المستقبــــــــل

المستقبل ..

لفظ أسمعه كثيراَ هنا وهناك وأحيانا يكون هو هدف تلك الحياه

تلك الحياه التى لم أعرف لها يوما ما معني مٌحدداَ او ملامح معينه وبناءاَ على تلك الملامح حددناَ لها هدفاَ أراه هو أيضا غير واضح الملامح ووضعنا أنفسنا في بؤرة المجهول
نتوقع ونستنتج وغالبا ما تخيب توقعاتنا ..

أتذكر أول مره سمعت فيها كلمة المٌستقبل كانت من حوالي ثلاثة عشر سنه

عندما خرج الاعلام ليخبرنا ان مشروع قناة توشكي هو مٌستقبل العالم ومٌستقبل أطفالها

وكنت وقتها طفلاَ .اذا إنهم يتحدثون عن مستقبلي
ومرت الاعوام سريعا واختفي الحديث
عن المشروع .. وجاء الحديث عن أشياء أخري مبني عليها مٌستقبلنا

واذا فشلت فكرنا فى أشياء أخري تٌحدد ملامح المستقبل الذي لا ياتي أو الذي أشك فى وجوده.

فى الصبا يكون الشباب هو مرحلة المستقبل بالنسبه لنا وفى الشباب يكن النضج هو المستقبل .

وحتي وان حقق الفرد نجاحاَ فى مرحله معينه يبدأ التخطيط للمستقبل ..

فهل هذا المستقبل هو زائر وهمي ننتظره ولا ياتي ... ام أنه يأتي ولا نشعر بوجوده ..

أم ان المستقبل كأي مخلوق عندما يأتي ليكن حاضراَ هنا يكن موعد موته ..؟؟

وحتي وان كان المستقبل موجوداَ حقاَ .... ورٌبما يراه غيري ولا أراه انا ..

فـ كيف أفكر به وقد يأتيني الموت فجأه .. هنا ما فائدة التفكر فى المٌستقبل .او التفكير فى وجوده

او العمل من اجل هذا اللاموجود ... انني فقط أراه مجرد دافع وهمي للعمل والادخار والتخطيط .

هنا ليست كتابه من نظره تشاؤميه .. او فى لحظة يأس .. وانما هي لحظة تفكر فى حقائق

رغم اني على يقين ان الحقيقه الوحيده فى هذا الكون هي الله .. ولا توجد حقائق غيره ..

وربما يكون المستقبل موجودا

لكن يكن موجودا عندما لا تكون هناك احتمالات لفشل التوقعات او الاستنتاجات

أري المستقبل غير موجود الا فى الدار الآخره .. ولا يوجد مستقبل فى هذه الدنيا

فى الدار الآخره سيكون هناك المستقبل نشأ من نتاج أفعالك فى هذه الدنيا التى تعتبر حاضراَ

وماضياَ لا نعود اليه ولا وجود للمستقبل بها ...

منقول