أصبحت الموانيء المصرية في الغردقة وسفاجا ونويبع مشكلة المشكلات في المواسم لأن الخدمات فيها تكاد تكون معدومة, وأقصد بذلك آدمية الإنسان الذي يسوقه سوء الحظ لأن يسافر عبر هذه الموانئ وياليت أي مسئول يتنكر في زي مسافر عادي يحمل حقائبه بنفسه في أي موسم مثلا ولتكن إجازات المدارس فيذهب من القاهرة ـ ولا أقول من الأقاليم, لأن هذه قصة أخري ـ متوجها إلي نويبع أو الغردقة أو إلي سفاجا, لكي يعيش علي الواقع ويعايش المعاناة من عدم وجود خدمات أو استراحات تابعة للموانئ بها دورات مياه آدمية تليق بالإنسان
وبعد ذلك عليه أن يصدر حكمه بعد أن يصل إلي ميناء ضباء بالسعودية ليسجل كل أحداث الرحلة بما فيها من مهانة ومذلة لركاب يدفعون للشركات أموالا من النقد وليست أخشابا أو حجارة!! وفي المقابل لا نلقي سوي الإهمال سواء في المعاملة مع الناس أو في التعامل مع حقائبنا!! الشئ العجيب أن هذه المشكلات موسمية ومتكررة, ولكن ليست هناك أي خطة مسبقة أو تخطيط مدروس للقضاء علي هذا التكدس أو الإهمال, كل سنة نعيش نفس المعاناة ولا حياة لمن تنادي, فالموانئ تحتاج إلي تنظيم يليق بالإنسان, وليس من ميزانية الدولة
ولكن من جيوب المسافرين ولا بأس من ذلك لأن هناك رسوما علي كل تذكرة سفر50 جنيها رسم مغادرة ورسوما اخري لانعلمها فأين تذهب كل هذه الملايين كل عام؟