قصة عيد الحب
تعال نحتفل بعيد الحب .. عبارة نسمعها كثيراً
لكن هل سألت نفسك يوماً ما هو عيد الحب؟
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً.
وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى،
ومن أشهر هذه الأساطير:
أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس)، مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.
فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً،
وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة،
ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات.
ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما،
وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.. !!
علاقة القديس فالنتين بهذا العيد:
(القديس فالنتين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل:
إنهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م.
وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكراه.
ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره،
لكن نقلوه من مفهومه الوثني (الحب الإلهي) إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب،
ممثلاً في القديس فالنتين الداعية إلى الحب والسلام الذي استشهد في سبيل ذلك حسب زعمهم.
وسمي - أيضا - (عيد العشاق) واعتبر (القديس فالنتين) شفيع العشاق وراعيهم.
وكان من اعتقاداتهم الباطلة في هذا العيد أن تكتب أسماء الفتيات اللاتي في سن الزواج في لفافات صغيرة من الورق،
وتوضع في طبق على منضدة، ويدعى الشبان الذين يرغبون في الزواج ليخرج كل منهم ورقة،
فيضع نفسه في خدمة صاحبة الاسم المكتوب لمدة عام يختبر كل منهما خلق الآخر، ثم يتزوجان،
أو يعيدان الكرة في العام التالي يوم العيد أيضاً.
وقد ثار رجال الدين النصراني على هذا التقليد، واعتبروه مفسداً لأخلاق الشباب والشابات
فتم إبطاله في إيطاليا التي كان مشهوراً فيها، لأنها مدينة الرومان المقدسة ثم صارت معقلاً من معاقل النصارى.
ولا يعلم على وجه التحديد متى تم إحياؤه من جديد.
فالروايات النصرانية في ذلك مختلفة، لكن تذكر بعض المصادر أن الإنجليز كانوا يحتفلون به منذ القرن الخامس عشر الميلادي.
وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين انتشرت في بعض البلاد الغربية محلات تبيع كتباً صغيرة تسمى (كتاب الفالنتين)
فيها بعض الأشعار الغرامية؛ ليختار منها من أراد أن يرسل إلى محبوبته بطاقة تهنئة،
وفيها مقترحات حول كيفية كتابة الرسائل الغرامية والعاطفية.
إن من العادات الوافدة على المجتمع الإسلامي الاحتفال بـ ( عيد الحب valentine ) تقليداً للغربِ،
وقد انتشرَ في البلادِ الإسلاميةِ بصورةِ تدعونا لوقفةٍ جادةٍ
قال
تعالى { وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى
تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ
اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ
مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }
(البقرة :120)
ويقول صلى الله عليه وسلم : "لتتبعن
سنة من كان قبلكم باعاً بباع وذراعاً بذراع وشبراً بشبر حتى ولو دخلوا في
حجر ضب لدخلتم فيه قالوا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن إذاً
" أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجة واللفظ له.
ويقول عليه الصلاة والسلام :"من تشبه بقوم فهو منهم" رواه الإمام أحمد وأبو داود بسند صحيح .
فللمسلمين عيدان هما من أعظمِ وأروعِ الأعيادِ عيدُ الفطرِ وعيدُ الأضحى فقط
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
قَدِمَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولهم يومان يلعبون فيهما
فقالَ : ما هذا اليومانِ ؟
قالوا :كنا نلعبُ فيهما في الجاهليةِ ، فقالَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم :
" إن الله قد أبدلَكُم بِهِ خيراً منهُمَا يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ "
أخرجه أبو داود والنسائي بسند صحيح
-----
فلا تجوز مشاركة الكفار في هذه الأعياد لما به من إقرار لما هم عليه من شعائر الكفر
وفيه نوع من المداهنة والله تعالى يقول : { وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} (القلم : 9 )
ويقول الله عز وجل : {وَإِنْ
كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ
عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً وَلَوْلا أَنْ
ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً إِذاً
لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ
عَلَيْنَا نَصِيراً} (الإسراء:75)
:::
::
:
هذه كانت حقيقة هذا العيد لمن اغتر به من جهلة المسلمين، فصاروا يحتفلون به تقليداً أعمى للغرب النصراني
والآن وبعدما عرفنا القصة ..
أما زلنا نود أن نحتفل به ؟؟
علام نحتفل به أهو عيد لنا نحن المسلمين؟
لا والله هذا ليس لنا عيداً ولا نشرف أن يكون لنا عيد تضيع فيه كرامة الفتاة التى كرمها الله
فجعلها ملكة متوجة وجوهرة مصونة ،،
فعلام ترضى بأن تكون رخيصة لهذا وذاك ..!!
و نقلد الغرب فى ذلك ونشاركهم فيه ..!!
من أهم شعائرهم في هذا العيد:
1- إظهار البهجة والسرور فيه كحالهم في الأعياد المهمة الأخرى.
2-
تبادل الورود الحمراء، وذلك تعبيراً عن الحب الذي كان عند الرومان حباً
إلهياً وثنياً لمعبوداتهم من دون الله - تعالى -. وعند النصارى عشقاً بين
الحبيب ومحبوبته، ولذلك سمي عندهم بعيد العشاق.
3- توزيع بطاقات
التهنئة به، وفي بعضها صورة (كيوبيد) وهو طفل له جناحان يحمل قوساً
ونشاباً. وهو إله الحب عند الأمة الرومانية الوثنية تعالى الله عن إفكهم
وشركهم علواً كبيراً.
4- تبادل كلمات غير محتشمة تحت مسمى الحب
العذري، في بطاقات التهنئة المتبادلة بينهم عن طريق: الشعر أو النثر أو
الجمل القصيرة، وفي بعض بطاقات التهنئة صور ضاحكة وأقوال هزلية، وكثيراً
ما كان يكتب فيها عبارة (كن فالنتينيا) وهذا يمثل المفهوم النصراني له بعد
انتقاله من المفهوم الوثني.
5- تقام في كثير من الأقطار
النصرانية حفلات نهارية وسهرات مختلطة راقصة، ويرسل كثير منهم هدايا منها:
الورود وصناديق الشوكولاته إلى أزواجهم وأصدقائهم ومن يحبونهم .
وإليكم فتوى الشيخ عبدالله بن جبرين في الاحتفال بعيد الحب
سئل فضيلته: انتشر
بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم فالنتاين)وهو اسم
قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير، ويتبادلون فيه
الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء، فما حكم الاحتفال به
أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد جزاكم الله خيرًا.
فأجاب حفظه الله:
أولاً:
لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها
في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه.
ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم).
ثالثاً:
ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر
والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء
أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش
ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من
التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.
وقال حفظه الله:
وعلى
هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك
الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن
يعمل بهذه البدعة والله أعلم