إذا كنت في دولة نظامها جمهورى يحكمها رئيس قل أيها الرئيس ....ولا تقل سيادة الرئيس لان معنى السيادة هو إن يكون سيد الأرض والبحر والجو ومالك الكون وصاحب الامر والنهى ولا صوت يعلو على صوته وهو السيد الامر الناهى بيده وحده مصير الشعوب التي يحكمها والديكتاتور الاوحد يسود ويسوس وأنت مجرد فرد من افراد رعيته رغم إن النظام الجمهورى طبقا لدساتير العالم تكون السيادة فيه للشعوب وليس للحاكم تلك السيادة التي تخول للشعوب محاكمة ومحاسبة الحاكم إن أخطأ اما في بلداننا العربية فالسيادة تكون للرئيس يحاسب ولا احد يحاسبه حتى لو كون ثروة مقدارها مابين 45 مليار – 55 مليار دولار وراتبه من الدولة لا يتجاوز (2500دولار ) فهو طبقا للدستور مجرد موظف في الدولة يتقاضى اجرا على عمله ورغم ذلك ترفعه الشعوب وتضعه في مصاف الآلهة ..لاترد له كلمة حتى وان كانت امر بقتل شعبه واعتقاله وحرمانه من حق التعبير وزج كل مخالفيه ومعارضيه في السجون وبيع كل ممتلكات الدولة واصولها .
* وان كنت في دولة نظامها ملكى يحكمها ملك فقل أيها العاهل ولا تقل مولاى او صاحب الجلالة المعظم أو صاحبة الجلالة الملك .. فالعاهل تعنى الراعى أو المسؤل اما صاحب الجلالة المعظم أو صاحب الجلالة الملك فكلها اسماء من اسماء الله الحسنى لا يحق إن يصبغ بها بشر والا نكون بهذا الفعل قد اشركنا مع الله بشر تقاسموا معه اسمائه التي اختص نفسه بها فالملك والسمو والعظمة والجلالة كل هذه اسماء الله الحسنى فكيف بالله عليكم نطلق تلك الاسماء على اناس بشر وندعى فهمنا للدين ؟؟
* وان كنت في دولة محتلة من قبل عصابة لصوص سرقوا منك الأرض واستولوا على ثروات بلادك فقل الكيان المغتصب المحتل ولا تقل المستعمر أو الاستعمار .. فكلمة المستعمر تعنى الذى جاء إلى ارض بلا شعب وقام بإعمارها وسكن فيها .. اما من جاء واستولى على حضارة شعب وانجازاته بالقوة الجبرية أو بالتحايل والمكر والدهاء فهو ليس إلا مغتصب ولص اقام كيانه على حساب حقوق شعب عمل على ابادته كى يحل محله .
* هذه بعض الكلمات المتداولة بيننا نرددها دون فهم معناها فهل آن الآوان لتغييرها والعمل على تصحيح تلك المفاهيم الخاطئة ؟؟ ربما في تصحيح تلك الكلمات يكون بداية لتصحيح الاوضاع السيئة التي تعيشها امتنا .. ووضع كل انسان بشر في حجمه الطبيعى .. أم إننا اصبحنا شعوبا فقدت القدرة على التمييز بين الاحترام والتقديس وبين الحاكم والاله ؟؟؟؟