فشل انتخاب خليفة البرادعى بعد 3 جولات تصويت27/03/2009
صرح دبلوماسيون أن 3 جولات من التصويت لاختيار مدير جديد لـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تسفر عن نتائج حاسمة أمس الخميس.. إذ فشل المرشح الياباني "يوكيا أمانو" الأوفر حظا في الفوز بأغلبية الثلثين المطلوبة.
وأضافوا الدبلوماسيون أن الياباني أمانو تقدم على منافسه عبد الصمد مينتي من جنوب إفريقيا، وحصل على 21 صوتاً- مقابل 14 صوتاً، و20 مقابل 15، و20 مقابل 15.. خلال 3 جولات من الاقتراع السري المغلق.
ورغم تقدم أمانو إلاّ أنه لم يتمكن من الحصول على أغلبية 24 صوتاً من أصوات دول مجلس محافظي الوكالة البالغ عددها 35 دولة.
ومن المتوقع أن يجري مجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة محاولة جديدةعن طريق إجراء التصويت "بنعم أو لا" على أمانو فقط باعتباره المرشح الذي حصل على أكبر عدد من الاصوات. وإذا لم يسفر التصويت عن فوز أمانو سيجرى مرة أخرى على مينتي. وإذا فشل التصويت سيفتح السباق على خلافة المدير الحالي للوكالة محمد البرادعي أمام مرشحين جدد مع احتمال توافر فرصة أفضل لرأب الانقسامات بين الدول الغنية والفقيرة في مجلس المحافظين.
ويتنافس أمانو مندوب اليابان في الوكالة مع نظيره الجنوب افريقي مينتي لتولي المنصب في وقت تتزايد فيه التحديات لسياسة منع الانتشار النووي.
ويتنحى البرادعي عن منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني بعد 3 فترات قضاها في رئاسة الوكالة استمرت 12 عاماً، ويأمل مجلس المحافظين في انتخاب رئيس جديد بحلول يونيو/حزيران لتأمين انتقال سلس للصلاحيات.
واحتفظ أمانو (61 عاما) وهو دبلوماسي محافظ مهتم بشؤون الطاقة النووية المدنية ومنع الانتشار النووي بتقدم كبير على مينتي (69 عاما) وهو مفاوض بارع مخضرم في نزع السلاح ونشط سابق في مكافحة التمييز العنصري. لكن دبلوماسيين يقولون إنه برغم أن أمانو كان الأقرب من الفوز، فإن الأمر ما زال موضع شك مع وجود عدد من الأعضاء في مجلس المحافظين قد يحسمون مواقفهم في اللحظات الأخيرة ودول قد تغير أفضلياتها دون الكشف عن ذلك أثناء التصويت السري.
والجدير بالذكر أنه في حال عدم توصل التصويت لنتيجة حاسمة؛ فيمكن اختيار مرشح توفيقي.. كما حدث مع البرادعي نفسه عام 1997.