الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضيه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، وبعد

لايخفى على الجميع ما للحوارات الهادفة من أثر على ثقافة القارىء .. وعلى وعيه وعلى تقبله للآخرين ، وتتمحور هذه الحوارات بالاجمال حول رأي أو مجموعة آراء .. يتفق البعض على بعضها .. ويختلف في البعض الآخر ..

وتتمركز هذه الحوارات أحياناً حول موضوع أو حدث أو خبر معين .. يتفق البعض عليها ويختلف البعض الآخر .. وتتباين الآراء .. وتتفق القلوب على المودة والإيمان برأي الطرف الآخر .. ومن هذا المنطلق ينبع الإحترام المتبادل بين الأشخاص .. ويتجلى المعنى الحقيقي للخصم الشريف - بالمناسبة عبارة الخصم الشريف هي عبارة قانونية ويطلقها عادة محامو الدفاع على المدعي العام - الذي يخالفني الرأي ويناقشنى في أساس القضية مبتعداً عن التجريح والمساس بذات الطرف الآخر ..

من هنا نشأت فكرة المنتديات .. نشأت لتبادل الآراء ((وأقول تبادل)) .. وأقصد بها تباين في الآراء فكل طرف يدلي برأيه .. أيا كان .. ولن يضير المشكلة أو يفيدها في شيء .. إذاً.. فالقضية تبادل آراء وليست فرض الآراء بالقوة والشتم والاخراج من الملة في بعض الأحيان .. ومن خلال تبادل الآراء يتم النقاش .. وليس بالضرورة أن يكون نقاشنا حول موضوع معين هو فرض للرأي ، وتحكم بآراء الآخرين .. على العكس تماما .. قد أكون أملك الحجة والمنطق ولا أملك الحق وقد أكون أملك الحق ولا أملك الحجة والمنطق ..

إذا .. لماذا التشنج والتعصب للرأي والخروج عن النص في مواضيع وضعت أساساً لتبادل الآراء ولو لم تكن كذلك لاحتفظ بها الكاتب لنفسه ولم يعرضها على الملأ ليتبادلوا الرأي ..

فكم من كاتب كتب الموضوع واقتنع بخطأه بسبب تعليق بسيط أو حجة قوية .. وكم من كاتب تعنت لرأيه بسبب تجريح أو تهويل أو شتم ..

أحبتي .. لنكن عقلانيين مدافعين عن آراءنا متقبلون للاخرين ولو خالفونا الرأي .. نودهم ونحبهم ونختلف معهم .. كما يحدث بين جدران البيت والمدرسة والعمل .. تختلف مع صديقك ومع والدك ومع أخيك .. وتكن له الحب والمودة والاحترام والتقدير ..

هذه صفات الحضارة الحقيقية .. وهذا البعد الحقيقي للدين الحنيف .. وهذه رسالتنا في المنتدى ..

أحبتي .. أرجوا الإلتزام بذلك.. فنحن أولا وأخيرا بشر .. نخطىء ونصيب .. نعتقد بالشيء اليوم فنعود عنه غداً .. ونعترَض على الشيء اليوم ونوافقه غداً ..

تحيتي لكم .. وخالص الإحترام والاعتذار للجميع ..

» عضو جديد ، الرأي والناقد ..
» المترو يفسد هدية عالمية‏!
» الاختلاف في ليبيا على تحديد العيد الخميس او الجمعة !