لم اكن يوما من محبي كرة القدم لعبا او تشجيعا
بل علي النقيض تماما ربما لعقدة مترسبة من الطفولة ايام لعب الكرة الشراب داخل المنزل وتحطيم عدد لا بأس بة ابدا من الفازات و التحف
تكفي لافتتاح متحف صغير و كان ينتهي الامر بعلقة محترمة
للعلم الكرة الشراب هي عبارة عن كرة مصنوعة من مجموعة شرابات و يشترط ان تكون قديمة و ذات رائحة مميزة حتي لا تختلط مع باقي الفرق
او لاني دائما كنت العب كحارس للمرمي و ينتهي الماتش بخناقة اشبة بالحروب الصليبية و كلنا يظن نفسة صلاح الدين محرر القدس
و كانت امي دايما ربنا يديها الصحة تقوم باخفاء الحذاء حتي لا اذهب للعب , ولكن كنت دائما انصح منها فكنت اروح بالشبشب فالامر سيان فانا حارس مرمي .....حتي كانت الطامة الكبر اذ اكتشفت الا مر ذات يوم كانت تظن اني في درس الفرنساوي و كانت هي في طريقها للمنزل و اذ فاجأتا امي في سيارتها وجها لوجة معي و انا حافي مرتديا فانلة حمرا عليها رقم عشرة اتصبب عرقا و طابق في زور احد اللاعبين و انتهي الامر بعلقة ما اخدهاش عبد اسود نط في قصر الحريم في العصر العثماني ...... و منذ ذاك اليوم و قد طلقت الكرة تلاتة ,علي اي حال كنت افضل الباتيناج ابو عجل و الفرجة علي البالية المائي
ولم نحرز اي حاجة في اي حتة ويتكون المنتخب من مجموعة مرضي السل و الكساح لا يكاد احدهم يقطع الملعب الا ويقع مقلوب علي قفاة كما البط المستكوفي بعد تزغيطة و مش عارف ياخد نفسة الا ما رحم ربي وواحد ضارب شعرة اربع فرش دوكو انا مش عارف دة مش خايف علي راسة من البارومة ويوم نسمع عن لاعب بيضرب مخدرات و اخريين بيشيشوا وقريبا لاعبين بيضربو كلة
و نعيش حتي الان علي جون احرزة المنتخب من تمنتاشر سنة في كاس العالم ضد هولندا و انتهي الماتش بالتعادل
واصبح اهم من عبور اكتوبر
المهم نهار يوم اصر مجموعة من اصدقائي انهم ياخدوني الاستاد لان النهاردة الماتش النهائي و اللي هايكسب هياخد كام الف جنية و شقة و عروسة لكل لعيب و طقم شرابات اديداس و صاحب هدف الفوز هياخد طقم مشجر من جيل.
مش فاكر ازاي بالظبط تم اقناعي بالذهاب لكن فضولي الشديد في رؤية اللعيبة الذين يلهفون الالفات مقابل بعض الحركات و السباب المتبادل و التنطيطات بكرة جلد كان العامل الدافع لقيامي من قيلولتي اليومية و الذهاب للاستاد
لمن لا يعلم حال الاستاد يوم ماتش نهائي فهو اشبة بحلقات الاسود الرومانية اذا الكل يتصارع علشان يقعد جنب الاسد
كم هائل من البشر و لا يوم الحشر,فاذا كان الاستاد علي سبيل المثال يسع تلاتين الف متفرج فبلا شك الخلق دي لا تقل عن نصف مليون ,شوفت عشر انفار علي كرسي واحد و قد قارب احدهم علي السعار و بداء بعض اثنين من زملائة
و رجل واقف علي دماغ مراتة يحاول خنقها متحججا انة مش شايف .
فاذا كنت حسن الحظ و نالك من الحب جانب عدت الي بيتك بنصف شعرك محلوق و النصف الاقرع مكتوب علية عبارات تشجيع اما اذا كانت امك داعية عليك و كنت بجوار جماعة من هواة حرق الاعلام الاسرائيلية و الامريكية علي سبيل التشجيع و اللهاب الحماسة فانصحك ان تحاول تجنب رجال الامن المركزي المجندين فانهم ينقضوا كانثي الخرتيت المسعورة ناحية المتظاهرين ويفرقوهم بالضرب علي القفا تارة و الشلاليت تارة اخري مع قليل من اللسوعة بالخرزانات علي مناطق اخري ....
فلا فرق لديهم بين انسان و جماد الكل سواء و اياك و الخيالة فالخوف ليس من الراكب بل من المركوب فرفسة الحصان كفيلة بالقضاء علي ثور في اوج نشاطة فمابالك بالغلابة امثالنا
اذكر صديق ذهبنا لزيارتة في المستشفي كان السبب سنتدوتش جبنة بالخس كان في جيبة الخلفي و علي حظة الاسود لمحة الحصان و فضل يجري خلفة مسافة توازي ما بين ماليزياو القاهرة و لم يتركة الا بعد ان قضم الخس و بعض من صديقي.
انتظرو بقيه المعركه