إن كنت لا تدري فتلك مصيبة *** وإن كنت تدري فالمصيبة أعظمُ
خطوات لإشاعة الحب المنزلي:
أيها الزوج الحبيب.. أعلم أن تلك الكلمة ثقيلة ثقيلة على لسانك.. ولكني
سأساعدك على قولها لتكسب بها قلب حبيبتك, التي أعلم تمام العلم أنها حبيبتك,
وأنك تحبها, وتكنّ لها أعظم المشاعر, وتقدرها أيما تقدير, ولكن لعل مانعك من
قولها الكبر أو خوف جرأتها عليك... إلخ, والتي هي كلها أعذار واهية ألقاها عليك
الشيطان ليفرق بين المرء وزوجه, وذلك منتهى أمله. فلا يكفي عزيزي الزوج مجرد
إحساسك بتلك المعاني الرقراقة والأحاسيس الفياضة, بل واجبك نحو محبوبتك أن
تظهر لها تلك المشاعر, وتغلفها في غلاف جميل من الكلمات الحانية التي تكسب
بها ود وحب مهجة فؤادك وأم أبنائك؛ حتى تتحقق لكما السكينة والمودة والرحمة
التي بشرك بها الله عز وجل في قوله:
{
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
صدق الله العظيم
أولاً: اجلس مع نفسك جلسة خفيفة, وأحضر ورقة وقلمًا, ثم ابدأ بالآتي:
قسِّم الصفحة إلى قسمين هكذا:كيف عبرت عن حبي وتقديري لها؟ أعمال تقوم بها زوجتي من أجلي
ثم قم بكتابة الأمور التي تقوم بها من أجلك – عشرة أمور - وهل فكرت يومًا ما أن
تعبر لها عن حبك لها وتقديرك لقاء ما تفعله لك ولأبنائكما؟!!
ثانياً : إذا تأكدت من حبها لك وتضحيتها من أجلك فقل في نفسك: "فلانة – اسم
زوجتك - تحبني" وكررها في نفسك عشر مرات.
ثالثاً : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! مادامت تحبك هكذا فلم لا تحبها أنت أيضًا؟!
ستقول: ولكني أحبها.. إذن فقل في نفسك: "أنا أحب فلانة" وتدرَّج في هذا القول
بتأكيد من التأكيدات حتى تصل إلى عشر مرات مثل: "أنا أحب فلانة جدًا" "بالتأكيد أنا
أحبها" "أنا متأكد من أنها تسكن قلبي"... إلخ.
رابعاً : لديك الآن شحنة عاطفية قوية حاول تفريغها.. ولكن الأمر لا يزال صعبًا؛ لذلك
فلنبدأ بشيء خفيف قبل أن تصرح بقول كلمة الحب.. اشترِ بطاقة "كارت" عليه بعض
القلوب الحمراء أو الورود والأزهار, واكتب فيه بعضًا من كلمات الحب الرقيقة مثل:
"أحبك يا أجمل من رأت عيني", "أسأل الله أن تكوني زوجتي في الجنة", "يا له من
سعيد من له حبيبة كحبيبتي"... إلخ. ولتستمر على هذه الحال فترة أسبوع أو
أسبوعين أو حتى ترى أن المرحلة قد انتهت وأن أوان المرحلة الأخيرة قد أتى.
الخطوة الخامسة والأخيرة: هي أن تصرح لها بلفظ الحب,
في أوقات العمل بالتليفون.. ثم في الأوقات الخاصة.. ثم عند قدومك من العمل...
إلخ. وتدرَّج في هذا الأمر حتى تصل لقولها وجهًا لوجه ودون حياء.
لا داعي لانصراف الزوج عن قول تلك الكلمه التي لا يكلفه النطق بها شيئًا, ولكنها تصير
صمام أمان يحفظ عليه زوجته وبيته وأولاده