أحمد المصري مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 322 تاريخ التسجيل : 27/09/2007 العمر : 39 الموقع : في بيوت الشعر رقم العضوية : 102 Upload Photos :
| موضوع: رائعة نزار قباني الحب والبترول الإثنين 1 أكتوبر - 20:25 | |
| إلى وقت قريب ., ظلت دوواين الشاعر : نزار قبَّاني ., يمنع دخولها للسعوية .,الأمر الذي إضطرني إبَّان دراستي الجامعية لأن أحُضِرَ مجموعته الشعرية الكاملة " تهريباً " مِنْ الاردن والتي تقع بـ قرابة 3000 صفحة مِنْ الحجم المتوسط ., يعتقد البعض أنَّ سبب المنع يعود إلى ضغط المؤسسة الدينية ., والحقيقة أنه يوجد سبب سياسي أقوى مِنْ ذلك ., وهو ما يروى أنَّه في الستينيّات وبداية السبعينيات الميلادية ., كان لنزار قبَّاني صديقة وعشيقه وكان مُتعلقاً بها حُباً وهياماً ., ولكنها هجرته ومال قلبها إلى الأمير السعودي : عبداالله الفيصل حيث الوجاهه والثروة والمال ., عندها غضب نزار مِنْ هجر صديقته له ., وقال قصيدة هجاء بالأمير الراحل " رحمه الله " عنونها بـ الحب والبترول .., وحيث أنَّ دوواين العرب لا زالت تحتفظ بقصائد الهجاء للشعراء فيما بينهم ., بناءً عليه أعتقد أنه يجوز لنا أنْ نقرأ سوياً هذه القصيدة ... :
متي تفهم؟ متي يا سيدي تفهم؟ بأني لست واحدة.. كغيري مِنْ صديقاتك.. ولا فتحاً نسائياً .. يُضافُ الي فتوحاتك.. ولا رقماً مِنْ الارقام.. يَعْبُرُ في سجلاتك..
/ متي تفهم !؟ متي تفهم !؟ أيا جملاً مِنْ الصحراء لم يُلجم... ويا مَنْ يأكل الجُدري منك الوجه والمعصم.. بأني لن أكون هنا.. رماداً في سجاراتك.. ورأساً بين الاف الرؤوس علي مخداتك.. وتمثالاً تزيدُ عليه في حِمي مزاداتك..
/ متي تفهم !؟ متي تفهم !؟ بأنك لن تُخدرني بِجَاهِكَ أو إمارااتك.. ولن تتملك الدنيا بنفطك وإمتيازااتك.. وبالبترول يعبق مِنْ عباءاتك.. وبالعربات تطرحها علي قدمي عشيقاتك.. بلا عدد فأين ظهور ناقاتك.. وأين الوشم فوق يديك.. أين ثقوب خيماتك..؟! أيا متشقق القدمين.. يا عَبدَ انفعالاتك.. ويا من صارت الزوجات.. بعضاَ مِنْ هوااياتك.. يُكدِسًهنَّ بالعشرات فوق لذاتك.. تخيطهن كالحشرات.. في جدران صالاتك..
/ متي تفهم !؟ متي أيها المُتخم.. متي تفهم باني لست مَنْ تهتم.. بنارك أو بجنَّاتك.. وأنَّ كرامتي أكرم مِنْ .. الذهب المُكدَّسِِ بين راحاتك.. وأنَّ مناخ أفكاري غريب مِنْ مناخاتك.. أيا مَنْ فرخ الاقطاع في ذرات ذراتك.. ويا مَنْ تخجل الصحراء حتي مِنْ مُناداتك.. / / متي تفهم !؟ تمرغ يأمير النفط فوق وحول لذاتك.. كممسحة تمرغ في ضلالاتك.. لك البترول فاعصره علي قدمي خليلاتك.. كهوف الليل في باريس.. قد قتلت مرؤاتك... علي أقدام مومسةٍ هناك.. دفنت ثاراتك.. فبعت القدس.. بعت الله.. بعت رماد أمواتك..
/ كأنَّ حرب اسرائيل لم تجهض شقيقاتك.. ولم تُهدم منازلهنَّ.. ولم تُحرق مصاحفنا.. ولاراياتها إرتفعت علي أشلاء راياتك.. كأنَّ جميع مَنْ صبوا.. علي الاشجار في يافا.. وفي حيفا .. ليسوا مِنْ سلالاتك.. تغوص القدس في دمها.. وأنت صريع شهواتك.. تنام كأنما المأساة لست بعض مأساتك.. متي تفهم !؟ متي يستيقظ الانسان في ذاتك
لا يخرج من صومعته .. لا يخرج ..,, | |
|