E/ SAFAA
مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
العمر : 34
الموقع :
رقم العضوية : 243
Upload Photos : 
 |  موضوع: في حب الرسول صلى الله عليه وسلم  الجمعة 19 يونيو - 0:09 | |
| بسم الله الرحمن الرحيمأي مقام ارقى واسمى من ان تتكلم روحك بلغة الحب ويدق فؤادك بدقات الشوق ويسمو فكرك بالصلاة والسلام على سيد الخلق وحبيب الحق حبا به وشوقا للقائه وطمعا بشفاعته ؟!تفتت قلبي شوقا اليك وذكرك لساني حبا بك ، يا خير مبعوث أتانا يا من جئت لتضيء الدجى وتبهج الدنيا لتخرجهم من الظلمات الى النور ومن جور الأديان الى عدل الاسلام، وان التركيز على محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فريضة وعلينا ان نلجأ الى كل الوسائل المشروعة لتأكيد هذا الحب ذلك لما كان حبه صلى الله عليه وسلم فريضة من الله على المسلمين ، ورأيت انه من الواجب على كل داعية الى الله ان يذكر بهذه الفريضة على الدوام وعبر كل الوسائل .1- المعنى اللغوي للمحبة :يقول ابن القيم : ان مادة الحب تدور في اللغة على خمسة اشياء :أولها : الصفاء والبياض ، الثاني : العلو والظهور ، الثالث : اللزوم والثبات ، الرابع : اللب ، الخامس الحفظ والامساك ، وفيه معنى الثبوت .ثم قال رحمه الله ولا ريب ان هذه الخمسة من لوازم المحبة :1- فإنها صفاء المودة وهيجان إرادة القلب للمحبوب .2- وعلوها وظهورها منه لتعلقها بالمحبوب المراد .3- وثبوت ارادة القلب للمحبوب ولزومها لزوما لا تفارقه .4- ولاعطاء المحب محبوبه لبه واشرف ما عنده وهو قلبه .5- ولاجتماع عزماته واراداته وهمومه على محبوبه ... فاجتمعت فيها المعاني الخمسة ( انظر : روضة المحبين لابن قيم ، ص 17،18) .2- حقيقة المحبة الشرعية:- قال ابن حجر : وحقيقة المحبة عند اهل المعرفة من المعلومات التي لا تحد وانما يعرفها من قامت به وجدانا ولا يمكن التعبير عنها ، ( انظر : فتح الباري ، ابن حجر العسقلاني 10/463) .- وقال ابن القيم : لا تحد المحبة بحد اوضح منها ، فالحدود لا تزيدها الا خفاء وجفاء فحدها وجودها ، ولا نوصف المحبة بوصف اظهر من المحبة وانما يتكلم الناس في اسبابها ، وموجباتها وعلاماتها وشواهدها ، وثمراتها ، واحكامها ، فحدودهم ورسومهم دارت على هذه الستة وتنوعت بهم العبارات وكثرت الاشارات ، بحسب ادراك الشخص ومقامه وحاله وملكه للعبادة ، ( انظر : مدارج السالكين، ابن القيم 3/9) .فالمقصود بالمحبة الشرعية محبة الله سبحانه وتعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وكل ما يدخل في فلكها ويدور في محورها .فهذه المحبة من أعظم واجبات الايمان واكبر اصوله بل ومن اوجب العبادات المناطة بقلب المؤمن ذلك لأنه لا بد في ايمان القلب من حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما ، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه انس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان : ان يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما ،وان يحب المرء لا يحبه الا لله ، وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار ) . فأخبر ان العبد لا يجد حلاوة الايمان الا بأن يكون الله احب اليه مما سواه ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم هي من محبته ومحبة المرء ان كانت لله فهي من محبة الله ، وتصدق هذه المحبة بأن تكون كراهته لأبغض الاشياء الى محبوبه ( وهو الكفر ) بمنزلة كراهته لالقائه في النار أو أشد .ولا ريب أن هذا من أعظم المحبة، فإن الانسان لا يقدم على محبة نفسه وحياته شيئا ، فاذا قدم محبة الايمان بالله على نفسه بحيث لو خير بين الكفر والقائه في النار لاختار ان يلقى في النار ولا يكفر ، كان الله احب اليه من نفسه ، فالحديث دل على ان حلاوة الايمان تتبع كمال محبة العبد لله ( انظر حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ، الدكتور محمد التميمي 1/282، 283) .وهذه المحبة هي فوق ما يجده سائر العشاق والمحبين من محبة محبوبهم ، بل لا نظير لهذه المحبة كما لا مثيل لمن تعلق به ، وهي محبة تقتضي تقديم المحبوب فيها على النفس والمال والولد ، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه ابو هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من والده وولده ) ، وفي رواية لأنس بن مالك رضي الله عنه ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب اليه من والده وولده والناس أجمعين)، ( أخرجه البخاري، فتح الباري 1/58) .وجاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله لأنت أحب الي من كل شيء الا من نفسي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لا ، فوالذي نفسي بيده ، لا تؤمن حتى أكون أحب اليك من نفسك ) فقال عمر : فإنه الآن والله لأنك أحب الي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( الآن يا عمر ) ، ( أخرجه البخاري، فتح الباري 11/325) .فالحديث نص على وجوب تقديم محبة الرسول الله صلى الله عليه وسلم على محبة النفس ومن خلال النصوص ندرك ان محبته صلى الله عليه وسلم فريضة وأنه يجب تقديمه على النفس والولد والأهل .قال تعالى :{ قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين } ، فالآية نصت على وجوب محبة الله ورسوله وأن تلك المحبة يجب أن تكون مقدمة على كل محبوب ولا خلاف في ذلك بين الأمة ( تفسير القرطبي 8/95، بتصرف) .وقال القاضي عياض : (كفى بهذه الآية حضا وتنبيها ودلالة وحجة على لزوم محبته ووجوب فرضها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم ، اذ قرع تعالى من كان ماله وأهله وولده أحب اليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله ( فتربصوا حتى يأتي الله بأمره ) ثم فسقهم بتمام الآية وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله ) ، انظر ( الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض 2/563). لكن هناك كثير من الناس من يدعي محبة الله تعالى ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحقيق لموجباتها حيث ان من لوازم المحبة الطاعة والاتباع والاقتداء ، قال تعالى : {قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين } ، فكل من ادعى أنه يحب الله ولم يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فقد كذب ، فمن كان متبع غير سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فكيف يكون محبا لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم .تعصي الإله وانت تظهر حبه لعمري هذا في القياسد شيع لو كان حبك صــادقا لأطعته ان المحب لمن يحب مطـــيع فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تقتضي تحقيق المتابعة له وموافقته في حب المحبوبات وبغض المكروهات ومحبته صلى الله عليه وسلم متفرعة عن محبة الله تعالى وتابعة لها فجميع المعاصي انما تنشأ من تقديم هوى النفوس على محبة الله ورسوله ، والذنوب تنقص من محبة الله ورسوله بقدر ذلك ، ولا شك ان هناك علامات وأمارات اخرى لحب الرسول صلى الله عليه وسلم
منقول
| |
|
eng_ghost
مراقب عام المنتديات والحوار العام ومنتدى الهندسة المدنية
عدد المساهمات : 4632
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
العمر : 38
الموقع : just in my dreams ,, i can reach any place
رقم العضوية : 1036
Upload Photos :
| | موضوع: رد: في حب الرسول صلى الله عليه وسلم الجمعة 19 يونيو - 0:44 | |
| جزاكي الله كل خير ,,,,  وفعلا ,,, صدق الرسول الكريم حين قال « لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين » صدق الرسول الكريم ,,, بس ,,, هوه مين دلوقتي بيعمل كده !!!  بجد موضوع حضرتك أكثر من رائع  ,,, و جعله الله في ميزان حسانك  | |
|
E/ SAFAA
مهندس بيشارك كويس
عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 14/11/2007
العمر : 34
الموقع :
رقم العضوية : 243
Upload Photos :
| |
