تقول مجلة العربي الكويتية في احد وصاياها لعالم العرب اليوم ( كثيرا ما نجحنا فياغلاق الباب الذي يأتي منه الريح و لكننا لم ننتبه الى فتحة اوقات النسيم). اختلطالأمر يا سيدي فلم يعد احد يدري أطارق الباب ريح ام نسيم ؟.. أحرب على الاسلام امهي حرب الارهاب ام تراها غزوة من أجل النفط – لعنه زماننا هذا ؟! – لا أحد يمتلكالاجابة فالعيون عمي و الأذان صم و العقول يأخذها الغبا الى حيث شاء !! المهم أنتفتح أبوابك على مصراعيها للقادمين ، غزاة كانوا أم مبشرين بالعري و الزنا و الشذوذ - الفروق بسيطة يا أخي فلا تشغل رأسك بالتساؤلات و اذهب لتفتح الباب على مصراعيهلثقافة الغرب و أيضا لصواريخه و نفاياته و ملابسه السابق استخدامها .
في حرب أفغانستان – كان أبرز جنرالاتها هو الجنرال ماكس فاكتور – القى مع البارودصور ظهور النساء العارية و نهودهن البارزة و نظراتهن ، و معها ألوان فاقعة لزينةالغانيات علاوة على لقيمات تقيم اود من يصادفها – و كان الموت من نصيب الأفغانياتاحيانا و كان العري من نصيب الأخريات – و قامة قيامة الاعلام الداعر يصور لناالمرأة المسلمة تهرع الى موضات الغرب و تخلع ثيابها و تظهر مفاتنها –اذن فقد انتصرالجنرال ماكس فاكتور على كل مناوئيه و أولهم الأسلام !! الغريب أن الاعلام في دولمسلمة شارك اعلام الغرب احتفالاته... و عاد الأمر يختلط أين هزائمنا و أينانكساراتنا ؟! ليت احدا يجيب !!
و حين اجتمع تشمبرلين رئيس وزراء انجاترا قبل الحرب العالمية بأدولف هتلر زعيمألمانيا أبدى الأخير اعجابه بمظلة رئيس الوزراء الذي رد قائلا (شكرا و لكني لاأستطيع إهداءها لك ، فهي قطعة من انجلترا تصوروا... رجل يتسع امامه الوطن حتى يشملمظلة هى فى النهاية قطعة قماش و حديد و رجل يرأسنا و يخبرنا ان 99% من اوراق اقدسقضايانا بيد امريكا. الرجل ضاق وطنه و ضاق به و بشعبه فسعى الى اهانته و اهدى خصومهكل ما لديه- هل رأيت وضوحا نابيا اكثر من هذا؟! و غاية الامر أن من قال هذا يجلسعلى عرش مصر و هذه الانهار تجرى من تحته و صلاحياته غير مسبوقة بحال و شعبه يرىالشأن شأن شاغل الكرسى طالما هو حى يرزق, و مادام يسمع دبيب قدم النملة و يعرف مالا نعرف فليذهب بشأنه و يلتفت الناس الىالارزاق و المطامع و يصبح الوطن باهتالملامح مائع الحدود و الثغور يثير ذكره نوعا من الهزوء و ليس ان ابنائه باكثر منمكان سكنه بحكم الصدفة و هم على استعداد لاستبدال بلد ببلد و جنس بجنس و بخاصة وبان بلد المولد يتساهى فيسمح لانصاف المسلمين بالقئ فى عقول البشر و لانصافالمصريين ببيع جنسياتهم عند اول طارق للباب – هل يمكن ان يدخل تراب الوطن التسعيرةالجبرية؟!
و يملأ الذباب عيوننا , و تغطى الطحالب السوداء ماء نيلنا و يقال انك لو استدنتمائة الف جنيه من بنك فهذه مشكلتك اما ان تستدين 500 مليون من البنك فهذه مشكلةالبنك و عليه ان يحلها. هل ترى اننى اقفز بين مواضيع شتى ؟! اجل و لكن الذنب ليسبذنبى فأينما ادرت وجهك وجدت مشكلة ما يعجز عقلك عن حلها و ترى عجزا عاما . فصاحبالمال يهرب بملايينه و تقدم الدولة المصرية مساعدا بالشرطة (صول) الى محكمةالجنايات بتهمة الرشوة و ستتعجب و يرتفع حاجباك الى اعلى حين تعلم ان مبلغ الرشوةجنيه واحد لا غير. لا شئ اذا معلوم حجمه حتى الجريمة و هناك من ينادى بالتسامح معروؤس الاموال الهاربة و لا احد ينادى بالتسامح مع ( حضرة الصول) الذىاظنه لم يكنيرتشى و انما كان يتسول لقمة عيش عجزت الدولة عن تدبيرها له و لم تعجز عن تركالهاربين يخرجون من باب كبار الزوار و معهم مالهم غنيمة باردة وفى وداعهم كبارالقوم !!
لا أنادي على يأس مطبق .. أقسم لا أنادي – و لكنى فقط أتخفف من حمولى و أحزاني- و
لأن الدولة في بلادنا لديها القدرة و السفالة في نفس الآن ، تصنع القانون و تجعلمواده مطاطية يخرج منها اللص الكبير و تضيق فيقع فيها صغار اللصوص فان الحاكم بأمرالله – مثلا- منع صناعة أحذية النساء ... لماذا، لست أدري ؟ّّ!! و رفضت حكوماتناطيف الرماديات و الحت على اجماع لا يصح تواجده... هل يمكن أن نجمع على فساد القومعند القمة ؟ و هل يجوز لنا أن نتوحد بالرأي حول حال فقر مدقع يعيشه غالبية البشر وثراء مفجع تعيشه قلة من البشر لهم حياتهم و قوانينهم و مباذلهم يدافعون عنها حتىالموت –حين صار نائب مجلس شعبنا الموقر على بيان حكومة أدمنت الأكاذيب طرد النائبمن قاعة المجلس فالمطلوب الا تغضب و لا تستخدم عقلك لتتسائل فالتساؤل هو الطريق الىجهنم الحكومة و جحيمها قادر، يقتحم البيت و قوت العشيرة و الولد!!
رئيس الحكومة يسوق اليك بالأرقام جنة عرضها السماوات و الارض و حين تبحث عنها في
بيتك تصادف بطالة للولد و عنوسة للأبنة و غلاء كاويا يمنع القدرة على الوصول لأىشىء- و حين يطالب النائب الشجاع ببيان يستند الى واقع أمر المصريين يهب السيد رئيسالمجلس ليمنع النائب من صناعة بطولة على حساب الحكومة... و هل يملك احد فى بلادناأن يصنع بطولة ... أى بطولة؟! و على حساب الحكومة ؟
و دائما العيب فينا... نحن نأكل أكثر من حاجتنا و ننجب أكثر من اللازم و ندخنبشراهة – و الحكومة ليست مسئولة عن عيوب توارثناها عن الآباء و الأجداد- براءةاستبدادية حتى اذا جاء ذكر البطالة فهذه مسئولية شعب و ليس الحكومةّ!! اذن ماالداعى لعشرات الوزراء يحماون الدكتوراة و يركبون المرسيدس السوداء و المحروسونأولادهم يركبون الحمراء اذا انتموا للنادى الأهلى و هذه البيضاء اذا أخذتهم أهواؤهمالى الزمالك ؟! و ما الداعى للمستشارين-و هم بدورهم يحملون الدكتوراة – و جيوشالحرس و السكرتارية ما دام أخطر ما يواجهنا ليس من شأن جحافل التكنو قراط الذيناثبتوا انهم- و معهم المستثمرين أكثر نشاطا من نشالى الأوتوبيسات و أن أياديهم أكثرخفة زو براعة من أيدى الجميع؟! فى الهند- حيث يوجد الاسلام على استحياء – قررتالحكومة الاستغناء عن كل سيارات الوزراء من ماركة مرسيدس و بيعها فى المزاد ترشيداللانفاق و قد فوجىء الجميع أن كل ما تمتلكه الهند حكوميا سيارة مرسيدس واحدة موديلسنة 80 . و فى بلادنا أصبحت هذه السيارة علامة حصانة لا هى ديبلوماسية و لا هىبرلمانية.
يقال ان لدينا قانونا لمحاكمة الوزراء و لم يحاكم فى بلادنا وزير واحد, و يقال أنالذمة المالية للحكام ستنشر علانية ليعرفها الناس و نحن نراهم يدخلون الحكم خماصا ويخرجون منه بطانا و لا دخل للذمة المالية بحجم المعدة!! و حين اراد مجدى حسين انيكشف سوءات وزير منهم رفضت المحكمة- و هى محكمة- ان يجيب الوزير على سؤال واحد منأكثر من تسعين سؤال عن تصرفات له- و دخل مجدى حسين السجن لأنه سأل و خرج الوزيرمورد الخدين لأنه لم يجب على السؤال. السؤال هنا جريمة و الهروب من الإجابة هنا مجدلصاحبه و لا أحد هنا يعلم الفارق بين المجد و صندوق القمامة!!
و تنفلت من بين أصابعنا أشياء جميلة... تعاليم ديننا , حدود وطننا, ميراث قيمنا ونبقى مع رتب وزراءنا , نصدق مزاعمه و نستنشق دخان مخدراته و تطاردنا الذئاب كأنناأغنام شاردة و المطلوب أن نصمت كالعذارى فى خدورهن... سيدى يا رئيس الوزراء أذهببخيلك و رجلك بعيدا عنا فقد حلت بنا بركاتك و نزلت بساحتنا شعورك و يا شيخ ...منكلله.