مؤلف البيان بين العبد والشيطان

خرجت لقضاء بعض طلبات المنزل من السوبر ماركت القريب من البيت لاشاهد عملية نصب صوان افراح تجرى على اشدها
تمتد بطول تقاطعين و عرض شارع واحد مما اوقف حركة سير المواصلات فى هذه المنطقة ..
المهم انى توقعت انى لن انام هذه الليلة فى ظل سماعات طولها متر ويصل صدى صوتها حتى حدود السودان الشقيق
و فى المساء ارتفعت اصوات الموسيقى ..
لا هذه ليست موسيقى ..وهذا ليس غناء .. انها مجموعة صواريخ و عواءات تنانين و اعاصير و زعابيب امشير اتحدت فى وقت واحد لتصدر هذه الاصوات

صوت الدق يهز زجاج نافدة الغرفة وانا جالسة اقول الهى يقلب دماغكم يا بعدا
انهارت مقاومتى بعد ان تجلى خالد الذكر بعرور فى ايظن مؤلف البيان بين العبد والشيطان Cry

فنزلت اشترى بنادول وانا افكر فى النكته الخاصة ببلدياتنا اللى حب يهادى اصحاب الفرح فضرب 10 طلقات ف الهوا و رمى ع المعازيم قنبلة ..

تراه كان يود اخماد الصداع القائم فى راسه المسكين مثلى ووجدتها فكرة وجيهة الا اننى لم اجد اى محل يقوم ببيع القنابل للاسف
اثناء رجوعى كان هناك عدد من صناديق البيرة و زجاجاتها الفارغة ملقاة على جانبى الطريق و هناك ادخنة مريبة تحيط بسماء الصوان و كل الشباب الموجودين يقومون بهز وسطهم فى نشوة على كلمات تقول

الاوله فى الغرام بسم الاله ناديت وانا بغنى
استغفر الله العظيم على ما جرى منى

و حوار طويل ما بين العبد و الشيطان

و انا سمعت و تنحت ما المقصود بهذه الاغنية .. هل هو اتجاه دعوى جديد ؟؟
فهل من المفترض ان هذه الاغنية تقدم عظة ما سوف يسمعها المساطيل فى هذه النوعية من الافراح ليقوموا فى اخر الفرح تائبين نادمين على ما جرى منهم

ما اندهشت له بالفعل ان الاغنية صدر لها جزء تانى وتالت و رابع و جميعهم عن مكائد الشيطان للعبد و التى تتمحور فى لعب القمار و معاكسة الجارات و شرب الجون وكر وفى النهاية العبد يروح يحج و يقول للشيطان ياريت الناس تتعلم م اللى حصلى ..

انا ارى ان هذا النوع من الاغانى خطير جدا و اخشى ان يتم ادخال ايات او احاديث فى وسط الموال من باب ان الموال وعظى مثلا عشان يبقى الوعظ بالحجة و البرهان و من كتاب الله مش من دماغ المطرب فقط
و بعد ذلك ينتشر الداء الى المطرشيين الاخرين فترى هذا يستمع للوعظ من مواويل الحسيني و ذاك يستمع لهم الليثى او بعرور
و يظهر بعد ذلك جمهور متعصب لكل مطرش منهم وان الليثى اسلوبه وعظيا اقوى من الحسينى و بعرور هو الاكثر قربا لصدور الشباب

و لا اعرف السبيل لوقف هذه الظاهرة لكنى فضلت ان اعرض الامر عليكم و اتمنى ان يفيدنا شخص ما فى مثل هذا النوع الجديد من الاغانى

المشكله ان الناس نفسها هي سبب انتشار الأغاني دي

كل ما اركب ميكروباص او اعدي جمب محل الاقيهم مشغيلنها يعني من حلاوتها اوي

مش بس كده

ده كمان ف الافراح وتلاقي الناس فرحانه بيها اوووي وهما مش واخدين بالهم من الكلام

اهم حاجه انهم يرقصوا و علي اي حاجه دوشه و خلاص

طيب ما بدل الأخ ده يعمل اغنيه مستفزه زي دي

يعمل حلقات توعيه دينيه علي شرائط

افضل من الفن الهابط ده

ربنا يصلح الحاااااااااااال

ميرسي طموح الأمل علي الموضوع

أولا الموضوع جميل جدا كلغة عربيه وكعنوان برضو ودى حاجة أحييكى عليها لو
أنتى اللى كاتبه الموضوع أو مقتبساه.

ثانيا الأغاىنى اللى من النوعية دى وعلى شاكلتها ما هى إلى ظاهره فنية أو شبة فنية
أو أدنى من فنية تشتعل وتخبو على فترات متباينة بمعنى إنى زمان هاجت الدنيا وماجت
بسبب شخص يدعى أحمد عدوية وبيغنى أغنية اسمها "السح الدح أمبو" وقبلها برضو
بس مش متذكر أنهى زمن بالظبط كانت أغنية بتقول" ارخى الستارة اللى فى ريحنا لأحسن
جيرانا تجرحنا" ودى قديمة طحن برضو وفية أغنية لعمر الجيزاوى بتقول " معانا الفكك
والفاكوك معانا الكحل والرموش" ودى برضو قديمة وتم نقدها وبعدين اصبحت تراث
فلكلورى وحاجة جميلة نضحك عليها وبرضو فيلم الكيف بكم الألفاظ والأغانى اللى فيه
لذلك العبد والشيطان أو الثقلان فى قول آخر ما هى إلا حالة أو ظاهره مسيرها هتنتهى
وتختفى أو ممكن تكون نغمه راقصه أو للتهيص فقط وبس ومش معنى إنى حد بيسمعها أو
يردد كلماتها يبقى مؤمن بيها أو معترف بيها من أساسه لكن ممكن نقول إذا كان الشعب
كله نايم أو منوم مغناطيسيا فمن الطبيعى تظهر الحاجات دى وعلى رأى عادل إماما
نحن فى زمن المسخ.

وشكرا على الموضوع يا بشمهندسه

اشكركم على الردود اولا

ثانيا الموضع كتبته لاني سمعت الخرافات دي اكتر من مره من بينهم مره في الميكروباص وسالت على المطرب الشاب واغنيته الي لحنها يروق للمشاعر
ثالثا انت معاك حق ياباشمهندس حبار في كون ان اغاني بتتلطع مالهاش مدلولات ولامعاني من قديم الزمن وبتحتوي على الفاظ غريبه
لكن لاول مره على ما اعتقد تظهر اغنية تستخدم فيها الدعوه وترك الشيطان واتباعه كاموضوع للطرح والتلحين
عجيب انا عن نفسي مستعجبه ولكن دع الخلق للخالق
اشكركم مره اخرى على الرد والمرور

» بالصور : هدم مبنى مؤلف من 23 طابقا في 10 ثوان باسكتلندا
» المستهلك المصري ومقدم الخدمة .. نظرية العبد والسيد
» حوار بين الفتاة والشيطان
» العبد والأمير
» أنا العبد الذي كسب الذنوبا