لتوتر يخيم على لقاء مبارك وعبدالله بسبب قضية جلد الطبيبين في السعودية

لتوتر يخيم على لقاء مبارك وعبدالله بسبب قضية جلد الطبيبين في السعودية
جماعة حقوقية تقاضي الرئيس المصري لاقالة ابو الغيط

لندن ـ 'القدس العربي': يخيم التوتر على لقاء الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في جدة اليوم الجمعة، بسبب الحكم على طبيبين مصريين بالجلد وبالسجن.
وقال مصدر دبلوماسي عربي لـ'القدس العربي' ان اللقاء سيشهد تدشين عبارتين جديدتين هما 'الرياض' و'القاهرة' اللتان اهدتهما السعودية لمصر.
واعتبر المصدر ان الاجتماع بين الزعيمين جاء بعد مرحلة من التوتر الشديد بين البلدين، بسبب الحكم بالجلد 1500 مرة على طبيبين مصريين ادانتهما محكمة سعودية بتهريب مخدرات وتقديمها لبعض مرضاهما.
ولم تتسرب معلومات حول مدى احتمال ان يتم الافراج عن الطبيبين بعد القمة المصرية ـ السعودية.
وقالت الدكتورة عصمت الميرغني رئيسة اتحاد المحامين الافروآسيوي ان الحكم يفتقد لأبسط معايير المهنية، والمحكمة لم تكن عادلة، مشيرة الى ان مجموع الجلسات بما فيها النقض كان ثلاث جلسات.
واضافت ان النقض ادى لمضاعفة عدد الجلدات من 750 الى 1500 جلدة، وهو ما يعارض قواعد القانون التي تقضي بألا يضار الطاعن في حكم قضائي بطعنه.
ويعمل اكثر من مليون مصري في السعودية ويوفرون مليارا ونصف مليار دولار في شكل تحويلات الى مصر.
من جهة اخرى أقامت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان دعوى قضائية في محكمة مجلس الدولة ضد رئيس الجمهورية تطالبه بعزل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والسفير المصري في السعودية محمود عوف بسبب 'عجزهما أو تواطئهما' بالصمت والإهمال في اتخاذ موقف يجبر السلطات السعودية على الإفراج عن ناشط الانترنت المصري يوسف العشماوي أو حتى تحديد أسباب احتجازه وماهية الاتهامات الموجهة له ، رغم مضي ما يقرب من مائة يوم على اعتقاله في مدينة الرياض.
وكانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان قد أصدرت بيانا صحافيا عن يوسف العشماوي المحتجز دون اتهام في سجن الحائر بالرياض في 14 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي ،وانتظرت أن تتخذ الخارجية المصرية أو السفارة المصرية أي موقف يوضح اهتمامهما بحرية هذا الشاب المصري المحتجز دون اتهام في السعودية، كجزء أساسي من عملهما ووظيفتيهما، أو أن يعلنا للرأي العام ولأسرة الشاب المصري أنهما عجزا عن القيام بدورهما في حماية حق هذا الشاب المصري في معرفة أسباب اعتقاله دون جدوى.
وقال جمال عيد المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وأحد محامي يوسف العشماوي ان 'المسؤولين في السفارة المصرية في السعودية لم يهتما سوى بإطلاق التصريحات حول جهود كاذبة للكشف عن مصير يوسف العشماوي، وانتظرت أسرة يوسف طويلا أن يخرج وزير الخارجية عن صمته ليعلن لنا طبيعة الاتهامات الموجهة ليوسف دون جدوى ، وكذلك لم يعلن استقالته أو احتجاجه الواضح على مسلك السلطات السعودية ورفضها أن تعلن طبيعة الاتهامات التي يحتجزونه بشأنها ، لذلك كان حتمياً أن نطالب بعزل هذا الوزير وهؤلاء المسؤولين، وسواء كان صمت هؤلاء المسؤولين نتيجة عجز أو تواطؤ فالنتيجة واحدة، ويجب ان يتم تعيين آخرين أكثر قدرة على اتخاذ مواقف حاسمة لحماية المصريين في الخارج'.