السودان يقتل ويعتقل8 من خاطفي السياح وأنباء عن نقلهم تشاد

في تطور جديد..
السودان يقتل ويعتقل8 من خاطفي السياح وأنباء عن نق
<td width=1>

لهم لتشاد

محيط : أعلنت القوات السودانية أنها قتلت ستة من خاطفي السياح الأجانب ومرافقيهم المصريين الذين اختفوا من جنوب مصر الأسبوع الماضي , مشيرةً إلى أنها اعتقلت اثنين من الخاطفين أيضا بينهم زعيم تنظيم متمرد بدارفور.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني خالد سرواري:" إن قوات عسكرية حكومية رصدت سيارة تحمل على متنها ثمانية رجال قرب الحدود مع مصر، وعندما أمرتها بالتوقف رفضت ذلك..الجيش استخدم بناء على ذلك النار ودخل في معركة مع المشتبهين مما أسفر عن مصرع ستة من الذين يعتقد أنهم خاطفون".
وأضاف أن الخاطفين الاثنين اللذين لم يقتلا في المعركة صرحا بأن الرهائن نقلوا إلى تشاد , ومن شأن هذه الأنباء أن تزيد من غموض الموقف لاسيما بعد أن تناقلت الأنباء من قبل أن الخاطفين نقلوا رهائنهم لمصر مرة أخرى.
غموض حول مكان الرهائن
وكان علي يوسف مدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية السودانية قد أعلن في وقت سابق أن الأجهزة الأمنية رصدت السبت عودة خاطفي الرهائن مع رهائنهم الي داخل الحدود السودانية بعد تردد أنباء عن نقلهم إلى ليبيا , وأوضح أن المجموعة في طريقها من منطقة شرق العوينات لداخل الحدود المصرية، مشيرا الى أن جميع الرهائن بخير.
وجاءت تصريحات المسئول السوداني بعد أن نفت ليبيا على لسان أحد مسئوليها وجود الرهائن على أراضيها , قائلا :" إن السلطات الليبية كانت تبحث عن السياح المخطوفين منذ الاعلان عن عبورهم لليبيا مع خاطفيهم، إلا أن هذه الجهود لم تؤد لنتيجة".
وكانت مجموعة مسلحة قد اختطفت 11 سائحاً أوروبياً وثمانية مرافقين مصريين أثناء قيامهم برحلة صحراوية بالقرب من الحدود "المصرية الليبية السودانية"، وتتكون المجموعة من خمسة ألمان، خمسة إيطاليين، روماني واحد وثمانية مرشدين مصريين.
هوية الخاطفين
وتتضارب الأنباء بشأن هوية الخاطفين، إذ قال أحد السائقين المخطوفين الذي تمكن من الاتصال بعائلته إن الخاطفين أربعة ثلاثة سودانيين وتشادي ، وقالت وكالة الأنباء السودانية إن مؤشرات قوية تؤكد أن الخاطفين مرتبطون بمتمردين في إقليم دارفور.
ومن جانبه ، قال البروفسور الألماني رودلف كوبر وهو احد ابرز الخبراء المتخصصين في دراسة هذه المنطقة الجبلية :" إن جبل عوينات مكان مثالي لإخفاء أشخاص خلف صخور ضخمة وكذلك لعبور الحدود من دون المرور على أي نقاط أمنية حدودية".
وطلب الخاطفون بأن تتولى ألمانيا وحدها تسليمهم فدية قيمتها 6 مليون يورو حسب مصدر أمني مصري, وتضم منطقة جبل عوينات جداريات تعود إلى عصور ما قبل التاريخ ولا يوجد فيها إلا منفذ حدودي واحد في الجانب الليبي حيث يتمركز 20 من أفراد حرس الحدود.
منطقة جديدة
ويمتد الجبل والواحة الواقعة عند سفوحه على مسافة 40 كيلومترا من الشرق الى الغرب و25 كيلومترا من الشمال الى الجنوب ويبلغ ارتفاع اعلى نقطة فيه 1900 متر, ويحوي الموقع مئات الجداريات التي تعود لعصور ما قبل التاريخ والتي تجعل منه واحدا من اهم المناطق الاثرية بافريقيا.
وكان رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق احمد حسنين باشا هو اول من "اكتشف" هذه "الواحة النائية" بعد قيامه برحلة طويلة على ظهر الجمل في الصحراء الليبية, واشتهرت المنطقة بعد ان ظهرت في فيلم "المريض الانكيزي" عام 1997 وباتت الشركات في مصر تنظم رحلات سفاري اليها للسياح الاثرياء مقابل 10 الاف دولار للفرد.
وإذا كان جبل عوينات يتيح للسياح الاستمتاع بطبيعة خلابة فانه كذلك يعتبر منطقة تهريب للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة الذين يحاولون الوصول الى ليبيا للسفر بعد ذلك عبر البحر الى اوروبا, وتمر بالمنطقة كذلك شاحنات محملة بالبضائع المهربة من ليبيا واخرى متجهة الى الفاشر عاصمة شمال دارفور وهو الاقليم الغربي في السودان الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003
ويقول كوبر وهو عضو في فريق يعمل على تسجيل الموقع لدى اليونسكو ضمن المناطق الأثرية في العالم المهمة للتراث العالمي انه "لا ينبغي فقط تامين هذه المنطقة بل حمايتها ايضا لانها شاهد على مرحلة رائعة من التاريخ الإنساني".

» قرار جمهوري بإنشاء جامعة مصرية فى تشاد
» ازمة اختطاف السياح وسياحة لا يعرفها المصريون
» الأمن المصري يرفع حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة..وأنباء عن عملية عسكرية اسرائيلية خلال أيام
» استمرار الجهود لإطلاق سراح السياح الأجانب ومرافقيهم المصريين
» السودان