((( أزمـــة...............

((( أزمـــــــــــــــــــة.....

قامت الدنيا ولم تقعد ، صناع القرار ينظرون الحلول ، أصحاب رؤوس الأموال في حيرة وترقب ،

تعقد مؤتمرات واجتماعات و نقاشات , تجمع اقتصاديين ومستشارين وخبراء , الجميع يسعى لحلّ الأزمة،
الجميع يتخذ خطوات وخطط لوضع حلول لإنهائها أو بعدها عنه حتى لا تطوله , هل هي حقاً أزمة ؟

و إذا كانت أزمة فهل هي (أُمّ الأزمات) ؟

بالطبع لا .. بشهادة الماضي والحاضر ، بشهادة الدنيا والدين

الأزمة التي نعاني منها حقاً هي أزمة أخلاقية عالمية !!

أزمة طالت جميع البلاد والعباد، الانحلال الأخلاقي سيطر على عقول الناس ،

اخترعوا وبرعوا في مجال النقص الأخلاقي , صنعوا بأقوالهم وأفعالهم إنزيماً مضاداً للأخلاق ،
النظرة الثاقبة للمجتمعات العربية تثبت هذا ، سنجد كماً هائلاً من الأشخاص الذين يتشبهون بصناديق القمامة في أخلاقياتهم وسلوكياتهم!!

حتى أن سوء الخلق وصل بنا كمجتمع مسلم عربي مصري إلى كلمات الأغاني ناهيك عن خلاعة الأفلام ،
حتى على الصعيد الفردي والتعامل فيما بيننا والعلاقات الاجتماعية يشوبها خليط من ألوان الكذب وقول الزور
واليمين الغموس والغيبة والنميمة والحقد والبغض والبخل وما إلى ذلك، حتى ضمائرنا أصبحت خاوية..

مَن مِن الشباب الآن إذا رأى فتاة كاسية عارية يزيح النظر عنها ؟

شبابنا شهامته ونخوته العربية ضاعت فكيف به أن يتحلى بأخلاق حميدة!

كم عدد الفتيات التي يشار إليهنّ في زماننا بأنهن محترمات ؟

فتياتنا خلعت قلادة الأخلاق الحسنة ووضعت حِلقاَ بل حلقات في أذنها من حب التسكع والحسد والتفنن في إثارة المفاتن
وما يشوهها كواجهة لفتيات المسلمين.

تعالَ معي حتى تصدق كلامي لماذا يشير الناس بأصابعهم إلى الأشخاص المحترمين ،
لماذا نتعجب من وجود شخص بأخلاق عالية ؟

أظن أن سببه الوحيد هو أنيميا الأخلاق!

نحن لم ندرك أو نتغافل عن أن المسلم قد يدخل الجنة بحسن خلقه

وأن درجة حسن خلقه هي التي تقربه من الرسول عليه الصلاة والسلام

((أحاسنكم أخلاقاً أقربكم مني يوم القيامة))

كلٌ منا يدرك ذلك لكن بعيدين كل البعد عنه ، لم يسعني في مقال قصير كهذا أن نستعرض معاَ كيفية التخلّق أو التحلي بمكارم الأخلاق والبعد عن مساوئها ، فهدفي هو التذكير أو محاولة إعادة النظر والبحث في أخلاقنا التي ضاعت أو طمست بمعنى أصح , وهدفي في التذكير هو أن نغدو كباراً بحسن أخلاقنا ..

والله الموفق وإلى الله المشتكى !!



بقلم / م. أبو رحاب

نحن من سبب الازمة :)

ولا نلومن الا انفسنا

اقول رايي ولا تزعل " مللنا هذه العبارات في وصف الداء والدواء اتمنى مرة ان اجد خطوات "