(إنَّ الرمــاحَ إذا افترقنَ حُطــــــامُ) ولَكَمْ يُفَّــلُ مــعَ الحســامُ حُســــــام
يــا أمــة ًَّ الإسلامِ يــا خيــرَ الورى
وبنـــوكِ أحفــادَ الكـــرامِ كــــــرامُ
يــا أمــة َّ المليــارِ لا لنْ تنحنــــــي
فاليأسُ جُبــنٌ .. والقنوطُ حــــــرامُ
يــا أمــة َّ المبعوثِ فينــا رحمــــــةً
خــدعتكمُ بضيــــائها الأحــــــــلامُ
نــاداكـــمُ اتّــحدوا فكنتـــمْ مثلمـــــا
شـَـرَدَتْ أمــامَ ذئابهــا الأغنـــــــامُ
وأرادكــمْ جســداً فصــارتْ بينكــمْ
تتـبايـنُ الأصــــواتُ والأجســــــامُ
يـــاأمــة َّ الإسلامِ كيــفَ المُلتقــــى
وجُمــوعكمْ عاثتْ بهــا الأقــزامُ؟؟
والغربُ يفتكُ بالعقــــولِ وأنتــــــمُ
قــدْ عربدتْ في سمعكمْ أنغـــــــــامُ
يتربصُ الأعـــداءُ منكــمْ خيفــــــة ً
فالغـــدرُ طبــعٌ .. هكذا الأيـــــــــامُ
يــا أمــة َّ الإسلامِ دونــكِ كيدهــــمْ
فالصمتُ يأسٌ .. والجهـادُ وســـــامُ
والماكرونَ وإنْ تطاولَ مكـرهــــمْ
فحبالهمْ .. تحتَ الرُغـــامِ رُغـــــامُ
والديــنُ يحفظهُ الإلــــهُ بجنـــــــدهِ
وإلى عُلاهُ .. تنتهــي الأحكـــــــــامُ
يــا قـدسُ لا تهنــي وأنتِ حبيبــــة ٌ
يــا قدسُ صبراً..فالخطوبُ جســامُ
أنـرومُ عــزّاً دونكِ نــرقى بــــــــهِ
والعــزُّ دونَ القدسِ.. كيفَ يُـرامُ ؟
صبــراً على مكـرِ اليهودِ وحقدهــمْ
وامضوا .. فلا خوفٌ ولا إحجــامُ
هــذا التراجـــعُ .. ليسَ إلا كبـــــوةً
عَبَرَتْ .. وهلْ يُثني الخيولَ لثــامُ؟
لا يبرحُ الليثُ الشـجاعُ إن انثنـــــى
أنْ يستعيدَ الصيــدَ وهوَ هُمـــــــــامُ
أيــنَ الرجــالُ وما تزالُ عِــراقنــا
يزدادُ فــي أنهــارها الإضـــــــــرامُ
أيــنَ الرجــالُ وما تزالُ جبالهـــــا
يهــوي عليهــا الموتُ وهــــوَ زُؤامُ
أيــنَ الرجــالُ وفي السجـونِ أحبة ٌ
ذاقوا الأسى .. والغادرونَ لِئـــــــامُ
أننــامُ ملءَ العيــنِ وهيَ سليبـــــــة
والصحبُ في حَزَنٍ ..فكيفَ ننــــامُ
لغــة ُ الجهــادِ بأنْ تقـــولَ سُيوفنــا
لا ليسَ في عُــرفِ الجهادِ كــــــلامُ
عــودوا إلى الدينِ الحنيفِ وأثبتــوا
للجـــاحــديــنَ بأنكــمْ أهــــــــــرامُ
بــوابـة ُ التاريخِ قــدْ فرحتْ بكـــــمْ
لـمّـا انحنتْ في ظلـّـها الأقــــــــلامُ
عــودوا إلى ظــلِّ الحبيبِ وهديــــهِ
في عالــم ٍ ماجتْ بــهِ الآثــــــــــامُ
عــودوا كما كنتمْ بقلبٍ واحــــــــــدٍ
فإذا اشتكى عمروٌ حمـاهُ هشــــــامُ
سأظـلُّ منْ خوفــي أردِّدُ صـــارخاً
( إنَّ الرماحَ إذا افترقنَ حُطــــــامُ)
عبدالناصر رسلان