هزلت..وظنناها لاتفعل!

بسم الله الرحمن الرحيم

" وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم

الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا "

سورة الاحزاب - آية 36

..

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

وبعد

فمنذ فترة وانا اتسائل عن سبب كون تشريعات الدين سببا يستحث كل من

له قلب مريض على ان يتكلم عمّا يضايقه فيه و بكل حرية .. ونسمع

التبريرات التالية عادة .. من اعمال للعقل .. و تقادم في الاحكام ..

وصعوبة و مشقة في التنفيذ

لقد تناسيت لفترة طالت في الامد .. حتى قال لنا الخطيب اليوم عن

شناعة هذا الجرم الذي يرتكب عيانا بيانا .. وخجلت من نفسي ان تمر

عليّ تلكم الموعظة دون نشرها بين اعزائي في هذا المنتدى

في السابق .. كانت المحرمات قد حرمت في الكتاب و السنة .. وكان

الناس يرتكبون تلك المحارم .. ثم اذا سألوا عنها اجابوا بأهم

مدركون لخطأهم .. وان نواصيهم امام حكم الله ممتثلة .. يجلدون و

يسجنون .. ثم اذا بهم يستبشرون بسقوط حد الآخرة بحد الدنيا

امثلة عظيمة نقف امامها خجلين .. الغامدية التي طلبت الحد

الدنيوي .. ابو محجن يشرب الخمر ثم يتوب عنها كي لا تمنعه من

الجهاد .. والنفر الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك

تعلمنا من اخطائهم شيئا كبيرا .. وعلمونا ان الخطأ امر طبيعي ..

وان خير المخطئين التوابين

..

كان هذا في السابق .. أيام كان المخطئ يخطئ وهو مقتنع بخطئه

الآن الموضوع اختلف .. اذ نجد امامنا من يبرر للآخرين اخطائهم ..

ويتجرأ بتحريف الفهم الصحيح للقرآن الى ما يتناسب مع هواه الضال

المضل

القروض الربوية .. قنوات الفسق .. و الهجوم على شعائر الدين و

اتهامها بالرجعية

لن اجرّم هؤلاء البشر .. ولن احكم فيهم وقد وضعت الآية اعلاه كي يدرك

الجميع المهزلة التي نعيشها

لقد هزلت .. وكفى ..!

ارائكم احبائي حول هذه المساله تهمني كثيرا

بانتظار نزف اقلامكم

المساحه لكم مد البصر