صمت الليالي

تحت أستار الليل الكتوم...جلست أحضن القلم بكف راحتي

وسالت دموعه حبرا على أسطري.....وبللت صفحاته بنقائها والألم

تنفست الصعداء...وكان للرئتان اعتراضاً على نفسي....فأنفاسي

بعد ما كانت عديدة لا ارادية ...اصبحت أحس باعدادها كما وبمعاناتها كيفا...

فلا تحسب الشئ الا اذا حوسبت عليه..........فعندما تكون انفاسك

مراقبة ...نظراتك مراقبة....ملامحك أسيرة...والحروف مقتولة المولد على الشفتين

لن يبقى لها سوى ورق....تنام عليه وتُؤوى به.....من غارات الأفواه الناقدة الغازية

لتنجو مرة ....ويطولها التمزيق مراراااااااااااااااا.....

ولكن ما ذنب القلم ....وما ذنب الورق .....

ربما لانه كل ما يحتوي مني شيئا ولو حرفي.....

لابد أن يعاني كذويه........

بعدما سرقت الانفاس......واختلست الدقائق لاكون وحيد المزاج والبال

والمقعد......رأيت السطور تجاذب الكلمات على ثغري

رأيت القلم يعانق ورقي كما قلبي

وعند تصافحهما....انبرى دمعي ....وامطرت عيناي

دمعا وحبرا ...ليُروى ظمأ أسطري......

وتسامرنا سويا ...القلم والسطر..وووو...وانا......

تحدثنا في كل شئ ...ولأجل كل شئ...

رغم أن كل شئ ...لم يعرنا يوما من وقته او انتباهه او حتى

نظرته شئ.....فمن لاشئ ...جاء كل شئ........

في تلك الليلة.....قررت الخصام مع كل ما حولي

ومن حولي.... ولكن لاول مرة أبرمت عقدا مع نفسي

وفازت مفاوضتي....وتصالحت مع ذاتي

فاصبحت من رجل في عالم....إلى عالم في رجل

أبصرت ذاتي في تلك الليلة بعد ما كنت أحجبها

بعد ما كنت لا أراها حتى في مرآتي

أصبح كل دنياي مرايا لجوفي

ولكن لم تكن تلك المرايا كما في بيضاء الثلج

كاذبة مراوغة....بل كانت كأنما نفسي لها مرآة

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وفي تلك الليلة أيضاً....أدركت بعدما ما فاضت في قلبي

هموم.......أن لها رب رحوم........هو أكبر من تلك الغموم

...لا يستعصي عليه شئ ولا اخشى ان اكون وحيدا بلا بشر

فرعا بلا شجر....ولا أخشى فيه القدر ....

كانت ليلتي مجزية ...ورغم إني لم أنم

إلا أنني حلقت أكثر من الاحلام

ولمست أبعد ما يكون عن أناملي

ورأيت ما لم يأت به الأفق

وادركت أن يومي هو ملكي

وعمري ملكي

وله زكاة علي ومني

ولي فيه االمرابح والخصوص والعموم

وأن اكون ملك نفسي أولا حتى أستطيع ان أملك ما اريد

وحقااااااا

وادركت أن يومي هو ملكي

وعمري ملكي

وله زكاة علي ومني

ولي فيه االمرابح والخصوص والعموم

وأن اكون ملك نفسي أولا حتى أستطيع ان أملك ما اريد

» الأرق... وسهر الليالي