التي يتمتع بها عالم النحل، حتى النحلة التي
تسكر مرفوضة وتطرد بل و"تُجلد" من قبل بقية النحلات المدافعات، أليس النحل أعقل من بعض البشر؟!
mera كبير مهندسين
عدد المساهمات : 665 تاريخ التسجيل : 28/11/2007 العمر : 36 الموقع : هناك رقم العضوية : 329 Upload Photos :
موضوع: رد: أغرب ماقرأت في عـالم الـنحل !! السبت 28 يونيو - 16:17
لقد زود الله تبارك وتعالى النحل "بتجهيزات" يعرف من خلالها تلك النحلة التي تعاطت مادة مسكرة (ثمار متخمرة) فتميزها على الفور وتطردها وتبعدها من الخلية لكي لا تُفسد العسل الذي تصنعه، وتضع هذه النحلات قوانين صارمة تعاقب بموجبها تلك النحلة التي تسكر (تشرب الخمر)، تبدأ هذه العقوبات من الطرد والإبعاد وتنتهي بكسر الأرجل، فسبحان الله، حتى النحل يرفض الخمر!!! المصدر: الموسوعة الحرة.
إن النحلات التي تتعاطى هذه المسكرات تصبح سيئة السمعة، ولكن إذا ما أفاقت هذه النحلة من سكرتها سُمح لها
بالدخول إلى الخلية مباشرة وذلك بعد أن تتأكد النحلات أن التأثير السام لها قد زال نهائياً.
حتى إن النحلات تضع من أجل مراقبة هذه الظاهرة وتطهر الخلية من أمثال هؤلاء النحلات تضع ما يسمى "bee bouncers" وهي النحلات التي تقف مدافعة وحارسة للخلية، وهي تراقب جيداً النحلة التي تتعاطى المسكرات وتعمل على طردها، وإذا ما عاودت الكرة فإن "الحراس" سيكسرون أرجلها لكي يمنعوها من إعادة تعاطي المسكرات!!! ويخطر ببالنا السؤال التقليدي الذي نطرحه عندما نرى مثل هذه الظاهرة: مَن الذي علَّم النحل هذا السلوك؟ ربما نجد إشارة قرآنية رائعة إلى أن الله تعالى هو من أمر النحل بسلوك طريق محددة بل وذلَّل لها هذه الطرق، يقول تعالى مخاطباً النحل: (فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا) [النحل: 69]. وهنا يعجب الإنسان من هذا النظام الفائق الدقة! ربما نجد فيه إجابة لهؤلاء المعترضين على القوانين التي جاء بها الإسلام عندما حرَّم تعاطي المسكرات وأمر بجلد شارب الخمر، فإذا كان النحل يطبق هذا النظام بكل دقة، أليس الأجدر بنا نحن البشر أن نقتدي بالنحل؟!