AL MOJAHED مهندس ممتاز
عدد المساهمات : 264 تاريخ التسجيل : 17/09/2007 الموقع : في كل مكان اجاهد ضد الفساد رقم العضوية : 92 Upload Photos :
| موضوع: الوَكْسَة الأربعاء 6 فبراير - 2:16 | |
|
"رؤية جديدة لهزيمة قديمة" تعليق على نكسة 67 التي مازلنا متأثرين بجراحها مَشروعُ أحلامٍ عظيمْمِن نهرِ دِجلةْحتى ضِفافِ النيلِ كانْكانَ التدفُّقَ في الصميمْبينَ النجوعِ وبينَ آلافِ القُرىوسَطَ المدائنِكانَ يَلمعُ كالثُّريافي السماءِ ولا يُرىكنَّا جميعًا في المساءِ نَشُمُّهُمثلَ الهواءْ،كانَ الأملْ ..كانَ الرجاءْأو كانَ عُكازًاوكنَّا أُمةً عَرجاءْكانَ الرغيفَوكانَ طعمَ الماءْ
******
كانَ المساءَ ليجمعَالأطفالَفي حِضْنِ المصاطِبْتحكي لنا جَدَّتُنافي دِفءِ نيرانِالحَطبْعن ذلكَ العهدِ الذيقد راحَ عنَّا وذهبْوعن الكرابيجِاللعينةِفي أيادي الانجِليزْ، وعن البطولاتِ المجيدةِ ..عن ضحايا "دِنشواي" قلبُ أُمي كانَ يَصرُخُ أناصوتُها يأتي حزينًا مثلَ نايْاللهَ يا جَدَّتِناتتبسَّمُ ، ثمَّ تَرشُفُرشفةً من كوبِ شايْوهناكَ تحكي عن "جمالْ" ذلكَ العطرِ المُعتَّقِ عنفي زُجاجاتِ الخيالْكانتْ تقولُ لنا : جمالُ هو العَلَمْوهو الهرمْ، وهو الكرامةُ،والمهابةُوالزمانُ المحترمْفي صوتِ جدتِنا نغمْتحكي لنا :ونقولُفي صوتٍ خفيضْاللهَ جدتَنا .. نعمْهي تبتسمْوأنا وصحبيمِن فرطِعِشقٍ وانبِهارٍ لم نَنمْ
******
في ذاتِ يومٍواللياليمُجدِبةْالليثُ ثارْباسمِ الشعوبِ الغاضبةْباسمِ الملايينِ التيهتفتْ لهُ مترقِّبةْ ..الليثُ قالَ وصدَّقتْهْكلُّ القلوبِ الطَّيبةْماذا جَرى ؟في لحظةٍ يَنهارُ كلُّ كِيانِناونصيرُ كَومةَ أترِبةْفي لحظةٍ غَدتِ الحياةُ مُدبَّبةْعِشنا بأسوأِ تَجرِبةْوالموتُ حتىلا يُريحُلأنَّهُ الموتُ البطيءْموتُ الجُروحْموتُ الذُّبولْموتُ الأفولْموتٌ غريبٌ لا يَروحُ ولا يَجيءْموتُ المسيحِ علىالصليبِأوِ الصليبِ على المسيحْقُلْ ما تَقولْحتى المدائنُ ،والمنازلُ ، والحُقولْهذا الذي قد كانَ في وَهَجٍ يَصولْالآنَ يَسكُنُناالذُّهولْلم يَبقَ من تاريخِنا غيرُ الفُلولِ الهارِبةْوشُعوبُنا عَرَفتْلأوَّلِ مرَّةٍأنَّ الأماني كاذِبةْ
******
كيفَ انخَدعْنا فيالنبيْ ؟كيفَ انكسرْنا ؟،أو كيفَ صرنا خاملينْومن البطولةِ فارغينْ ؟ ( مَدَدًا .. مَدَدْ ) للأولياءِ الصالحينْفلكَم مَسحْنا الجُبَّةَالكاكي !وقبَّلنا الأيادي صاغرينْعُدنا ولكنْكلُّنا أسرى حيارَى ،ضائعينْالآنَ نَبحثُ في وُجوهِ الميِّتينْعن أيِّ رَمزٍمن رُموزِقضيَّتي ..ووجدتُهمكانوا جميعًا هارِبينْ
******
أنا عائدٌمِن صوبِ مَدرستيعلى الكَتفينِ "مِخْلةْ" وأبي الذي كسرتْهُ أحزانُالهزيمةِكانَ مُمتدًاكَنخلةْماتَ الشموخُولَم يَعُدْ غيرُالشروخْعينايَ تَبحثُ في وُجوهِ الناسِ عن شيءٍولا شيءٌ هُنا،حتىالأماني لم تَعدْحتى أناوبكلِّ زاويةٍ سُرادقْوالناسُ تتَّشِحُالسوادْجَفَّ المِداد ُمِن القصائدْفكتبتُ شعري بالحِدادْالضِّفةُالأُخرى يَهودْوالنجمةُ الزرقاءُ في عيني ألَمْسقطَ العَلمْفي لحظةٍصِرنا عَدمْالليثُ سلَّمَنا لذئبٍوانهزَمْوأنا أُفتشُ عن أبيفيغُرفةِ التحقيقِ كانْكانَ الوحيدَ المُتهمْ
******
العيبُ أينْ؟ ..العيبُ كانْفي حُلمِنا أم في الزعيمْ ؟العيبُ كانَ بِذاتِناكيفَ الأمورُ ستستقيمْ ؟مشروعُ أحلامٍ كبيرْلكنَّهُ وَهمٌ كبيرْفلأنَّنا لم نتَّفِقْولأننا لنْ نتَّفقْ "مشروعُ أحلامٍ" نَفَقْلمْ يَبقَ من أحلامِنا غيرُ القلقْأو ذكرياتٍكلما مرَّتْ علينانَختنِقْوكأنَّ مِشنقةً تدلَّتْ داخليمِن يومِهافي حبلِها أنا كلَّيومٍ أنشَنِقْ
******
يا سادتيلو تسمحونْلو تَفتحونْ .. جُرحَ العروبةِ مِن جديدْ،كي تَخرُجَ الأحزانُ منَّاوالصَّديدْمَن ذا الذي منَّا هرَبْ ؟كيفَ استبحتُمْ عقلَ شعبٍ طيِّبٍبالوهمِأحيانًاوحينًا بالكذِبْمَن ذا الذي فيكم تولَّى المعركةْ ؟مَن شاركهْ؟مَن باركَهْ ؟مَن حرَّكهْ ؟ومَنِ الذي صاغَ البيانَ الفَبرَكَةْمِن صانعي "الوكسةْ" ؟يا سادةَ النَّكسةْمَن ذا الذي يومًا أضاعَالقدسَ والضِّفةْ ..ومَن الذي جعلَ الجنازةَ يومَهازَفَّةْ ؟
******
الجُرحُ يَرفضُ يا طبيبْالجرحُ يَرفضُ أن يَطيبْ ..أ ولستَ تَفهمُ يا طبيبْأنَّ الصديدْسيعودُ يومًا بالهزيمةِمِنجديدْ ؟ عبدالعزيز جويده ****** | |
|