اقترب موعدى مع صديقى !!

أقترب موعدى مع صديقى !!

لابد أن أكون جاهزا لإستقباله ولم يتبقى من الوقت إلا القليل ولكن لا أدرى ماذا أرتدى؟؟ أى لباس أو زينة تتناسب معه فالمناسبات التى ياتى فيها كثيره جدا. هل أرتدى الأبيض أم الاسود البسيط أم المزركش فهو لم يخبرنى اليوم بسبب الزياره لكن أظن أنه يستوجب على أرتداء النوع الاول من الملابس فأنا أعلم أن أسباب زيارته لم تتغير منذ زمن بعيد ولم يجد أى جديد ليكسر هذه المناسبات التى لطالما أتعبتنى وجعلتنى أكرره صديقى هذا من كثرة تردده على فى هذه المناسبات وأذكر الكثير من المرات التى أختلق بها المشاكل وسوء التفاهم معه حتى يفارقنى ولا أطمع أن يفارقنى نهائيا ولست أطمع غير أن يخاصمنى لفتره قصيره لا تتعدى أيام قليله عسى أن أسترجع أى زكريات جميله فى حياتى.

أنتهيت من تفكيرى على رنين نبهنى أن ما أنا فيه سوف يستمر ولا يوجد على أى علامات تدل على أن هناك بعض الأمل الذى يجعلنى أتمسك بالحياه أو يدعنى أفكر أنه لا بد وحتما يوجد ما جعلنى أتمنى أن أعيش للغد.

"أهلا بك يا صديقى العزيز.. أشكرك على دقة مواعيدك ومواظبتك على زيارتى ومؤانستى فى وحدتى فقد أعتدت أن أراك كل يوم وبالرغم من قسوتك على إلا أنى أشبهها بقسوة الأم على طفلها فى تحمل معنيين الأول ربما يكون أن من صفاتها غلظة القلب أو هى لا تعرف عن حنان الامومه شيئا أو أنها مجرد طريقه لا بد منها كى تعلم وليدها أشياء ومعانى وصفات جميله ..

دعنا يا صديقى نتكلم بصراحه أكثر!!!

لماذا تحبنى كل هذا الحب أم اننى اخطات حينما قلت" هذا الحب"؟؟؟ هل قسوتك الدائمه على تحمل المعنى الأول أم الثانى؟؟؟

أنتظر قبل أن تجاوب

إن كان السبب الأول فلماذا تؤرق نومى؟؟؟؟ وإن كان السبب الثانى فهل توسمت فى أى شئ يدل على أن زيارتك لى قد تغير من حياتى الحاليه ؟؟؟ وهل أنا السبب فى كل ما أنا فيه؟؟؟

وهناك سؤال أريدك أن تجاوبنى عليه بكل صاحه بعيدا عن أى مجاملات مهما صغرت هل أنا إنسان طيب ؟؟ أم شرير يدعى الطيبه والشر متمكن منه؟؟ وأعلم قبل أن تجاوب أنى لن افكر فى فراقك والفرار منك مهما كانت إجابتك فأنا وأنت أصبحنا كالتوأم الملتصق وحالتنا لا تسمح بإجراء أى عمليه جراحيه لفصل أحدنا عن الاخر "

توقفت عن الكلام لا أدرى لماذا بالرغم من أن الأسئله التى تراودنى بسبب تردد هذا الصديق على كثيره جدا!!

هل هو جبن أم أنه تعب أو لربما أدخرت بعض الأسئله للقاء القادم أم لأنى لا أريد أن أنهى حديثى معه حتى أضمن زيارته لى فى الغد؟؟؟

أستغرب صديقى من توقفى عن الكلام فجأه وقد ظهرت عليه ملامح لم ألحظها عليه من قبل تيقنت
منها حبه الشديد لى وأدركت إجابة سؤالى الأول أن حبه لى يشبه حب الأم لطفلها من
أجل مصلحته بل أستبينت أنه ربما يكون حبه لى اكثر من حب أمى .

تبعنى قائلا:

"هل هذا كله بداخلك تجاهى لو أن فترة صداقتنا صغيره لتركتك وذهبت وأنت تعلم علم اليقين أنه لا يوجد أى نفع من زيارتك ..أتذكر أول لقاء بيننا تقابلنا فيه حينما وجدتك تجلس وحيدا فى غرفتك التى كانت أشبه بالقبر والدموع تتساقط من عينيك دمعة تلو الاخرى حينها أيقنت أنك تعيش وحيدا حتى وإن كانت الوحده فقط بداخلك بالرغم من كثرة
اصدقائك وأكتشفت فيك صفة العناد والكبر حينما أردت منك أن تكشف لى عن أحزانك وتشركنى فيها أتذكر إجابتك حينها !! أذكرك بها:

من أنت؟؟ ومن الذى سمح لك بدخول قبرى ؟؟ألم يخبروك أن للقبور حرمه؟؟ ومن الذى أدعى على وأخبرك أنى غارق فى أحزانى؟؟

وكأنك نسيت وأنت تكلمنى أن تنظر فى مرأتك ولكن أعلم جيدا أنك دائما أخرس ولا تستطيع
الكلام أو أنك ضعيف جدا طالما تترك كبريائك يتحدث عنك وإن كان حديثه لا يروق لك ولكنك أضعف من أن توقفه.

وبالرغم من هذا كله لقد تحملت هذا العناد والكبرياء ولم أتركك أو أتخلى عنك حتى ربحت ثقتك بى وتأكدت أنى لن افشى سرك وانى أحن عليك من كل من حولك "

"لقد غلبتنى يا صديقى بكلامك فكان من الصواب قبل أن أستجوبك أو أسألك أن أتذكر كل هذا ربماهذه هى إجابة أحد أسئلتى أنه لا أمل فى التغيير ..أنظر كم أنا مستمر فى عنادى وكبريائى فأنا ناكر لفضلك على ونسيت أنك الوحيد الذى تشاركنى أحزانى بصدق فجميعهم أو أغلبهم يعرفوننى وقت الفرح فقط أما وقت الحزن لا أجد منهم أحدا أو أنهم فقط
يتظاهرون بالحزن معى وبالرغم من ذلك مستمر معهم ولم أستطع أن أغير من نفسى وتركهم ولكن هو كبريائى وعنادى وعدم أعترافى بأن اللحظات التى أخطئ فيها دائما أكثر من تلك التى أصيب فيها

أنظر كم أنا إنسان متناقض حتى ظننت أنى مريض نفسيا أم كما يذكر فى علم
النفس"انفصام فى الشخصيه"لم استطع حتى الأن أن أحدد حالتى هل أنا فرحان وسعيد بحياتى أم انا غارق فى بحر بل محيط من الأحزان ؟؟؟؟

هل أحب أصدقائى؟؟ أم اكرههم ؟؟هل هم جديرين بأحترامى لهم أم أنا الذى غير جدير بأحترامهم لى وحبهم لى؟؟ أو أنهم لو أحبونى كانهم أرتكبوا جريمه أو ذنبا لا يغتفر ؟؟بل ساعات كثيره أجلس وأفكر وأتساءل هل أنا عاقل أم مجنون؟؟؟

هل عرفت يا صديقى العزيز السبب فى أنى أستجوبك وأسألك ؟؟ وربما أننى لا أمتلك الشجاعه الكافيه لسؤال نفسى أو لأنى متيقن أنها لا تملك الأجابه حتى هذه اللحظه!!"

"هون عليك يا عزيزى.. ولكن ماذا قصدت بسؤالى عن نفسك "هل أنت طيب ؟؟أم شرير؟؟ أم
تدعى الطيبه والشر متمكن منك؟؟؟

تنقصك صفة ربما أنك لم تذكرها لأنك نسيتها أو أن كبريائك أيضا جعلك لا تذكرها ؟؟!! لماذا لا يكون العكس أنت فى الأصل طيب وتدعى الشر ربما خوفا من أن يقولون عنك أنك ضعيف وهذا الأكثر ولولا هذا ما أتيت إليك كى أتحدث معك حدثك ولكن يا صديقى أحذر أن تستمر وتتمادى فى شرك المصطنع حتى لا تصبح هى الصفه الأقوى والسائده فيك وتتغلب على الخير الذى هو أساسك ولربما تدمر حياتك كلها خوفا من بشر يشبهون الخير بالضعف!!!!

ويكفى هذا اليوم فإنى أراك مرهقا جدا ولكن للحديث معك بقيه

إلى اللقاء صديقى العزيز"

القبطان

ما شاء الله

بداية موفقه أخى القبطان و ننتظر منك المزبد والمزيد

وأن تكون منافسا قويا بقلمك هذا وأن تحيى هذا القسم الخامل المتفرع من قلم المهندسين

وشكرا جزيلا لك وأتمنى التوفيق لك من كل قلبى وأن تسير إلى الأعلى دائما

والله الموفق

شكرا لك عزيزى القبطان بالفعل بادرة حسنة جدا وذات هدف ومغزى جميل احيك عليه ونتمنى لك الإستمرا فى الكتابة بكل قوة وأن تمتعنا بكتاباتك وأفكارك الجميلة دائما

» اقترب رمضان... فهل أنت مستعد ؟؟؟
» الأن يمكنك عمل تصميم وتحليل أنشائي لمبناك بالكامل وطبقا لأخر أصدارات الكود الأوروبي مع هذا البرنامج الخارق ,,,, StruSoft FEM-Design v8.0
» يلا نهنى صديقى محمد محمود عبده بعيد ميلاده