وكــان بعضــاً من .. جنوني

*
*
*

وكــان بعضــاً من .. جنوني
*
*
*

*
*
*

في كُــــل صُبحٍ .. أدُق أبــوابَ الخطايا
أُتمتم همســــاً .. أقولُ النهايــــة
في كُـــلِ ليلٍ .. أُوصـــد أبوابَ المرايــا
حتى لا تعكسني دمعــاً ممزوجً
بجنــاحِ عصفــــورٍ مكسـور ..
وبعد الليلةِ السكيــرة .. أعيد كرتي ..
لألملم كل ما بكأس يأسي من شظايـا
يا صورتي وأنــا صغيرة
يا ذكريــاتٍ بللهــا زمني تحت المطر
مـــا عادَ بحرُ دموع الكون يكفيني
ولا حتى السراب المُستلقي في شراييني
فلا تستهدفوا ألمي المُسطـر
في سراديب الروايـــة
ولا تحصوا وجودي تحت
أنقــــاد القمر
لأنني في غربــةٍ مع رملتي
أحصـــد العِنب ..
وألعــن السبب
ولا تقودني قدمــاي
إلا لأكون في فرن أمي فطيـرة!
تعجنهـا .. تخبزهـا..تُقلبهــا
كما تشاء ..
فأستذكر الأشيــاء من وهجِ الحريق ..
وأذكُــر رملتي ..
رملــــةً وطنيــةً هَجَــرَت خُنــوع أشعارٍ
كتبوهــا في شَعــر الصبــايا ..
رملــةً كَتــَبَت لي يـــوماً مرثيةً
في أســـارير العُمــــر ..
آهٌ يــا رملتي لو تعلميـن !
لكنكِ لا تعلميـــن ..
ألا تهمكِ وحدتي !؟
اذاً هيـــا نُغني .. أنــا أُلحن بيتاً
وأنتِ تُغردي جراحنـا وصمت العِتــاب ..
فتخبريني ..
كيف استقر جثمــان الشهيد على يديك
كيف كانت أنامل الصغار تلهو وتبني
أحلامــاً تحطم مُقلتيـك ..
وفي نهايـة أغنيتنــا .. همساً ..
تُذكرينني ..
كيف انتصبت الزيتونة بحثاً عن
قاطفها .. وعاصِرهـا .. وآكلهـا
فيــأتي إليها قاتلهـا ..
حاملا ابريق حِقــدٍ ..ينفث سمه عليك ..
آهٌ يــا رملتي .. يا مفجوعــة القلبِ
على وطنٍ .. على شجــرٍ ..
على زعتــــــر !
لا تصرخي .. فالشمـــس ليلاً لا ترُد
لنــا العطـايا ..
والقمــرُ صُبحــاً .. لا يُشير
لموطن الأحلام الذي تنشده المُقـل ..
موطنٌ بِلا حدودٍ أو معبــــر ...
الذي سنغني فيــه معاً يوماً .. عتــاباً ..
يا حُلوتي ..
اخرجي من جواربي ..
من بيـــن أصابعي
من عقاربي
ومن أوراقي المُبعثرة
في حقل الدمـاء
من كُل شيء
وتوسدي معي ما نُريده معاً ..
وطنٌ
ودفتـر .. نُدون فيــهِ مجد تــاريخنـا العريق ..
ندون فيه كُل شيء
جُرحــــاً .. حُلمـــاً .. وعارة

بقلـــــ روز فلسطينيـــة ـــــم

اختيار موفق جدا تسلم الايادى بشمهندس اسماعيل

dodysh كتب:: اختيار موفق جدا تسلم الايادى بشمهندس اسماعيل

أختي الفاضله ,, سلم لي مرورك العطر ,, نورتي المنتدي !!

تعظيم سلام