ترى عن اى حب أتحدث
حب الله
حب رسوله
ام حب الوالدين ام الاصدقاء
حينما انطق بالحب فانى اعنى ذلك الحب الزائف بين فتى وفتاه
حب كبحر لا شاطىء له وان جرت فيه سفينه لا تجد لها مرسى ترسوا ايه
فهكذا الحب الزائف يصيب صاحبه بالوله والتوهان والتخبط بل ربما اضاع عقله واصابه بالجنون
والأدهى من ذلك كله ان هذا الحب ربما شغله عن حب الله بترك فرائضه وعدم الانتهاء عما نهى
ولكم فى مجنون ليلى ابلغ العظات فهكذا كتب عليه الزمان ان يلقب بهذا اللقب
لقد اصيب بالوله والعشق فأنشد أبياتا ربما أودت به الى الجحيم
ان الحب الزائف كشجرة لا أغصان ولا اوراق لها فهو يجدب صاحبيه ويهلكهما لا محاله
يذكرنى ذلك الحب بمن يجرى خلف السراب وأنى له أن يجد الماء فهكذا صاحب هذا الحب
فهو يجرى خلف أوهامه معتقدا ان ذلك يجلب له حظا او يرفع له شأنا وأنى له ذلك
ان من وقع فى هذا الداء يستجمع كل قواه لارضاء معشوقه وان اغضب بذلك مولاه جلا وعلا
اقولـــــــــــــــ: يامن اصبت بهذا الداء ان ظننت انك على صواب فأنت على خطر جسيم
وان ظننت أنك مخطىء فهذا عين الصواب فلتراجع نفسك سريعا ولتدع ذلك كله
ولن تفعل ذلك بنفسك بلا بد ان تلجا لربك طالبا منه العون والمساعده
كن متيقنا ان لك نفسا تأمر بسوء وخلفك شيطان لا يعين على خير ابدا
ان جعلت ذلك نصب عينيك وانتصرت على هذين
عندها يبدلك الله بتلك السعادة الزائفه والتى اتت من وهم زائف
بسعادة تلازم قلبك ولا تفارقه
تأمل كلامى جيدا وتفكر فيه كثيرا فربما حمل لك العلاج وأخرجك مما انت فيه من توهان ووله وما لا يحمد عقباه
تلك كلماتى كلمات شاب مثلك تماما ما اردت بها الا وجه ربى تعالى
طالبا منه العون ان اكون سببا فى اسعادكم انه ولى ذلك وقادر عليه
تلك كلمات شاب يشعر بك يتحسس ما بداخلك ربما ان رايى صواب بيد انه يحتمل الخطأ
وربما ان رأيك خطأ لكن ربما يكون صوابا
وأترك لك الحكم المنصف
تلك كلمات أرجوا أن القى بها الله جل وعلا صادقا مخلصا يوم لا ينفع مال ولا بنون الا
من اتى الله بقلب سليم
كلمات كانت من قلبى أهديها لكم متمنيا ان تكون من القلب والى القلب
كلمات أهديها لكم فان انا مت يوما ما فسلوا الله لى الرحمه ولبا اريد منكم الا ذلك
فالموت نهاية كل من دبت قدماه على الارض
واللــــــــــــــــــــــــه المستعــــــــــــــــــــتان