مين أحنا ومين هما

المفروض إن أنا مجرد شخص عاش معطم حياته وسط الصعايدة بإعتبار إن أسوان معظمها صعايدة للأسف
و بسبب إن معظم أهلي قاطنين في القاهرة فكان يتحتم علي كلي فترة إن أذهب إلي القاهرة وكل مرة كنت بذهب إلي هناك كنت بستعجب من فرق الحياة بين هنا وهناك صحيح هناك في مزايا أكتر بس فيه ايضا عيوب أكتر
وكل مرة أسافر فيها للقاهرة أفضل منتظر اليوم اللي هرجع فيه لأسوان الحبيبة بناسها بشوارعها بنيلها
أكثر حاجة كنت لا أطيقها في القاهرة -غير زحمتها- ناسها وسلوك ناسها
موضوع شغلني كتير ليه الناس هناك كده واحنا هنا كده
احنا عندنا الناس محترمة والتعامل محترمو فيه عامل أمان في الحياة وهناك ده مفقود بالمرة
في أخر سفرية خضت تجربة إني جمعتني الظروف مرة في نقاش عام مع شباب وبنات وشفت أسلوبهم في التعامل مع بعض وطريقة تفكيرهم وإيه هي مشاكلهم وساعتها بدأت أفهم ليه الناس في الصعيد محترمة أو نقول شبه ملتزمة وهناك الناس يا إما بايظة خالص يا في منتهي الإلتزام .
لقيت إن المجتمع الصعيدي مش مجتمع متمسك بدينه لا إنما مجتمع متمسك بعاداته وتقاليده وهي اللي بتمنعه عن فعل الكثير من السلوكيات الخاطئة إنما في القاهرة فهناك ليست هناك عادات وتقاليد متمسكين بيها فكل شخص بيعمل اللي علي مزاجه ولكن الشئ اللي بيمنعهم بعضهم عن السلوكيات الخاطئة هو التمسك بالدين فبسبب هذا الأمر تجد شخص في قمة الإنحلال وشخص أخر في قمة الإلتزام .
وساعتها بس عرفت مين هما ومين أحنا لكن اتي بعد هذا التساؤل تساؤل أخر أهم مين أحسن حالا هما ولا أحنا
وهل حالنا ده جيد ولا سئ
فرجعت و نظرت بحال مجتمعنا واخذت أراجع في ذاكرتي التغييرات التي طرات علي مجتمعنا فوجدت اننا شيئا فشيئا بدأنا نفقد تمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا وأصبح شبابنا يحاول تقليد شباب بحري لدرجة إنهم بيتجاوزهم في الإنحلال وهناك طرق ناقوس الخطر في رأسي مش كفاية إن أحنا مش متمسكين بدينا لا ده أحنا بنبوظ زيادة .
وأخذت أفكر في الحل وطبعا الحل معروف من زمان وهو التمسك بديننا الحنيف لكن كيف وهذا هو أهم تساؤل ولهذه اللحظة مش لاقي إجابة واضحة ومنظمة لحل آفة حال الأمة الإسلامية بحالها ليس الصعيد فقط .
وشكرا