منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان

منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
 

 إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ENG_GODZELA
مشرف مرشح لمنصب مشرف عام
مشرف مرشح  لمنصب مشرف عام
ENG_GODZELA


عدد المساهمات : 3368
تاريخ التسجيل : 25/07/2007
العمر : 39
الموقع : كلية الهندسة _قسم الهندسة المدنية
رقم العضوية : 31
Upload Photos : إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق Upload

إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق Empty
مُساهمةموضوع: إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق   إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق I_icon_minitimeالسبت 6 أكتوبر - 18:58

إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق

النظام رفع شعار "كما كنت" بعد فوز الإخوان في انتخابات 2005م

- لست شيعيًّا ولا إخوانيًّا ومن يملك دليلاً على تعاملي مع أجهزة أمنية يقدمه

- الصحفيون الشرفاء يقومون بعمليات صاعقة في الخطوط الخلفية للنظام

- أيمن نور كان كلمة السر في إعادة إصدار جريدة "الدستور"

هجمة شرسة تعرَّضت لها الصحافة المصرية، بلغت ذروتها بصدور أحكام بالحبس ضد 6 من رؤساء تحرير الصحف المستقلة والمعارضة، والسبب في معظمها هو انتقاد الحزب الوطني والدعوة لرفض التوريث، إلا أن ما زاد من حدة الأزمة هو تحويل أحد رؤساء التحرير إلى محكمة أمن الدولة العليا بتهمة نشر إشاعات "وفاة الرئيس"، وهو الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى- رئيس تحرير جريدة "الدستور" المستقلة- وهو نفسه أحد رؤساء التحرير الذين صدرت في حقهم أحكام بالحبس.

"إخوان أون لاين" التقى به في حوارٍ شامل "قد يكون الأخير له" لو أصدرت محكمة أمن الدولة العليا حكمًا ضده في قضية إشاعة وفاة الرئيس؛ لأن أحكامها واجبة النفاذ، الحوار جاء ساخنًا كما توقعناه، سألناه عن الاتهامات التي يوجهها له البعض بأنه على علاقةٍ بأجهزة أمنية مصرية وأخرى عربية، وعن علاقته بالإخوان والمسحة الصوفية التي تُلازمه في برامجه التليفزيونية في شهر رمضان، وقد لخَّص هو الإجابة على كل هذه الاتهامات بقوله (أصل أنا شخصية محيرة)، قضايا أخرى طرحناها عليه في هذا الحوار الذي بدأناه بسؤالٍ عن رؤيته للأحكام الأخيرة المتعاقبة ضد الصحفيين، فكانت إجابته:

** هذه الأحكام تأتي في سياقٍ مكملٍ للهجمة والحملة على حرية الصحافة، وواضح أن حريةَ الصحافة أصبحت مزعجةً ومقلقةً تمامًا لفريق الحكم، خاصةً في ملف التوريث ونقل الحكم من الرئيس مبارك لنجله جمال مبارك، وعندهم ذعر وخوف شديد جدًّا من ردود الأفعال فقاموا بما يُشبه عملية ضبطٍ للشارع من خلال ما يعرفونه ويملكونه وهو الأمن، وليس عن طريق التطمين والوعي السياسي أو عن طريق التطورات السياسية، فمن وجهة نظرهم "السيف أصدق أنباءً من الكتب"، وبالتالي فالنظام شغال بالسيف على الصحف المستقلة والمعارضة التي تشاغب وتسبب له إزعاجًا، خاصةً تلك الصحف القادرة على الكلام أو ليست (under control) (تحت السيطرة)، ومن ثَمَّ فردود أفعالها ليست على الدرجة التي يريدها النظام.

فالصحافة التي ليست تحت السيطرة قدرتهم على احتمالها كان إلى حين، وهذا الحين انتهى، وأصبح ما يُقدمه إبراهيم عيسى وما يكتبه لا يحتمل، وأصبح ما تكتبه "صوت الأمة" أو "الفجر" أو "الكرامة" وصل إلى خطوطٍ لم يعد يتحملها النظام، ومن الواضح أن دفاع "الوفد" عن الحريات واستقلال القضاء أصبح يخاطب جزءًا كبيرًا من قلقِ النظام فحدث هذا التطويق للصحافة والرغبة في قمعها وضربها في مقتل؛ وذلك عكس الصحف التي تحت السيطرة التي يستخدمها فرق وتيارات وأجنحة النظام، وإحدى صور ذلك بعض حملات الفساد الموجودة في صحفٍ بعينها، والتي تكون لصالح جناحٍ ضد آخر، كما أن بعض قضايا الفساد المعلنة تكون للتخلص ممن هو أفسد منه بمعنى أن الفاسد الذي يتم ضبطه يكون عبر الأفسد منه الذي بلغ عنه أو الذي يتصارع معه.

وبالتالي ففي صراعات البيزنس وصراعات اللعبة على النفوذ يصبح دور الصحافة فاعلاً جدًّا بالنسبة للنظام، وهو تخليص الأمور وإزعاج بعض الأطراف عن طريق القيام ببعض الأدوار القذرة عبر نشر قضايا فساد حقيقية لكن نشرها يكون لغرضٍ معلومٍ ومفهومٍ.



صورة أخرى يستخدم فيها النظام بعض الصحف، وهي الحملات الجماعية أو ما يُشبه السعار الجماعي؛ فعلى سبيل المثال يريدون تصفية حسابٍ مع سعد الدين إبراهيم فتجد كل الجرائد القومية والخاصة تشن هجومًا على سعد الدين إبراهيم، أيضًا لو يريدون تصفية حسابٍ حتى ولو مع هالة سرحان أو حملة على الإخوان المسلمين يحدث نفس الأمر.
لطمة قوية

* ألا ترى أن الحكم على الهواري، ثم تحويلك لمحكمة أمن الدولة لطمة قوية لنقابة الصحفيين بعدما انتهجت الحوار سبيلاً مع النظام؟

** بالفعل هو لطمة، بل إنها لكمة قوية، وهو ما يؤكد أن النظام ليست مشكلته إبراهيم عيسى أو وائل الإبراشي أو أنور الهواري أو عبد الحليم قنديل أو عادل حمودة، لكن مشكلته منهج الصحف الذي ذكرناه؛ وبالتالي لكي يوقف منهج الصحفي المعارض والحر والذي لا يتلقى أوامر من أحدٍ بالتليفون فهو مستعد أن يطيح بالجميع، وهو ما لم يفهمه أحد، فالجماعة الصحفية نفسها كانت متصورةً أن المستهدف إبراهيم عيسى وأنه "قلَّ أدبه" على الرئيس وتطاول عليه- هذا في مزاعمهم بالطبع- وأنه تطاول عليه وتطرَّف، وإبراهيم عيسى في رواياتٍ أخرى يريد السجن، وبدا الأمر وكأنه صراعٌ بين إبراهيم عيسى والرئيس، ولما خرجت أحكام حبس الصحفيين الأربعة ثم الزميل أنور الهواري وزميليه الصحفيين بالوفد محمود غلاب وأمير سالم، فإن الأمر تأكَّد أنهم ضد حرية الصحافة وليس ضد حرية صحفي، وهذا فرقٌ كبيرٌ، والجماعة الصحفية لا بد أن تنتبه لذلك.

* ماذا لو حُكم عليك في قضيتك المنظورة أمام محكمة أمن الدولة، فهل نستطيع القول بأن إبراهيم عيسى أصبح كبشَ فداء للصحافة المشاغبة للنظام على طريقة "اضرب المربوط"؟

** أنا مستعدٌ أن أعمل فيها المسيح وأفديكم، لكن هذا لن يجني أي فداء؛ فطوال الوقت يقولون إنهم سيخلصون قضية الأربعة مقابل التشدد في قضية عيسى، وهذا تفكيرٌ ساذجٌ لأن الأربعة من الممكن أن يدخلوا السجن أيضًا، والبعض فاكر أن النظامَ عاقل؛ فعندما يسجن إبراهيم عيسى ستكون هناك سلسلة أخرى من أحكام السجن القادمة بمعنى (حنفية انفتحت)، وساعتها لن يكون الموضوع مهاجمة مبارك، بل سيكون نهاية مطافنا في الهجوم على رئيس هيئة الاستعلامات؛ أو مَن ينشر خبرًا يقول فيه إن الإخوان سينظمون مظاهرةً أو خبرًا يقول إن المحاكم العسكرية باطلة فسيكون قد ارتكب جريمةً.

وفي هذا الصدد أستطيع أن أقول بموضوعيةٍ شديدةٍ خارجًا بنفسي عن السياق إني رفعت سقف الحرية في مصر، وبالتالي عندما يحدث لـ"الدستور" أو إبراهيم عيسى أي شيء فسقف الحرية سينخفض، والمعاقبة لن تتوقف، وسيظل التنكيل بالصحفيين كما هو، ولكن على درجاتٍ أقل حسب سقف حريةِ كل صحيفة.
الصحفيون اعتصموا أمام نقابتهم احتجاجًا على تقييد الحريات


* دائمًا ما تنتقد استبداد النظام والتضييق على الحريات، ولكنك تكتب ما تريد في مقالك، ألا يعد ذلك إحدى صور حرية التعبير؟

** هي شجاعة وليست حرية تعبير أو صحافة، فالصحفيون في مصر انتزعوا حريتهم بشجاعتهم وليس بمواد القانون؛ ويكفي أن هناك 18 مادةً قانونيةً يمكن أن تسجن الصحفي كما يمكن أن يُسجن الصحفي بين غمضة عين وفتحها، ومن ثَمَّ لا يوجد حرية صحافة في مصر؛ لأن حرية الصحافة في العالم تمضي على 3 عناصر، الأول حرية إصدار الصحف، وهذا ليس حقيقيًّا في مصر حيث تمر بموافقاتٍ أمنية وما إلى ذلك، ثانيًا منع حبس الصحفيين، وألا يُضار أحد برأيه؛ وعندنا يوجد حبس للصحفيين؛ ثالثًا حق تداول المعلومات وهو ما لا يوجد عندنا، إذن فالموجود الآن الشجاعة وليست الحرية؛ فهي شجاعة صحفيين أرادوا أن يقوموا بعملياتٍ كالصاعقة خلف صفوف الخصم أو العدو للحصول على حقِّهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.ISLAM2ALL.COM
ENG_GODZELA
مشرف مرشح لمنصب مشرف عام
مشرف مرشح  لمنصب مشرف عام
ENG_GODZELA


عدد المساهمات : 3368
تاريخ التسجيل : 25/07/2007
العمر : 39
الموقع : كلية الهندسة _قسم الهندسة المدنية
رقم العضوية : 31
Upload Photos : إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق Upload

إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق Empty
مُساهمةموضوع: رد: إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق   إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق I_icon_minitimeالسبت 6 أكتوبر - 19:03

شائعة وفاة الرئيس


* ولكن ألا ترى أن موضوع شائعة وفاة ومرض الرئيس كانت كبيرةً وتسببت في قلقٍ داخلي وخارجي؟

** لم يكن هناك شائعة لمرض الرئيس؛ فالشائعة كانت تقول إن الرئيس تُوفي أو مات أو تدهورت صحة الرئيس وأنها أصبحت في حالةٍ حرجة، ومن ثَمَّ فإن مرض الرئيس ليس شائعةً، ولم تقل إنه مريض، فالمرض شيء عادي لأي إنسان؛ ونحن لم ننشر الشائعة، ولكن نشرنا عن الشائعة والفرق كبير وواضح بل إننا نشرنا نفيًا للشائعة، وقلنا إن الرئيس مبارك في أكمل صحةٍ وعافية وما نشرته بعدها بأسبوع قلت فيه إن الرئيس مريض بقصورٍ في الدورة الدموية، وهو مرضٌ طبيعي، وله علاقة بعمر الرئيس "ربنا يديله الصحة عنده 80 سنةً"، وهو أمر حقيقي ولا يوجد أي نفي له ولم أقرأ أي نفي من رئاسة الجمهورية أو من الرئيس مبارك شخصيًّا أو من أي صحيفةٍ أو بيانٍ من وزارة الصحة أو طبيبه الخاص بأنه غير مصاب بقصور في الدورة الدموية؛ لأنه إن لم يكن مصابًا بذلك فيصبح شخصًا ضد الطبيعة.

* لكنكم متهمون بتأجيج الشائعة؟

** الرئيس كان أمام أعين الناس يسير فكيف أججنا الشائعة؟؛ وإذا كنت معتقدًا أن "الدستور" بلغت هذه الدرجة من القوة والمصداقية، إذًا فالمفروض أن تشكروها وتقوموا بعمل تمثالٍ لها؛ خاصةً إذا كانت قادرةً على إقناع 70 مليون مصري بما تريد وأن تأتي بالمستثمرين الأجانب أو ترحلهم أو قادرة على هزِّ البورصة أو استقرارها، فإذا بلغت "الدستور" هذه القوة فالمفترض أن تأتي الدولة وتفاوضني، وكنت أتمنى أن أكون مؤثرًا لهذه الدرجة؛ لكن أود أن أشدد على أني رجل تنوير وليس رجل تغيير، "أنا رجل صحافة مش سياسة"، صاحب كلمة وليس حركة مجتمع، فهي مهام الجمعيات والنقابات والأحزاب والتيارات السياسية الموجودة في الشارع.



* هل ترى أن هذا التصعيد ضدك تحديدًا ممكن أن يؤثر على مستقبل جريدتك أيضًا؟

** مش مهم؛ فلست معنيًّا بمستقبل المطبوعة لكني معني بمستقبل الكلمة "فالدستور" أُغلقت 8 سنوات ولم يمت منا أحد من الجوع؛ لكن أثناء فترة توقفنا لم يكف الوسط السياسي ولا الصحفي عن الحديث عن الدستور حتى الآن، فأثرت في أجيال ومواقع نت ومدونات، ولذلك فإنني اعتبر جريدة "الدستور" ومنذ الإصدار الأول بدايةً لصحافةٍ جديدةٍ في مصر حتى إن بعض زملائي كانوا يداعبوني بالقول بأني رئيس تحرير الصحافة الجديدة وليس "الدستور"؛ لأن الكل تشرَّب من "الدستور"؛ فلا توجد صحيفة صدرت بعد ديسمبر 1995م إلا وتأثَّرت بها، بل إن التأثير وصل إلى "الأهرام"، و"الأخبار"، و"الجمهورية"، وبشكلٍ أكثر تفسيرًا فإني أعتبر "الدستور" مثل الحجر الذي ألقيناه في بركة الصحافة التي كانت مياهها راكدة، فغيَّرت وجه الصحافة المصرية وأغلقت بعد 116 عددًا لكنها ستظل لأن لها أداءً في الشارع السياسي والعقل المصري، وبالتالي فهي أدَّت دورًا مهمًّا.

اتهامات بالعمالة


* انتقدت مَن يكتب تقارير أمنية من الصحفيين ضد زملائهم، ولكن البعض اتهمك بعلاقتك بجهات أمنية ما.. فما تعليقك؟

** وهنا انخفض صوته وقال: (مش فاهم) ثم أردف قائلاً: ما الدليل؟ فين الدليل؟ هو أي حد يقول حاجة وهو معدي نصدقها؛ طبيعي أن يحدث ذلك من خصومي الذين ينتقدونني لأني محير شويه؛ فلا يستطيعون تصنيفي أو وضعي في خانةٍ محددة؛ لذلك اتهموا "الدستور" بأنها جريدة الإخوان تارةً وبأن تمويلها أمريكي تارةً أخرى، وأن إيران تمولها وأني شيعي، وأني أشياء كلها ضد بعض؛ وهذا نتيجة أني أتبع موقف أن مَن يدخل في منهجي فأنا معه؛ فأنا مثلاً لا أحب الصهاينة وحزب الله يحاربهم لا بد بالتبعية أن أكون مع حزب الله بالطبع، فأنا أنطلق من منطلقاتي الشخصية وليس من شيء آخر.

* ما طرق اختراق الجهات الأمنية للصحافة؟

** الجهات الأمنية لها أكثر من طريقة، فهناك طريقة مباشرة عبر بعض العاملين- وينطوي ذلك على صحفيين وغير صحفيين- الذين يتعاملون مع الأمن بطريقةٍ مباشرةٍ، وهم مَن يُطلق عليهم (البصاصين) وهناك طريقة أخرى من الاختراق غير المباشر، وهي توجيه موضوعات بعينها، بالإضافةِ إلى المشاركة في تعيين رؤساء التحرير في الصحف القومية، أما الصورة الثالثة للاختراق غير المباشرة فعن طريق الموافقة على إصدار الصحف سواء كانت صحيفة مصرية أو أجنبية وموافقة أمن الدولة شرط أساسي في الموضوع.
بركة أيمن نور
* لكن "الدستور" منحت الترخيص بعد مَنْعٍ استمر لثماني سنوات؟

** أولاً نحن حصلنا على حكمٍ قضائي عام 2001م من المحكمة الإدارية العليا أعلى مستوى قضائي إداري في مصر أعطانا الحقَّ في إصدار الدستور ونُفِّذ في مارس 2005م.. فهل ترى بذلك أنه استجاب لنا أو رجعنا؛ فقد أُغلقت "الدستور" من 1998 إلى 2001 ومنها إلى 2005م لم ينفذ حكم قضائي، وهنا يثور تساؤل: لماذا نُفِّذ الحكم لـ"الدستور" ولم يُنفَّذ لجريدة "الشعب" الحاصلة على أحكامٍ مثلنا؟؛ وأعتقد أن السبب هو أن "الشعب" وراءها تيار سياسي وحزب سياسي أيضًا؛ ولذلك فأنا أعتبر أن السماح لها سماح لتيارٍ سياسي قوي ومهم، دعنا نؤكد على ذلك؛ لكن "الدستور" تعامل معها على أنها صحيفة ومجرد نافذة رأي، وتصوَّر أنه يمكن السيطرة عليها، وأن أقصى حدودها الصحافة وليست السياسة، وهذا حقيقي.
أيمن نور
ويثور تساءل آخر: لماذا سمح لنا خاصةً أنه قد أُغلقت الجريدة عام 1998م ولم نكن حزبًا لكنه أبقى على "الشعب"؛ وهنا أتذكر حينها أني ذهبت للمرحوم عادل حسين- رحمه الله- بعدما أُغلقت "الدستور"، وقلت له إننا مختلفون فكريًّا إلى درجةٍ تبدو جذرية لكننا ضد فساد الدولة ومع نزاهة الحكم وما إلى ذلك، فدعنا نصدر من خلال حزب العمل وأعطينا رخصةً؛ وكان أمين عام الحزب وقتها وبعد شهرٍ قال لي: (أنا خايف نصدر لكم "الدستور" من خلال حزب العمل فيغلقوا "الشعب")، ولم يصدر "الدستور" وأُغلقت "الشعب" وهو الدرس الذي دائمًا ما أقوله للجميع (خدوا بالكم من عيالكم)، القصة قصة حصاد مر فها هو مفكر وسياسي كبير ومع ذلك أحسن الظن بالنظام، فأنا أتصور أنهم تركونا نصدر عام 2005م نتيجة أننا جريدة ولسنا حزبًا.

ثانيًا نتيجة أنه يتصور أن هناك حدًّا أقصى سيتخذه الجرنال، وفي هذا الوقت كنتُ رئيس تحرير لجريدة "الغد" لأيمن نور والنظام عنده قلق أيضًا من تيار الغد فقرر أن يُغريني ويُعطيني الجريدة القديمة لأعود لها وأترك التعامل مع أيمن نور وحزب الغد؛ وبالتالي يبقى النجاح الصحفي منفصلاً عن النجاح السياسي، ثم السبب الأخير كانت هناك موجة من الضغط الكبير جدًّا أوروبي وأمريكي على مبارك في الرغبة في الإصلاح السياسي، وكانوا يتصورون أن هذه الإجراءات الإصلاحية ستنهي التيار الديني، وهي التي قرر مبارك أن يفعلها بشكلٍ تجميلي فأصدر الصحف التي كان قد منعها، وأجرى انتخابات مجلس الشعب نزيهةً في مرحلتها الأولى انتهت بفوز الإخوان، وبالتالي صدرت الأوامر (كله كما كنت)، هذا هو المناخ الذي صدرت فيه "الدستور".

* دائمًا ما تنتقد النظام.. ألا توجد حسنة واحدة طيلة الـ25 عامًا الماضية؟ وهل المشكلة في شخص الرئيس؟ أم في النظام؟
** المشكلة في النظام، والموضوع لم يتعلق بالشخص، فلو كان عندنا نظام بدستورٍ ديمقراطي ومراقبة ومحاسبة للرئيس فكان من الممكن أن تصبح بلدنا شيئًا آخر؛ ولكن ماذا تعني بالحسنة؛ فهل تعد الكباري شيئًا حسنًا لأن أي أحد في الصومال يستطيع بناء كباري؛ ومع ذلك دائمًا يردد رموز النظام كلمات الإنجازات كبناء الكباري والمجاري والبنية الأساسية، وأنتم ترون الحال الذي وصلنا إليه.

* مَن بالضبط في النظام تتهمه بأنه السبب فيما آلت إليه الأوضاع في مصر؟

** أنا رأيي أن جهاز أمن الدولة هو الذي يلعب دورًا أساسيًّا في النظام، وهو الذي يحكم مصر، وهو الذي يُؤثِّر في قصر الرئاسة وليس العكس، وما يحدث كارثة بكل المقاييس أن يتحكم أمن الدولة في بلد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.ISLAM2ALL.COM
 
إبراهيم عيسى: حنفية حبس الصحفيين انفتحت ولن تُغلق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الأستاذ إبراهيم عيسى يحاكم في 8 قضايا منهم قضية ''صحة الرئيس
» قصة شيخ ! .. بقلم الأستاذ إبراهيم عيسى
» خزنة مصر .. بقلم الأستاذ إبراهيم عيسى
» شريعة الحزب الوطني .. الأستاذ إبراهيم عيسى
» مبارك يصدر قراراً جمهورياً بالعفو عن عقوبة حبس إبراهيم عيسى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى طلبة كلية الهندسه بأسوان :: مواضيع عامة :: البيــــــــــت بيتــــــــك-
انتقل الى: