المفتش " كرومبو ".. وعالم " الصُيع "

لمن يحب ولده وأسرته وبلده .. أرجو قراءة ونشر هذا المقال :

المفتش " كرومبو ".. وعالم " الصُيع "

في عصر وصل فيه الإنسان إلى قمة العلم والتقدم في كل شيئ ، لاسيما الإعلام الذي أصبح أساس النجاح ، وهو حبل الوصال بين الجمهور وأي شيء آخر، وبات السباق الرهيب للقنوات الفضائية على أشده، فكل قناة ترغب في تقديم أفضل من عندها من برامج ومسابقات، ومنذ شهور قليلة طلَّعلينا بثقافته الرجعية المفتش "كرومبو" وفريقه المكون من شلة العصابات، وفي كل مرة يتفنن المفتش " كرومبو" في تكوين عصابة شكل وأسماء غريبة يطلق عليها بصحيح أسماء "الصُيع " ومنهم "حمبوزو لاوي بوزو" وعصابة سرقة الساعات "بطاطا لأ" وأخرى عصابة سرقة " الرسيفرات " من أجل المباريات ومنهم " سيد لسيفر " وفي كل مرة تقدم المسابقة فكرة جديدة للصوص والمتسكعين، وتناست هذه القنوات ومسابقاتها ، قول الله تعالى { ولا تنابذوا بالألقاب } فهنا في الآية نفي وفي المسابقة تعليم ودلالة على التنابذ بالألقاب ، وهل لا تعلم هذه القنوات أن تأثير الإعلام كالغزو..؟يؤثر تلقائياً في الفرد والأسرة والمجتمع ، والتي يمكن من خلال هذه المسابقات بعد عامين أن نجد الجيران في الشوارع ينادي بعضهم البعض بهذه الألقاب " يا ريس كروديا " كما جاء في بعض المسابقات التي طرحها المفتش " زفت "، وبدلاً من أن نتفنن في عالم الإعلام الراقي، نتفنن في صناعة السرقة وتأليف الأسماء البعيدة عن فكرنا وعن ديننا... فكيف إذن نسابق الأمم ؟ ونسابق العالم فليس غريبا علينا أن نحصل على " صفر " في المونديال الرياضي طالما أن هناك فكر يمثل ثقافة متطرفة الهدف منها فقط هو المادة ..

هذه مسابقة هي الغرض منها الكسب المادي فقط ، دون الأخذ في الحسبان أي فائدة أخرى، وفي ظل العصر الذي لا يجد الشعب والجمهور سوى مشاهدة الفضائيات في كل مكان حتى في مكاتب العمل ، نهبط بعقولهم إلى هذه الدرجة من التفكير..!!
علينا أن نفكر بعقلانية في طرح ما يناسب أولادنا وشبابنا وفتياتنا وإلا فسنجد في الأسرة عالم " تكاتك " وتخريج زعماء عصابات ، والحصول على " دبلومات وبكالوريوسات " في النشل ،ينادي بعضهم البعض بألقاب لا يدري عقباها ، وحينئذ لا يستطيع الأب او الأم نهي أبنائهم عن هذه الأسماء ، وتصل الدرجة بالابن أن ينادي والده يا " بابا لأ" .
ونتساءل .. هل هذه القنوات ليس لها سياسة إعلامية .. وهل هذه السياسات الإعلامية إذا كانت موجود وضعت وفق أهداف إيجابية أم أنها وضعت دون الأخذ في الحسبان أي فائدة أخرى ..؟
هذه المسابقات أدرك تماما أنه يبذل فيها مجهود تقني كبير، ومن يعملون عليها لديهم قدرة في الإبداع من حيث توصيل الرسالة ، فهناك العديد من الأفكار الإيجابية ممكن أن تترجم إلى مسابقات ورسائل إعلامية هادفة تثقف المشاهد .. فهل بعد أن وصلنا لهذه التقنية العالية نتجه للخلف ونشمر عن سواعدنا ونجري بأقصى سرعة للعودة للوراء ..؟

يعنى عاوز تفهمنى انك مش بحضر حلقات المفتش كرومبو يا بو سليم

قال على رأى المثل

اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب

ههههه
ماشى يا عم اسلام
لازم الجرس دي بعني
علي العموم مشكرين يا عم علي مرورك الكريمش

» رئيس مجلس الشعب يحيل "المفتش كرومبو" و "مطبخ بدرية" إلى لجنة الثقافة
» حمل حلقة المفتش "كرومبو"
» ابحث مع المفتش كرومبو
» المفتش كرومبو .. يداعب أحلام البسطاء
» حلقة المفتش كرومبو (( مين اللي سرق الموبايل ))