كن غيور -- ارفع شعار التنافس في فعل الخير

كن غيور -- ارفع شعار التنافس في فعل الخير

ولا تحقرن من المعروف شئ

تبرع ولكن قبل ذلك انظر الي التضحبة

في مؤتمر نقابة الاطباء

واختتم المؤتمر بمزادٍ علني على زجاجة زيت زيتون قادمة من بيت المقدس، والتي بدأ سعرها من 100 جنيه ووصلت إلى 8700 جنيه هي قيمة سبيكة ذهبية تبرَّعت بها امرأة، كما تبرَّع زوجان حديثان بشبكتهما لصالح غزة، وتبرَّعت ثالثة بسلسلةٍ ذهبيةٍ مقابل مزادٍ آخر على شالٍ كان يرتديه الدكتور الزهار


تفاصيل المؤتمر
انتفاضة في مؤتمر نقابة الأطباء.. تقول لا للحصار
[16:40مكة المكرمة ] [25/01/2008]

منصة المؤتمر- تصوير محمد أبو زيد

- المرشد العام يحيي الشعب المصري وينتقد تصرفات الأجهزة الأمنية
- الخضيري: يجب مواصلة الضغط الجماهيري على الحكومة لفتح المعبر
- العريان: أمامنا خياران إما الخنوع والاستسلام أو المقاومة والصمود
- سيدة تشتري زجاجة زيت زيتون من القدس بثمانية آلاف جنيه في مزادٍ علني

كتب- إسلام توفيق
خرج مؤتمر نقابة الأطباء مساء أمس الخميس، والذي دعت إليه لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد أطباء العرب وحضره قرابة الـ4000 متضامن مع غزة، بعدة توصيات أهمها مواصلة مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، واعتبار الحدود بين مصر وغزة هي حدود مصرية فلسطينية فقط ليس للكيان الصهيوني دخل فيها، بالإضافة إلى اعتبار الحصار على غزة هو حصار على كل الشعوب العربية والإسلامية.

وطالب المؤتمر بإعادة النظر في اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني خاصةً اتفاقيات الكويز وكامب ديفيد، واعتبار السفير الصهيوني في القاهرة شخصًا غير مرغوب فيه يجب طرده، بالإضافة إلى إعداد قائمة سوداء تضمُّ كل الشركاتِ التي تمد الكيان الصهيونى بالغاز والإسمنت ومقاطعتها.

وطالب المشاركون في المؤتمر من خلال توصياتهم بمطالبة الحكومة المصرية بفتح معبر رفح الحدودي، والإفراج عن كلِّ المعتقلين السياسيين في سجونها، والإفراج عن كلِّ المعتقلين الذين تمَّ اعتقالهم في اليومين السابقين بتهمة مناصرة غزة، والسماح بالقوافل والمساعدات الطبية للعبور إلى الأراضي الفلسطينية في غزة.

المؤتمر- الذي عُقد وسط حشودٍ كبيرةٍ من الأمن المركزي وقوات الحرس الخاص وفرق الكاراتيه التي أغلقت مداخل النقابة، وأغلقت الطرق المؤدية إليها في محاولةٍ منهم لتعطيل أو تحجيم المؤتمر- قدَّمه الدكتور محمد جمال حشمت، والذي أعلن عن تضامن الشعب المصري وتضامن كل اللجان الإغاثية ممثلةً في لجنة الإغاثة والطوارئ لإخوانهم في غزة، معلنًا أن مليار ونصف المليار مسلم يهمهم ما يهم أهل غزة، ويُسعدهم ما يُسعد أهل غزة.


الأستاذ محمد مهدي عاكف
وكان على رأس الحضور فضيلة الأستاذ محمد مهدي عاكف- المرشد العام للإخوان المسلمين- الذي بدأ كلمته بتوجيه التحيةَ لكل المجاهدين على الساحة الفلسطينية والعالمية وتحيةً أخرى إلى الشعبِ المصري الذي وفَّى بوعده وأعطى درسًا في الوطنية والإخوة والإحساس بهموم الفلسطينيين، وأحس العالم بأنَّ المسلم عزيزٌ وكرامته فوق كل شيء.

وتساءل فضيلته عن مدى الجرم الواقع من احتلال الكيان الصهيوني الغاشم للأراضي الفلسطينية ومدى الجرم الواقع من الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني ومحاصرته ومنع الكهرباء والوقود عنه ليموت بالبطيء.

وتعجَّب أن كلَّ هذه الجرائم لا يراها المجتمع الدولي ولا العربي، وإن رآها لا يُعطي لها بالاً، كما أشار فضيلته إلى أن الشعوب هي الوحيدة التي تشعر بمدى المعاناة التي يُعانيها إخوانهم في غزة.

واعتبر رد فعل الشعب المصري خير دليلٍ على جرمِ واغتصابِ الكيان الصهيوني الذي استباح العرض والمال والشرف لتنفيذ مخططاتٍ أمريكية تسعى لترسيخ مبادئ خاطئة في الشرق الأوسط.

واستنكر أيضًا تخاذل الموقف العربي ودور الحكام العرب الضعيف تمامًا، وقال إن الأمل ليس في هؤلاء الحكام الذين يُنفذِّون ما يُملَى عليهم من بوشٍ ورفاقه، ولكن الأمل في الشعوب صاحبة الإرادة والحق والتي تفهم قضيتها وتعرف أن أرضَ فلسطين إسلامية لا يمكن التنازل عنها مطلقًا.

وخاطب عاكف الحاضرين في المؤتمر بأن يحملوا عبء القضية على عاتقهم، وأن يبقوا رايةَ الإسلام خفاقة وعالية، كما كانت عالية على مرِّ الزمن، وألا يستسلموا للإملاءاتِ الصهيونية والوعود الجارفة التي لا تُنفَّذ من قريبٍ أو من بعيد.

كما استنكر فضيلته ما حدث من قوات الأمن أمام الجامعة العربية من ضربٍ وسحلٍ للمتضامنين مع غزة، وما قام به الأمن في الجامعاتِ المصرية والاعتقالات التي طالت كل مَن يريد التضامن مع إخواننا في فلسطين.

وتساءل عمَّا إذا كان قد آن الأوان ليُغيِّر الأمن طريقةَ التعامل الوحشية مع الشعب المصري، موضحًا أن هذا الشعب العريق لن يُغيِّر من نهجه أو فكره، ولن يحيد عن الطريق الذي رسمه لنفسه حتى وإن اعتقله الأمن مراتٍ ومرات.

دفاعًا عنَّا

د. عصام العريان
كما تحدَّث الدكتور عصام العريان- أمين صندوق نقابة الأطباء- نيابةً عن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي حالت التضييقات المرورية من وصوله في موعده، وبدأ العريان كلمته بتوجيه الشكر للشعب المصري على التفاعل الجاد مع القضية الفلسطينية أمام جامعة الدول العربية ونقابة المحامين والأطباء ليعلنوا صوت مصر الحر الرافض لهذه الهجمة الصهيونية الهمجية الغاشمة على أراضي غزة، ويعلنوا عن عروبتهم وإخوتهم مع الشعب الفلسطيني، موضحًا أن مصر التي دفعت، وستظل تدفع كل ما هو غالي ورخيص في سبيل إعلاء كلمة الإسلام تعلم أنها لم ولن تنفصل عن الأمة، وإن شباب وشيوخ وأطفال ونساء غزة هم المحرك لهذا الشعب العظيم الذي ملأ مقر النقابة، متفاخرًا بأن هذا الشعب هو الذي يعرف أن أمن مصر لن يستقر ما دام هناك عدو بجوارها، وإن الشعب لن يهدأ له بالٌ حتى يُردُّ الأقصى كاملاً بلا شروطٍ أو قيود.

كما أعلن العريان أن الدماءَ الفلسطينيةَ التي تنزف ليست دفاعًا عن فلسطين فقط، ولكنها دفاعًا عن العروبة والسلام، موضحًا أن هناك خيارين أمام الفلسطينيين؛ أما الاستسلام والخزي والعار واتباع الأوامر من البيتِ الأبيض والكنيست وأولمرت وباراك، والذي لن يقبل به أي إنسان عاقل سواء كان مسلمًا أو مسيحيًّا، وإما طريق المقاومة والعزة والكرامة، وهو المشروع الذي يُدخلنا إلى الجنةِ مباشرةً.

وعن دور لجنة الإغاثة والطوارئ، قال العريان إن اتحاد الأطباء العرب قدَّم الملايين من الجنيهات من جيوب المصريين باسم المصريين في سلعٍ ومؤنٍ ومستلزماتٍ وخدماتٍ طبية، معتبرًا أن مثل هذه القوافل ليست إلا بارقة أمل وابتسامة على وجوه أطفال غزة.

وطالب باسم اتحاد الأطباء العرب برفع الحصار المفروض على الفلسطينيين، وليس عن غزة فقط، واعتبر غزة هي مشروع الحياة والعزة والكرامة، وهو سر صمودها في وجه محتليها.

مؤتمر قادم
وألقى كلمة النقابات المهنية الدكتور سيد عبد الستار، والتي بدأها بأبياتٍ شعرية تصف حال غزة، وتقول لحماس الحرة "أنتِ الصمود وفيكِ الأمل"، ووجَّه بعدها الشكر والتحيةَ إلى الرئيس مبارك الذي اجتمع مع الشعبِ المصري في ضرورةِ رفع الحصار عن غزة، وطالبه بأن يكون مع الشعب المصري جيشًا واحدًا في الوقوف أمام الكيان الصهيوني.

كما ناشد الشعبَ المصري بمواصلةِ التبرع للشعب الفلسطيني، وأعلن أن نقابة العلميين ستستضيف خلال الأسبوع القادم مؤتمرًا جماهيرًا حاشدًا من أجل نصرة فلسطين وغزة.

الوضع في غزة

د. جمال عبد السلام
وفي اتصالٍ هاتفي مع الدكتور جمال عبد السلام- المدير التنفيذي للجنة الإغاثة والطوارئ- من على معبر رفح أبدى شكره وامتنانه الكبير للشعب المصري بتبرعاته، وشكرهم على القوافل الإغاثية التي تمَّ إرسالها، والتي وصلت إلى غزة، وطالب الجماهير بمواصلة التبرعاتِ لشراء الأجهزة الطبية التي تُعاني غزة من قلةِ عددها بدرجةٍ كبيرةٍ في المستشفيات.

وفي كلمةِ الاشتراكيين الثوريين وجَّه كمال خليل التحيةَ للنساء الفلسطينيات اللاتي حاولن فتح معبر رفح بالقوةِ منذ يومين، والتحيةَ إلى جماهير غزة التي رفضت الذلَ والانكسار، وقال إنه تبقَّى الرهان الآن مع الحكومة المصرية على فتح معبر رفح الحدودي، وأنه سيبقى مفتوحًا ما دام هناك تلاحمٌ بين الجماهير الفلسطينية والمصرية، كما ندد باتفاقياتِ أوسلو وكامب ديفيد والكويز، والذي اعتبرها أصل الداء الذي جعل هناك تطبيعًا مع الكيان الصهيوني.

كما انتقد سياسة الحكومة في الموالاةِ في التعامل مع الكيان الصهيوني منذ عام 82 وحتى الآن، ورفض أي سلطةٍ فلسطينيةٍ ترضى بالتطبيع والجلوس على طاولةِ مفاوضات مع اليهود، وقال إن الحلَّ الوحيدَ لمواجهة الإمبريالية الأمريكية هي البندقية والسلاح والجهاد.

كيان واحد

المستشار محمود الخضيري
أما المستشار محمود الخضيري- رئيس نادي القضاة بالإسكندرية الأسبق- فقد أكد أن المصريين والفلسطينيين كيانٌ واحدٌ ونسيجٌ واحدٌ، وطالبهم بألا يصمتوا عمَّا يحدث لإخوانهم من حصار، وأن يقسموا الأدوار بين مظاهراتٍ واعتصاماتٍ وإضراباتٍ ليحرجوا الحكومةَ المصريةَ ويُجبروها على الموافقةِ على رأي الشعوب، كما طالبهم بإعلان التوافق بين الشعبين وتوصيل التبرعات والقوافل وعدم القبول بأي تنازلٍ عن الحقوقِ مهما كانت المغريات.

كما تحدَّث النائب سعد عبود- منسق كتلة المستقلين في مجلس الشعب- موضحًا أن فلسطين من النهر إلى البحر خالصةً للفلسطينيين، وإن اقتحام أهالي غزة وفتحهم معبر رفح بالقوة هي البداية الحقيقية لرد عزة وكرامة المسلمين، وأشار إلى أن القضيةَ ليست في فتح المعبر، ولكنها في كسرِ حواجز الخوف والفزع من الكيان الذي طالما أرعب المسلمين بأنه الجيش الذي لا يُقهر.


د. محمود الزهار
الزهار يتحدث
وفي اتصالٍ تليفوني مع الدكتور محمود الزهار- وزير خارجية فلسطين السابق وأحد قيادات حماس- بدأ كلامه بالفخر والاعتزاز أنه رأى اليوم الذي يتجمع فيه الآلاف للتضامن مع أهل غزة، ووجَّه التحيةَ إلى كلِّ مَن وَقَفَ بجانب فلسطين وتألَّم لألمها، وبشَّرهم بأنهم لن ينهزموا ما دام الله معهم وما دامت الشعوب تقف بجانبهم.

واعتبر الزهار الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والكلمات الرنانة في حال غزة من كلِّ المسلمين وفي كلِّ بلاد العالم بمثابةِ النور الذي يُضيء لهم الطريق في ظلام غزة، موضحًا أن الفلسطينيين ليسوا محاصرين، ولكنهم هم مَن يُحاصروا هذا الكيان الصهيوني الغاشم، حتى وإن كنا خلف القضبان فنحن الذين نحتجزهم ونحاصرهم.

وأنهى الزهار كلمته بشكرِ أبناء مصر على الجهد والتبرعات والقوافل التي وصلت إلى غزة، وقال: "سنبقى صامدون.. مقاومون.. مضحون.. مرابطون.. منصورون إن شاء الله".

تربية الأجيال

د. عبد الحميد الغزالي
وفي كلمته أوضح الدكتور عبد الحميد الغزالي- المستشار السياسي للمرشد العام للإخوان المسلمين- أن الموقفَ لا يحتاج إلى خطبٍ رنانة أو كلمات وخطابات، ولكنه يحتاج إلى تحركٍ سريعٍ لإنقاذ أهلنا في فلسطين، موضحًا أنه آن الأوان لنعمل ونتحرك من أجل الإسلام والمسجد الأقصى وإخواننا في فلسطين.

وأعلن أن الإخوان المسلمين لم ولن يُفرِّطوا في أي ذرةٍ من ترابِ الأرض المقدسة الفلسطينية، وأن الجهاد هو الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وموضحًا أن الحكومات هي مَن تحاول زرع رُوح اليأس في الشعب المصري وتصوير الكيان الصهيوني بالأسود التي لا تُقهر؛ مما يُؤدي إلى تولد نوعٍ من الخوفِ والقلقِ؛ مما قد يحدث لهم.

وختم كلامه مطالبًا المسلمين بأن يعيدوا ترتيب بيوتهم من الداخل حتى يخرجوا لنا تربيةً عظيمةً تربَّت على العزةِ والكرامةِ، ولا تخاف في الله لومةَ لائم.

لا للخضوع

د. محمد البلتاجي
وكانت آخر كلمات المؤتمر كلمة د. محمد البلتاجي- عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب- الذي أكد فيها ضرورة فتح معبر رفح وعدم الخضوع والخنوع للكيان الصهيوني، مطالبًا الحكومات العربية بالنزول على رغبة جماهيرها وموافقتهم على ما يريدون من أجل قضية المسلمين كافةً وليس قضية الفلسطينيين فحسب.

وقد تخلل المؤتمر فقرات لبعضِ الشعراء كالشاعر محمد جودة، والذي روى على الجمهور ثلاثة قصائد شعرية بعنوان "محررناش.. وهتكلم"، و"رسالة إلى الحكام"، و"يا هنية يا قائد".

كما كان لعبد الرحمن يوسف وقتًا كافيًا لإلقاءِ قصيدتين عن الشعوب العربية وعن أبو مازن، وكانت الفقرة الشعرية التي لاقت تفاعلاً كبيرًا بين الحضور هي فقرة الشاعر العامي أمين الديب الذي تكلَّم عن الصمت العربي والتخاذل العربي تجاه القضية الفلسطينية في شعر عامي لاقى استحسان الحضور.

كما تخلل المؤتمر العديد من الهتافات منها: "يا زهار يا زهار.. ولا يهمك م الحصار"، "يا أهلينا انضموا إلينا.. بكرة الدور هيجي علينا"، "مش هنسلم مش هنبيع.. مش هنوافق على التطبيع"، "كلمة حق نقولها بعزة.. مش هنبيع أهالينا بغزة"، "كلمة وقالها طفل الضفة.. الصهيوني لازم يتصفَّى".

ورفع المشاركون في المؤتمر علم فلسطين بجانب العلم الصري في محاولةٍ لإثبات مدى التوافق والنسيج بين الشعبين، وإظهار أن القضية واحدة.

واختتم المؤتمر بمزادٍ علني على زجاجة زيت زيتون قادمة من بيت المقدس، والتي بدأ سعرها من 100 جنيه ووصلت إلى 8700 جنيه هي قيمة سبيكة ذهبية تبرَّعت بها امرأة، كما تبرَّع زوجان حديثان بشبكتهما لصالح غزة، وتبرَّعت ثالثة بسلسلةٍ ذهبيةٍ مقابل مزادٍ آخر على شالٍ كان يرتديه الدكتور الزهار.

جزاك الله خيـــــــــــراُ
وكان الله فى عون إخواننا فى فلسطين

سؤال لكل أخواني هل لو فتح مكان حماس هل سوف تقوم الاخوان بمساعدتهم كما تفعل مع حماس أم هي عصبية قبلية جاهلية ليس لها علاقة بالاسلام