حقيقة اطلانطس " افلاطون و نوستراداموس " و علاقتها بافريقيا و الكهوف في الجزائر
--------------------------------------------------------------------------------
الجزء الاول ............... المحاورة
بدأ ألأمر كله بمحاوره
محاوره سجلهالنا التاريخ قبل أربعه وعشرين قرنا من الزمان
ففى القرن الرابع قبل الميلاد وحوالى عام 335 ق.م ذكر الفيلسوف ألإغريقى ألأشهر قصه أطلانتس فى أثنين من
محاوراته الشهيره وهما محاوره " تيماوس " ومحاوره " كريتياس " وفى محاوراته جمع " أفلاطون " بين أربعه وهم :
الفلكى الإيطالى" تيماوس " والشاعر والمؤرخ " كريتياس " والقائد العسكرى " هرموقراطيس " أما الصديق الرابع فكان
"أفلاطون " نفسه
ولقد جمع أفلاطون فى محاورته ألأربعه فى منزل كريتياس حيث دارت المحاورات بينهم حول أطلانتس التى أشار أليها
" هرموقراطيس " باعتبارها جزء من التراث القديم المندثر وهنا راح كريتياس يروى القصه التى سمعها من أجداده على
لسان جده ألأكبر " صولون "
وصولون هذا رجل حقيقى ومشرع أثينى كبير زار مصر بالفعل عام 950 ق.م وروى أنه سمع من كهنه " سايس "
وهى مدينه فى شمال دلتا مصر قصه عن إمبراطوريه أثنيه عظيمه سادت حوالى عام 9600 ق.م وعاصرتها فى الزمن
نفسه إمبراطوريه عظيمه أخرى تسمى أطلانتس تقع خلف أعمده هرقل أو مضيق جبل طارق فى زمننا هذا
وقبل أن يتبادر الى الذهن أن كهنه قدماء المصرين كانوا يقصدون قاره أمريكا بروايتهم هذه
يتابع صولون قائلا: أ، تلك القاره كانت أكبر من شمال أفريقيا وأسيا الصغرى معا وخلفها كانت هناك مجموعات
من الجزر تنتهى بقاره عظيمه أخرى
وفى قصتهم قال كهنه المصريين القدماء أن سكان أطلانتس كانوا يعيشون فى سلام وكانت قارتهم أشبه بجنه
الله فى ألأرض حتى سرت روح العدوان ورغبه ألأستعمار فانطلقوا يستولون على شمال أفريقيا حتى حدود مصر
وجنوب أوربا حتى اليونان وكادوا يسيطرون على العالم أجمع لولا أن تصدت لهم أثينا وانقضت عليهم بأسلحه رهيبه
وفى القصه حدث دمار وخراب هائل خلال ليله واحده وتفجرت الزلازل والفياضانات التى دفنت مقاتلى أثينا تحت ألأرض
وأغرقت أطلانتس كلها فى قلب المحيط
وعن لسان كريتياس وصف أفلاطون معابد وقصورا عظيمه تزخر بها أطلانتس ومعبد بوسيدون المغطى بالذهب الخالص
والتماثيل الهائله والعمارات المدهشه
الوصف جعل أطلنتس جنه موعوده على ألأرض ثم أنتهى بدمارها الكامل الشامل وغرقها فى أعماق المحيط الذى
يحمل الى يومنا هذا أسم المحيط ألأطلسى
القصه لم تسجلها أوراق البردى فى مصر القديمه ولم تحكلها جدران المعابد الفرعونيه ولكن سجلتها فقط محاوره
كريتياس التى كتبها أفلاطون ليضعنا أمام أكبر لغز حضارى فى التاريخ
ترى هل نقل الفليسوف ألأغريقى المحاوره بأمانه أم أن ألأمر كله كان مجرد سردقصصى درامى أيق سجله أفلاطون
ى شكل محاوره حتى يطرح من خلاله أفكاره وتصوراته ورؤيته للمدينه الفاضله بشكل عام
أربعه وعشرون قرنا من الزمان مرت دون أن يجيبب مخلوق واحد هذا السؤال القاطع
وكان يمكن أن يظل ألأمر مجرد أسطوره وقصه أنيقه جميله تتوارثها ألأجيال لولا أن حدث فى العالم فجأه تطور جديد
************************************************** ************************************************** ****************************
الجزء الثاني ................ حقيقة ام خيال
منذ تسعه وعشرين قرنا من الزمان وحوالى عام 850 ق.م أى قبل أفلاطون بخمسمئه عام كتب الشاعر العظيم هوميروس
ملحمتيه الشهيرتين الخالدتين " الإلياذه و الاوديسا "
وانبهرت الدنيا بماكتبه هوميروس وانشغل ألأدباء عبر العصور بخياله الجامح وانهمك الدارسون لقرون وقرون فى
تحليل أفكاره وعباراته وتصوراته البديعه المرهفه ويتفاعلون بعقولهم وقلوبهم مع أسطوره المدينه الخياليه طرواده
وذلك النسيج المبدع من ألأفكار الذى أحاط هوميروس قصه حربها بخيال جامح
ومع مرور السنين والقرون وقر فى العقول ألأذهان أن طرواده هذه مكان خيالى وأن حربها ليست سوى أبداع
شاعر عظيم و..............
وفجأه فى عام 1871م جاء أثرى ألمانى " هينديش شلسمان " ليهدم كل هذا رأسا على عقب ويباغت العالم كله
بحقيقه جديده
حقيقه طرواده
ففى ذلك العام وفى منطقه هيسارليك فى شمال غرب تركيا وفى نفس الموقع الذى حدده هوميروس فى ملحمتيه
الشهيرتين كشف " شليمان " بقايا طرواده
كان الكل يسخر منه عندما راح يبحث عن مدينه خياليه حاملا معوله فى يد وملحمه هوميروس فى اليد ألأخرى
واتهموه بالحماقه والخبل لأنه يبذل كل هذا الجهد أستنادا الى ملحمتين أدبيتين وليس الى مراجع علميه وتاريخيه مؤكده
ولكن شليمان فعلها وعثر على طرواده وانتشلها من بين ألأنقاض ومن تحت الرمال والركام
وهنا أنخرست كل ألألسنه المعرضه والساخره
وتحدثت ألسنه أخرى
ألسنه راحت تتساءل :
لو ، طرواده التى تعامل معها الكل باعتبارها خيال محض قدبرزت من تحت الرمال كحقيقه واقعيه تتحدى كل معارض
فماذا عن " أطلانتس "
هل يمكن أن تكون بدورها حقيقه ؟
هل؟
هذا السؤال طرحه جمع هائل من العلماء ومن الباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ وأسطوره أطلانطس وعلى رأسهم
" إيجناينوس دونيللى "
ودونيللى هذا شاب نابه ولد فى فلادليفا ألأمريكيه عام 1831 م وأثبت نشاطا وذكاء غير عاديين طوال فترات صاه
وشبابه حتى أنه أستطاع أن ينضم الى رابطه المحامين فى الثانيه والعشرين من عمره وهذا مالم يكن يبلغه المجتهد
حينذاك قبل الثلاثين على ألأقل
وفى الثامنه والعشرين من عمره وإثر اهتمامه بالسياسه وشئونها تو أنتخاب دونيللى كحاكم لولايه مينوسيتا وبعدها
بأربع سنوات أصبح عضوا فى الكونجرس الذى قضى فيه دورتين كاملتين مدتهما ثمانى سنوات اشتهر خلالها بأنه
خطيب مفوه ونائب محترم ومحاور قادر على جذب انتباه واهتمام وتقدير واحترام كل من يتعامل معه
وعلى الرغم من كل هذا كان دونيللى يعانى من وحده شديده بعد وفاه زوجته وانتقاله الى واشنطن فراح
يقضى كل وقته فى القراءة ويلتهم كتب مكتبه الكونجرس التهاما
ومن بين عشرات الموضوعات التى رأها ودرسها دونيللى جذب أنتباهه وخلب لبه وأشعل عقله موضوع واحد
" أطلانتس "
وبنهم لامثيل له راح دونيللى يقرأ كل ماكتب عن أطلانطس فى عشرات بل مئات الكتب ثم راح يجرى دراساته
الخاصه حولها واهتم بشده بكشف شليمان لبقايا طرواده ثم جمع كل هذا بعد سنوات من العزله والدراسه ليصدر
كتابه" أطلانطس وعالم ماقبل الطوفان " فى صيف عام 1882م
وفور صدوره ولأنه يحوى خلاصه عمر بأكمله حقق هذا الكتاب شهره واسعه ونجاحا منقطع النظير مما شجع
دونيللى على أن يصدر فى العام التالى مباشره كتابه الثاني " راجناروك ...عصر النار والدمار" الذى ناقش
وفند الكوارث الطبيعيه التى يمكن أن تكون السبب فى دمار غرق " أطلانتس "
وفى نظريته افترض دونيللى أن أطلانطس كانت لها مستعمرات عديده خارج حدودها وأن أقدمها هى مصر التى
أكد أن حضارتها هى صوره طبق ألأصل من حضاره أطلانطس القديمه
فقد كان دونيللى يتصور أن الحضاره المصريه القديمه قد ظهرت فجأه وأنها لم تمر بمراحل التطور المعتاده
لكل حضاره وأن عللومها قدنبتت من منبع مجهول مماجعله يفترض أن ذلك المنبع هو أطلانطس نفسها
أذن ففى رأيه نظريته كانت أطلانطس هى أم الحضارات وزعيمه العالم القديم أن صح القول وألأصل
الذى انتقلت أفرعه فيما بعد الى كل مكان فى العالم
وعلى الرغم من أساطير مختلف الشعوب تتفق فيما بينها على أن هناك حضاره قديمه فائقه تفوقت يوما على كل
ماحولها ألا أن أفلاطون نفسه فى محاوتيه الشهيرتين لم يزعم أن أطلانطس هى أصل كل الحضارات بل ولم
يشر الى هذا حتى
ولذا فقد قوبلت نظريه دونيللى بتأييد شديد من عده جهات وبهجوم عنيف للغايه من جهات أخرى
وكما يحدث لكل مفكر يتجاوز الحودد المعتاده فى عصره تحول دونيللى الى قديس فى نظر البعض وشيطان
فى نظر البعض ألأخر ألآ أن هذا لم يمنع الجانبين من ألأعتراف من أنه أول من وضع قواعد البحث عن قاره
أطلانطس وأسطورتها المفقوده وأول من أسس مايعرف باسم علم " ألأطلانطيه " أو العلم الذى يبحث أسس
الحضاره ألأطلانطيه القديمه ودلائل وحتمالات وجودها وهو علم معترف به فى كافه أنحاء العالم المتحضر
وفى الوقت الذى أحتدمت فيه المناقشات والمحاورات حول دونيللى ونظريته والذى بدأ فيه بعض الباحثين
يعلنون أخطاءها ونقاط ضعفها وغموضها وينشرون نظرياتهم المناهضه لها والحقائق العلميه المرتبطه بها
فاجأ ألأثرى البريطانى سير " أرثر إيفان " العالم كله بحقيقيه جديده رجته من ألأعماق.
فمنذ سنوات طوال نقل ألأثريون والمؤرخون أسطوره قديمه تدور فى جزيره كريت حول حب الملك مينوس
ابن زيوس كبير ألألهه من بشريه تدعى أوربا وحول إنسان الى من البرونز له جسم ادمى ورأس ثور كان يجوب
شواطئ كريت الصخريه ليبعد عنها الغزاه ويلقى على سفنهم الصخور الهائله الضخمه
وفى الوقت نفسه كان هناك وحشا أخر يدعى " المينوتورس" له أيضا جسد إنسان ورأس ثور سجنه الملك مينوس
فى قصر التيه أو "اللابيرنث " حيث يتم تقديم سبعه من خيره شباب اليونان وسبع من خيره بناتها كقربان كل عام
حتى جاء الفارس المغوار {ثيسيوس} فتحداه وذبحه وحفظ دماء شباب وبنات اليونان
أسطوره مبهره مثيره ككل ألأساطير القديمه خلبت ألألباب وحبست ألأنفاس وشغلت العقول لقرون وقرون
باعتبارها أيضا قريحه عقول متفوقه ونتاج خيال جامح
وفجأه نقل سير إيفانز كل هذا فجأه الى عالم الواقع
فى عام 1900 م وبقياده إيفانز ظهرت أطلال وأثار الحضاره المينويه القديمه فى كريت
ذلك الكشف أثبت أن أهل كريت كانوا ساده عظام وتجارا ومستعمرين أخضعوا جيرانهم وحصلوا منهم على
الجزيه
وأثبت أن قصه مينوس لم تكن مجرد أسطوره
لقد كانت حقيقه
حقيقه تقلب الحسابات رأسا على عقب
وخصوصا حسابات الباحثين عن أطلانطس
وقبل أن يلتقط الناس أنفاسهم ويستوعبون كشف سير أرثر إيفانز المدهش كانت فى أنتظارهم مفاجأه جديده
مفاجأه مدهشه
******************************************