أعترف لكى!!!!

أعترف لك ..
بأنني سافرت هذا المساء في حروفي إليك ..
فاكتشفت أي عاشق مجنون كنت أنا ..
وأي طفلة مدللة كنت في كتاباتي أنت ..
وبأنني لأجلك نزفت الكثير ..
وكتبت الكثير وتنازلت عن الكثير ..
وآلمت الكثير .. وأبكيت الكثير ..
وكنت أكثرهم ألماً وبكاءً ..

وأعترف لك ..
بأنني كنت معك عاشق ممل ..
لأنني فشلت في الاحتفاظ بك فترة أطول ..
لأنني عجزت عن التلون بألاعيبهم ..
لأنني لم أكن أرتدي لك الأقنعة ..
ولا أضع لك الوجوه الزائفة ..
ولم أتلاعب يوماً بنبرات صوتي ..
ولم أمارس معك خبث رجولتي ..
كنت عاشق غبي .. !!
كنت أظن أن الصدق في الحكاية يكفي ..
وأن النقاء في الحب يكفي ..
وأن الوفاء في الغياب يكفي ..

وأعترف لك ..
بأن إحساسي معك لم يكن تقليدياً ..
كان خيالياً ..
كان اسطورياً ..
كان خرافياً ..
يشبه أحاسيس الحكايات القديمة ..
وبأن كلمة عابرة منك ... ))حياتي(( ..
كنت أحولها إلى أغنية حب أملأ بها الدنيا ..
وأرددها قبل النوم وأنا ملتف بأمان عجيب ..
وأتذكرها عند الاستيقاظ وأنا ممتلئ بفرح غريب ..
كلمة عابرة منك .. كانت تمنحني أجنحة الطيور وأكثر ..

هل تظنين ..
أن عنترة عشق عبلة أكثر من عشقي لك ..
وأن قيساً هام بليلاه جنوناً ..أكثر من جنوني بك ..
وأن روميو كان أشد أخلاصاً لجولييت مني لك ..

هل تظنين ..
أني لم أفكر يوماً في تكرار تجربة عباس بن فرناس في الطيران .. كي أطير إليك ..
وأني لم أتمنى أن استلقي تحت شجرة التفاح يوماً .. فأعيد اكتشاف الجاذبية معك ..

هل تظنين ..
أني لم أكن في قمة فرحي وأنت تصرخين بي غيرةً ..
برغم يقيني أن غيرتك ليست غيرةً علي ..بمقدار ما هي غيرة على (عرشك) بي ..
فأنتي لا تتصورين أن تطيح بعرشك بي ... أخرى ..

أيتها الطفلة المدللة بكتاباتي ..
أيتها العاشقة المقيمة بين أضلعي ..
هل تتصورين أن هذا قد يحدث يوماً ..
هل تتصورين أن آخر قد يقتطع لك يوماً تذكرة السفر مني .. !؟
أو أن آخر قد يمنحك يوماً خارطة الخروج مني .. !؟
أحقاً .. !! أيحدث .. ؟؟
لا تغضبي .. لا تثوري ..
أنا فقط أتلاعب بأمنك .. أثير غيرتك ..
فأنا يا سيدتي مرهق هذا المساء بفراقك ..
مثقل بالحنين إليك ..
متضخم بالشر حد التفكير في خيانتك ..
ترى .. !! ؟؟
هل توجتيني بالفراق ..
لأنني كنت أحفظ الله معك قدر استطاعتي ..
وكنت أحفظك مع أهلك قدر محبتي ..
ولم أحتفظ بك كالخطيئة في صحيفتي ..
ولم أحملك من الذنوب ما تلومينني يوماً عليه ..
وهل سألتي نفسك يوماً ..
ماذا فعل بي فراقك .. !؟
أم هل سألك فراقي يوماً ..
ماذا فعلتي بنفسك ..
تعبــــــــت .. !!
ألا يحق لي بعد كل هذا أن أتعب .. !؟
ألا يحق لي بعد كل هذا أن أتعب .. !؟