الى عشاق الخواطر وهمس المشاعر...من كتابات الصديق موسى عوض...

أقدم لكـــــــــم اليوم هذه الخاطـــرة من كتابــــــــات الصديق **موسى عوض**

التـــــي اخترت لها عنوان.............




(( مـــذكرات رجل))

قلبي على شفا حفرة من الحب.....لا أدري هكذا قالت
لي البصارة...ليتها لم تأت.... فأنا مضطرب ....أو ربما مغترب....ولكنها
أقسمت ....هل هي صادقة.....أم أنها أحجية قالتها لتنال بعض المال... لا
أدري كل شيء متوقف على صوت المنبه.... فإن سمعته لربما ينتهي كل شيء
....ولكن إذا مر عن موعد النهوض ولم يقرع....فهل سأكتشف صدق البصارة من
عدمه..........

كعادتي...فنجان قهوة الصباح ....يرتكز على الشرفة...تداعبه أنامل
طفلتي....ينتظرني الفنجان أحس انه يحيا منك...بل هو أفضل مني.....فهو
يتجدد كل صباح...ولكني أبقى تلك الكتلة الخاملة كل الدهر..............

أهي الأيام تتلقفني بين ثناياها....أم أن نفسي هائجة بين جوانحي......أو
ربما أن نسبة السكر ازدادت في دمي.......فطبق الحلوى الذي تناولته البارحة
كان ثقيلآ...بصراحة أحس رغبة في التقيؤ.........

تشتعل ومضة سيجارتي ولا تنطفىء....فمنذ أن انتهت وكأنها دم جريح ينزف ولا
يجد ممرضة لتقطعه وبعد ذلك كله.....آخذ رقم هاتفها الخيليوي كي أنا قشها
كمثلها طوال الليل في أمور الجنس التي ملأت جوفي........
بصراحة أنا الآن متأكد أنني أحتاج للاستفراغ....أو بالأحرى روحي تحتاج
إليه فجسدي مهمل بين القاذورات التي تتراكم يوميآ في ممرات
المنزل...والشغالة لم تمر على شقتي منذ مدة طويلة...إنها محقة فكيف تأتي
وفي البيت رجل ثمل..............؟
نعم , فهي معرضة للاغتصاب إنها تسوم الشرف....نعم , إنها كغيرها كلهن عاهرات......

المهم,عند وقوفي على الشرفة.....أشعر بالغيرة من الزبال الذي أراه دائمآ
يمارس عمله بنشاط.....أو ربما ليست الغيرة..أهي الشفقة .......؟ لا
أدري...لا يجوز أن أقارن بين هذين الشعورين....فكل له موقعه ومصدره
واستخدامه وأنا كاتب كبير هكذا يقول الجميع........

إنهم كاذبون لا أريد ظلمهم ....ربما يكونوا صادقين ...في الحالتين هم بي
يتيهون......وأنا على ألسنتهم مشهور ولي وزني وقافيتي وترتيلي..........