عبير رمضان مراقب عام المنتديات
عدد المساهمات : 3897 تاريخ التسجيل : 09/04/2008 العمر : 56 الموقع : في قلب مصر رقم العضوية : 994 Upload Photos :
| موضوع: لمن تشتكى ؟؟ الجمعة 14 مايو - 23:34 | |
| لمن تشتكى ؟؟
كثيرون الشكوي للناس
من منا لا يشتكى للناس … وانظر بنفسك شكوى ضيق ذات اليد … وشكوى صعوبة الحياة ( وقد يسرها الله ) وشكوى تربية الابناء أو مصاريفهم ( وهى من أجمل ما ينشرح به الإنسان ومن اجمل مهمام الحياة وأمتعها )
كل الأمور شكوى …. الأبناء يشتكون … والأمهات يشتكين … والآباء يشتكون …
ونوجه سؤال محدد جدا ومباشر لكل هؤلاء … هل تشتكون الله لخلقه ؟
هل تشتكون مالك الملك … لعبيده
هل تشتكون الخالق سبحانه للمخلوق … ؟
لهذا أقول لك لا تشتكى أخي …. عند هذه النقطة لا تشتكى للناس
ولكن اشتكى الناس لرب الناس … هذه ستقربك فوراً إلى الله … جربها وستشعر براحة عجيبة
وحين تأخذ هذه الخطوة بأن تشكو الناس لله …. وقتها تستطيع أن تأخذ خطوة أهم
و أدق و أفضل
وهى أن تشكو نفسك لله
تشكو إليه تقصيرك فى حقه
تشكو إليه عملك الغير كامل
تشكو له عدم الوفاء بحقه
تشكو إليه عدم قدرتك على الشكر له بالمعنى الكامل
عندها … ستكون هذه هي الشكوى المفيدة
وعندها ستملك ما يفقده كل معظم الناس
فحين تشكو نفسك لله … تكون قد عرفت فضل الله عليه
وانه هو الغنى الكامل … ونحن أصحاب الفقر الكامل إليه
حينها تكون قد عرفت ضعف نفسك …والقوة الحقيقية حين نستعين بالله رب العالمين
لهذا جعلنا نقول فى كل صلاة { إياك نعبد وإياك نستعين }
عندها يصلح لك الله نفسك … وينصرك عليها … ويقبل شكواك .. ويتغير كل حالك
{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }
فحين تتغير من الشكوى للناس … إلى الشكوى لرب الناس … يصبح التغيير سريعا
ورهيبا وجميلا … وصحيحا … لأن كل تغيير قد تسمع به غير صحيح إلا إن كان تغييرا كما علمنا الله سبحانه .
فهل ستشكو بعد اليوم …. ؟ وكيف ستكون شكواك
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو … اللهم اشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى ..
فشكواه صلى الله عليه وسلم لم تكن يوما لمخلوق … بل شكواه
صلى الله عليه وسلم دائما ….. لله …. هل رأيت بنفسك ؟
××××××××××××××××××××××××××××××××××××××
لماذا تجلس تحت شجرة الشكوى التى سقطت كل أوراقها ... ابدأ ازرع شجرة اعمل لله وتقدم فى الحياة ولا تشكو إلا نفسك وتقصيرك لله
هذه الشكوى ستزيل كثير من المسافات أو من الذنوب والمعاصى التى قد تنأى بك عن الله …
تقرب إليه بطاعته واشتكى له الناس … ولا تشكوه هو للناس فهو العظيم الرحيم الذى يجعل كل قدره لخيرك وفائدتك …. فالخير كله منه والشر ليس إليه
| |
|