غباء مع مرتبة الشرف ..!

غباء مع مرتبة الشرف ..!









غباء مع مرتبة الشرف ..!

استمعت
إلى قصة جميلة رواها احد الأصدقاء منذ زمن ، كان يخبرنا صديقي بأن
المتداول بين الناس هو أن الحمار أغبى الحيوانات ، ولكن صديقي اكتشف أن
الحمار ذكي وليس غبي ، القصة تقول بأن هناك قوم كانو يعيشون على رأس جبل ،
وكان الطريق وعرا في الصعود ، ومن المعتاد في صعودهم يقومون بتحميل الحمار
كل أمتعتهم وزادهم ، ففي المرة الأولى يقود احدهم هذا الحمار لكي يتجنب
الارتطام بالصخور وتتحطم الأمتعة ولكن في المرات المقبلة يستطيع الحمار
حفظ الطريق ومعرفة المناطق الخطرة ويتجنبها في سيرة لكي يصل بسلام ، دون
أن يحتاج إلى أي مساعدة.


وما يمكن استفادته من هذه
القصة هو أن الحمار استطاع أن يكتشف الطريق الصحيح ولا يقع في الأخطاء من
جديد ، وسؤالي المحرج يقول : ماذا نقول عن البشر الذين لا يكتشفون أخطائهم
ويعالجوها ..؟

أصدقائي ، ما حدث يوم أمس ليست خسارة فقط ، بل هي كارثة حقيقية ، وهي التي تحدثت عنها بتاريخ 26/08/2009تحت عنوان "لا يمكن السفر..هناك ثقب في السفينة..!
" نعم النتيجة هي اكبر من هدفين لأن كاسياس أنقذ المرمى من أهداف مؤكدة
ولولا رحمة الله ثم وجود هذا الحارس في المرمى لخرج الريال بعشرة أهداف .


أنا لا أقول هذا الحديث من اجل
ذر المزيد من الملح على جراح عشاق الريال ، ولكن هذه الحقيقة ، فالمدرب
أكد بأنه فاشل مع مرتبة الشرف ، وكل النتائج التي تم تسجيلها سابقا هي
بمجهودات فردية من اللاعبين على فرق متوسطة وضعيفة ، وفي نفس اللحظة هذه
الفرق لا تمتلك قوة هجومية تستطيع الاقتراب من شباك الريال .


أربعة أهداف تدخل إلى شباك
كاسياس في الدوري من كرات عرضية ، وحتى الآن سعادة المهندس لم يقوم
بمعالجة هذه الكارثة ، بل تحدث قائلا قبل شهر ونصف بأنه لا توجد لدينا
مشكلة نستقبل هدفين ولكن سنسجل خمسة أهداف ، أين هي الخمسة أهداف يا سيدي
الفاضل ..؟!


كرة القدم أصبحت اكبر من تلك
العقليات العقيمة والريال صرف الملايين وكل الأموال الطائله ولكنة جعل على
رأسها اجهل الجاهلين بكرة القدم ، مدريد لن تتخطى دور الستة عشر في دوري
الأبطال ، وان تمكن الفريق من اجتياز هذه العقبة فهذا سيكون بمجهود
اللاعبين وليس للمدرب أي فضل في ذلك .


أصدقائي أنا اعتذر بشدة على
القسوة في التعبير ، ولكن هناك ما هو ابعد من الخسارة ، هناك خسارة نفسية
ستنمو بين اللاعبين ، نعم الفريق في طريقة لكي تتكون لدية العقلية
الانهزامية التي حدثت في موسم 2003/2004 عندما أصيب رونالدو وتوالت
الخسائر حتى فقد الصدارة وتوج فالنسيا حينها بلقب الدوري الاسباني. وما
يؤكد كلامي هي ردة فعل اللاعبين بعد دخول الهدف الثاني ، هناك يأس وخوف
قوي جدا من الدفاع ، ومهما تقدم لاعبي الوسط وسجلو أهداف إلا أن الخوف لا
يزال مستمر لديهم بأن الشباك ستستقبل المزيد من الأهداف .


أقولها من جديد وقد قلتها سابقا ، ماذا سيصنع الريال عندما يواجه تشلسي او ليفربول أو مانشستر أو اليوفي أو انتر ميلان ..؟!


لا تعليق....!