osama jaber كبير مهندسين
عدد المساهمات : 472 تاريخ التسجيل : 02/11/2007 العمر : 37 رقم العضوية : 186 Upload Photos :
| موضوع: في محرقة غزة ، كلنا مدانون ـ د.أيمن محمد الجندي الإثنين 5 يناير - 21:04 | |
| [tr][td dir=rtl align="right"] د.أيمن محمد الجندي : بتاريخ 29 - 12 - 2008[/td] [/tr][tr align="right" valign="top"][td class=textheightLeft2 dir=rtl] الجثث المتراصة على الأسفلت ، مشهد سيطارد كوابيسنا لسنوات مقبلة حتى يأتي الأسوأ ، الدماء والبكاء والعويل ، والبرد ينفذ في العظام ، والحزن يسكن في القلوب ، والطفولة المشردة في الخيام ، ورحلة العمر تنقضي بين حزن وشقاء ، ودماء وبكاء ، من المسئول عن هذا كله ؟ ، وما المخرج من هذا كله ؟ ، سؤالان أطرحهما في هذا المقال ، أرجو أن تكون إجابتي صحيحة . الشر أصيل في هذه الحياة ، ها نحن ذا في ميلاد البشرية ، والملائكة تتساءل عن سر ذلك المخلوق الذي يبعثر الدم والفساد أينما ذهب ، شبهة الشر التي حيرت الفلاسفة ، وأفرد لها العقاد فصلا كاملا في مقدمة كتابه الجامع " حقائق الإسلام وأباطيل خصومه " ، وأستعرض أقوال الفلاسفة وحكمة الحكماء ، ثم انتهى إلى التسليم بشمول العلم الإلهي وحكمته وتقديره سبحانه وتعالى لما لا تبلغه نظرتنا الإنسانية القاصرة . لذلك أقول : الشر عنصر أصيل في التاريخ البشري ، وكم من دماء زكية أريقت ، ونفوس غافلة أزهقت في التاريخ السحيق لا ندري عنها شيئا ، وفوق جماجم الأحباب أرتفع مجد الجبابرة ، قرابين بشرية تزهق لآلهة وثنية لا وجود لها في الغابات الأستوائية حيث لا يسمع صراخ الضحايا غير الله تعالى . كان المتوحشون ، وكان التتار ، وكان اليهود ، أمواج بحر عكر تتلاحق على رمال الحياة ، ثم تذهب وتشرق الشمس وتصحح الطبيعة نفسها بنفسها ، وفي الصباح البهيج يخرج الناس لأعمالهم اليومية ناسين كل شيء عن صراخ أخوانهم المعذب . لذلك ، ومن أجل تلك الضحايا ، كان يوم القيامة طويلا ، وغضب الله عظيما ، غضب لم يغضبه من قبل ، ولن يغضبه من بعد ، نعوذ بالله من غضب الله ، ونسأله السلامة يوم الفزع الأكبر ، يوم الحساب . .............................. الكل مسئول بلا استثناء عن هذه المحرقة المروعة ، مصر التي تحولت من شريك إلى سمسار ، فتح العمالة والفساد ، حماس التي لم تتعلم فقه الضعف من صلح الحديبية والرسول يوافق على طلبات مجحفة من أجل غاية أكبر وهدف أهم ، تتحدى آلة الحرب الإسرائيلية الجبارة ، فتفتح أبواب الجحيم على شعب أعزل بلا غطاء جوي تحت زعم المقاومة ، وتطلق صواريخ بمب توفر ذرائع للعدو الصهيوني وكأننا نأبى ألا نتعلم من طاغية العراق السابق الذي أعطى الغرب فرصة العمر بغواية احتلال الكويت . سوريا تستهبل ، إيران تكتفي بالوعيد ، وإسرائيل لا تبالي بهذا كله ، وتستمر في صب الجحيم على الشعب الأعزل والمجتمع الدولي يغمض العينين ممارسا إزدواجيته المعهودة . كلنا مدانون ، كلنا بلا استثناء . والحل ؟ ، هل يوجد حل ؟ ، هل نستسلم ما دامت القوى غير متكافئة ؟ ، سؤال محير فعلا ، لكني استلهم إجابته من شعوب غير إسلامية بالمرة وقعت تحت ما هو اسوأ ، اليابان التي ألقوا عليها عش الغراب النووي ، وألمانيا التي دمرت أوصالها تدميرا . كلتا الدولتان تم أحتلالهما شبرا فشبرا ، ولم يكن لهما من موارد ، وكان عواطف أهلها القومية جياشة ، ربما أكثر منا بكثير . ماذا فعلت هاتان الدولتان ، هل قاومتا الأعداء أم استسلمتا لهم ؟ طبعا كانت هناك مقاومة ، ولكن مقاومة غير مسلحة ، مقاومة بالعلم والعمل ، فإذا بهما بدون نقطة دماء واحدة تحرر أراضيها من المحتل المعتدي ، وإذا بهما في عقود قليلة تتبوأ مكان القيادة في العالم . مقاومة بالعلم ؟ ، هل يوجد شيء كهذا ؟ ، نعم ، هو مربط الفرس ، وهو السبب التي من أجله سطرت هذا المقال . نحن – كشعوب – أبعد ما نكون عن التفكير العلمي ، نحن لا نؤمن بالعلم فعلا ، وأحيانا يهيأ لي أنه توجد جمعية غير مسجلة اسمها " أعداء التفكير العلمي " ، ما زلنا نؤمن بالخرافة ، ونستخدم مفردات ديننا العظيم من أجل تكريسها ، ونتحدث عن خيل عكرمة ، وخلافات الجهمية ، ومشكلة المعتزلة ، والعالم من حولنا يتجاوز المريخ إلى أقمار المشترى ، ويرسم خريطة الإنسان الجينية ، ويخترق حجب الزمان إلى الفيمتو ثانية . دلوني على دولة إسلامية واحدة استثمرت مواردها في عقول ابنائها ، أو حتى تزرع غذاءها ، أو تصنع سلاحها ، بل بلغت المهزلة أن كابلات النت حينما انقطعت لم نستطع سباب الغرب لسبب بسيط أننا ننتظر الغرب كي يصلحها لنا فنواصل شتيمته . مأساة تتظاهر أنها مهزلة ، أو مهزلة تلبس ثوب المأساة . ............ الحل الحقيقي – في أعتقادي – يكمن في المقاومة ، ولكنها مقاومة غير حنجورية ، مقاومة العلم ، كم شهدت الأرض شجعانا يؤمنون بقضيتهم ، ويتعاهدون على النصر ، وينتظرون نجدة السماء ، ثم جاءهم الموت فصاروا جثمانا تأكلهم الطير أوتسفي بهم الرمال ، قالوا من قبل أن الكثرة تغلب الشجاعة ، واليوم تأكد أن التكنولوجيا تغلب الأثنين . لا يوجد حل آخر غير العلم ، هذا هو الجهاد الحقيقي ، ولا شيء غيره ، بعدها ستتفكك إسرائيل مثل أي كيان دخيل ، وستتعامل معك أمريكا باحترام ، وستخطب إنجلترا ودك ، مثلما حدث مع ألمانيا واليابان ، حينما تكف العقول الرشيدة عن الأستغراق في والأنكفاء في علم لا ينفع ، بينما جسد الإسلام جريح ، وكل الثغور مفتوحة ، والأمل معقود في مصر ، التي حباها الله بعقول فريدة ، وتراث حضاري ممتد ، أن يؤمن كل مخلص فيهم أن طلب العلم فريضة ، وعمله عبادة ، ونصرته للدين تكون في فهمه التكنولوجيا الحديثة وصناعتها لا في قراءة الكتب القديمة الصفراء . وقتها فقط لن نكون بحاجة إلى استجداء الدول ، أو مخاطبة الضمير العالمي ، أو القيام بمظاهرات ، ستكون لنا هيبة حقيقية ، لا أن نكون كثير ، ولكنا غثاء كغثاء السيل . [/td][/tr] | |
|
PRINCESS مشرف عام على الأقسام ومشرفة قسم إسلاميــات وكورسات هندسيه
عدد المساهمات : 2385 تاريخ التسجيل : 28/06/2007 العمر : 36 الموقع : جامعة أسوان رقم العضوية : 19 Upload Photos :
| موضوع: رد: في محرقة غزة ، كلنا مدانون ـ د.أيمن محمد الجندي الثلاثاء 6 يناير - 1:56 | |
| - osama jaber كتب:
- د.أيمن محمد الجندي : بتاريخ 29 - 12 - 2008
كلنا مدانون ، كلنا بلا استثناء . والحل ؟ ، هل يوجد حل ؟ ، هل نستسلم ما دامت القوى غير متكافئة ؟ ، سؤال محير فعلا ، لكني استلهم إجابته من شعوب غير إسلامية بالمرة وقعت تحت ما هو اسوأ ، اليابان التي ألقوا عليها عش الغراب النووي ، وألمانيا التي دمرت أوصالها تدميرا . كلتا الدولتان تم أحتلالهما شبرا فشبرا ، ولم يكن لهما من موارد ، وكان عواطف أهلها القومية جياشة ، ربما أكثر منا بكثير . ماذا فعلت هاتان الدولتان ، هل قاومتا الأعداء أم استسلمتا لهم ؟ طبعا كانت هناك مقاومة ، ولكن مقاومة غير مسلحة ، مقاومة بالعلم والعمل ، فإذا بهما بدون نقطة دماء واحدة تحرر أراضيها من المحتل المعتدي ، وإذا بهما في عقود قليلة تتبوأ مكان القيادة في العالم . مقاومة بالعلم ؟ ، هل يوجد شيء كهذا ؟ ، نعم ، هو مربط الفرس ، وهو السبب التي من أجله سطرت هذا المقال . نحن – كشعوب – أبعد ما نكون عن التفكير العلمي ، نحن لا نؤمن بالعلم فعلا ، وأحيانا يهيأ لي أنه توجد جمعية غير مسجلة اسمها " أعداء التفكير العلمي " ، ما زلنا نؤمن بالخرافة ، ونستخدم مفردات ديننا العظيم من أجل تكريسها ، ونتحدث عن خيل عكرمة ، وخلافات الجهمية ، ومشكلة المعتزلة ، والعالم من حولنا يتجاوز المريخ إلى أقمار المشترى ، ويرسم خريطة الإنسان الجينية ، ويخترق حجب الزمان إلى الفيمتو ثانية . دلوني على دولة إسلامية واحدة استثمرت مواردها في عقول ابنائها ، أو حتى تزرع غذاءها ، أو تصنع سلاحها ، بل بلغت المهزلة أن كابلات النت حينما انقطعت لم نستطع سباب الغرب لسبب بسيط أننا ننتظر الغرب كي يصلحها لنا فنواصل شتيمته . مأساة تتظاهر أنها مهزلة ، أو مهزلة تلبس ثوب المأساة . ............ الحل الحقيقي – في أعتقادي – يكمن في المقاومة ، ولكنها مقاومة غير حنجورية ، مقاومة العلم ، كم شهدت الأرض شجعانا يؤمنون بقضيتهم ، ويتعاهدون على النصر ، وينتظرون نجدة السماء ، ثم جاءهم الموت فصاروا جثمانا تأكلهم الطير أوتسفي بهم الرمال ، قالوا من قبل أن الكثرة تغلب الشجاعة ، واليوم تأكد أن التكنولوجيا تغلب الأثنين . لا يوجد حل آخر غير العلم ، هذا هو الجهاد الحقيقي ، ولا شيء غيره ، بعدها ستتفكك إسرائيل مثل أي كيان دخيل ، وستتعامل معك أمريكا باحترام ، وستخطب إنجلترا ودك ، مثلما حدث مع ألمانيا واليابان ، حينما تكف العقول الرشيدة عن الأستغراق في والأنكفاء في علم لا ينفع ، بينما جسد الإسلام جريح ، وكل الثغور مفتوحة ، والأمل معقود في مصر ، التي حباها الله بعقول فريدة ، وتراث حضاري ممتد ، أن يؤمن كل مخلص فيهم أن طلب العلم فريضة ، وعمله عبادة ، ونصرته للدين تكون في فهمه التكنولوجيا الحديثة وصناعتها لا في قراءة الكتب القديمة الصفراء . وقتها فقط لن نكون بحاجة إلى استجداء الدول ، أو مخاطبة الضمير العالمي ، أو القيام بمظاهرات ، ستكون لنا هيبة حقيقية ، لا أن نكون كثير ، ولكنا غثاء كغثاء السيل .
بصراحة كان نفسي اقتبس الموضوع كله
الحل المذكور هو فعلا مربط الفرس يمكن الدواء مفعوله حيظهر بعد وقت طويل لكن أفضل من اننا نموت وننقرض ويارب كل المسلمين والعرب يفهموا النقطة دي كويس الحل في العلم .. الحل في اتقان العمل لو كل واحد عمل اللي عليه في مكانه حالنا أكيــــــــــــــد حيتغير
وجزاك الله كل خير علي الموضوع
| |
|
osama jaber كبير مهندسين
عدد المساهمات : 472 تاريخ التسجيل : 02/11/2007 العمر : 37 رقم العضوية : 186 Upload Photos :
| موضوع: رد: في محرقة غزة ، كلنا مدانون ـ د.أيمن محمد الجندي الثلاثاء 6 يناير - 23:51 | |
| شكرا برنسييس على المرور ودى دعوة لاكتشاف الكاتب المتميز د ايمن محمد الجندى على موقع جريدة المصريون [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|